دعا الاستاذ التيجانى حسين عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، لتوظيف مظاهرات “٣٠- يونيو” القادمة في تأكيد تمسك الشعب بالثورة وحكومة الثورة ورفض قوي الردة، مطالبا فى الوقت نفسه بالضغط لتصحيح مسار الاقتصاد السودانى، وتطبيق خطة اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير وبرنامج السياسات البديلة المفصل الشامل الذى قدمته للحكومة الانتقالية، قائلا بانه الكفيل بعبور البلاد الى بر الامان الاقتصادى عبر بناء مشروع اقتصادى وطنى تحشد له الطاقات وقدرات الشعب.
وفى نفس الوقت قلل التيجانى من اعتماد البلاد على المانحين واللجوء الى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وارتهان الاقتصاد الوطنى لهم، واخضاعه لتلك التوجهات الاجنبية من ” عتاة” الرأسمالية العالمية التى تريد السيطره على مواردنا وثرواتنا حسب تعبيره.
وقال التجاني أن القدرات الكامنة في الاقتصاد السوداني أفضل بكثير من فتات المانحين وكشف ل”لانتباهة اونلاين” عن الملامح العامة للبرنامج الاقتصادى لقحت والمتمثل فى الاستجابة لمبادرة المغتربين السودانيين لدعم البنك المركزى بما يقارب من “٣” مليار دولار، بجانب اعادة تأسيس بورصة صادرات الذهب والمحاصيل الزراعية وكافة الصادرات الوطنية على أسس صحيحة الأمر الذي سيمكن من حل مشكلة شح النقد الاجنبى، حتى يستطيع السودان توفير السلع الأساسية وتسديد اقساط الديون الخارجية ” إذ أن عائدات الصمغ العربي عبر البورصة ستصل إلى سبعة أضعاف ويمكن عبر البورصة تصدير أكثر من مائة طن ذهب في العام مما يؤدي إلى تقوية الجنيه السوداني”
ودعا فى ذات الوقت الى الاسراع فى تطبيق حزمة من السياسات والقرارات الاقتصادية فى مقدمتها ضم الشركات الحكومية الى وزارة المالية وايقاف التجنيب واسترداد الاموال المنهوبة، واصلاح القطاع المصرفى وشركات الاتصالات، واحياء السكة حديد والنقل النهرى والخطوط البحرية ودعم قطاعى الزراعة والصناعة بقوة.
وفى سياق متصل انتقد حسين السياسات الجارية التي تطبقها وزارة المالية واعتبرها تطبيق لسياسة صندوق النقد الدولى المدمرة للاقتصاد الوطنى عبر رفع الدعم عن السلع وتعويم سعر الجنيه السودانى الأمر الذى سيؤدى الى زيادة الاسعار بصورة مذهلة بلغت خلال شهر واحد اربعة أضعاف ” وهى زيادة غير مسبوقة” ، وزيادة التضخم ليصل فى الشهر الاخير الى (١١٤٪) وتعريض سعر صرف الجنيه السودانى للخطر ليصل الدولار الى (١٥٠) جنيه وأكد أن تلك هي نتائج التمسك ببرنامج صندوق النقد الدولي وعدم تطبيق برنامج قوى الحرية والتغيير ، وقال إن السودان عبر مشروع وطني اقتصادي كبير يمكن أن يتحول إلى دوله مانحة وداعمة توفر الأمن الغذائي العربي وآلافريقي بدلا من انتظار المانحين.
الانتباهة