Site icon المجرة برس

حقائق …..عبد الله الصغيرون…مليونية 30يونيو

حـقــــائــــق (59)

عبدالله الصغيرون

saghirbably@gmail.com

مليونية 30 يونيو

عندما تفاعل الشعب السوداني في 30 يونيو لأول مرة خذلته الحكومة التي اتت بالتاريخ المؤرخ وادخلت البلاد في متاهات لم يستطيع الخروج منها حتى اللحظة … وعندما خرج الشعب في 30 يونيو للمرة الثانية في تاريخه وضعت المسيرة العديد من النقاط على الاحرف التي كانت لا تقرأ الا بتمييزها بالنقاط فعدلت الحكومة من خطتها ونزلت لرغبة الشعب في المطالب ولكن حينما انتظر الشعب وصُعبت على الحكومة تحقيق المطالب للعديد من الظروف في مقدمتها الظروف الاقتصادية التي ورثتها من الحكومة السابقة والعزلة الدولية بسبب سياسات ثلاثين عاماً عجاف في تاريخ دولة يمكن لها ان تحتل الريادة في المحيط الاقليمي والعالمي وجائحة كورونا والصراع على المصالح الضيقة قرر الشعب تنظيم مليونية 30 يونيو للمرة الثالثة وعقد الامل على ان تكون المفتاح والاستفتاء لمعرفة كل جهة حجمها الطبيعي عند الشعب … واستبقت الحكومة الانتقالية المليونية بليلة واحدة واعتقلت قيادات كانت تسبح عكس التيار لرغبات الشعب فاحجمت قاعدتها واستكانت للوراء تاركةً الشعوب التي لا يمكن ان تقهر تنمر في مسيرات لن تشهدها البلاد مثلها باستثناء فرحة 11ابريل التي تدافعت فيها الشعب السوداني من كل فجٍ عميق وكانت الجموع في الخرطوم تتقاطر نحو القيادة العامة دون انقطاع يتقدمهم الاطفال والعجزة والمسنين في استبيان على ارض الواقع بأن 2% من الشعب هم الذين ملئوا طرقات وشوارع العاصمة ومدن وقرى وارياف وبوادي البلاد وصمت 98% الغالبية التي ادعى الكاتب الاسلامي بانهم هكذا …اما 30 يونيو المليونية فكانت مليونية اخرست الذين ينادون بخلاف الحكومة الانتقالية ولعظمة الوعي خرجت تلك الجموع تقول لها نحن هنا معكم ولكننا ندعوكم الى تصحيح المسار وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية والحزبية ،، كفانا حالة اللاامن امضوا نحو السلام من اجل استكمال اهداف الثورة وتحقيق ارادة الشعب الذي ثار من اجل دولة الحقوق والمواطنة كما ان المليونية كانت اخراساً للذين يتشدقون بان السلطة يمكن ان تسيطر عليها فئة محددة فتواروا خلف العامة لأن الجموع التي خرحت ونادت بدعم الحكومة الانتقالية وتصحيح المسار لا يمكن لأي عاقل ان يتغافل عن قوتها اذا ارادت ازاحة الستار من أي جهة وان ارادت ان تدعم أي جهة فان لها الغلبة فكانت مليونية 30يونيو رسالة لكل من له عقل يتدبر الامر فقد توحدت الرؤى والافكار والمطالب ما بين خطاب رئيس مجلس الوزراء الانتقالي والمسيرات العارمة التي خرجت في كل قرية وفريق قبل المدن والكبرى والعاصمة وكل ذلك لا لشئ ب آخر سوى عزيمة ورغبة الشعب السوداني في انشاء دولة يتساوى فيها الجميع تسودها قيم الحرية والسلام والعدالة والقانون والحقوق والواجبات … فالتحية للجان المقاومة التي ابرزتها للعامة بانها لها القدرة على صناعة التاريخ والدعوة لتجمع المهنيين لتصحيح مسارها والتخلي عن صراع المناصب والغلبة لمن لأن الثوب الذي لا يغطي الجميع يتمزق في حالة اصر كل فرد ان يغطي نفسه كاملاً والدعوة الاخرى اكثر اهمية لثوار الكفاح المسلح والحكومة الانتقالية في وفدها التفاوضي عليكم بالاسراع في التوقيع على السلام لأن ابرز الهتافات في المليونية كان ( وينو السلام وينو ؟؟؟…) … وتحية اجلال وتقدير لمواطني ولاية غرب دارفور الذين خرجوا في مسيرة المليونية في مشهد يحدث لأول مرة في الجنينة حيث المسيرة التي تصل طولها الى اكثر من ثلاثة كيلو مترات والمطالب التي رفعت للوالي المكلف تؤكد ان لهم قضية يتوجب على السلطات حلها والتحية للوالي الدكتور ربيع عبدالله ادم الذي قدم خطاباً وجد القبول من المشاركين في تلك المسيرة عن جدارة وحسن ادارة ويبقى الامل في تصحيح مسار الثورة تحقيقاً لأهدافها من اجل سودانٍ يسع الجميع ويجد الكل حقه ومستحقه فيه الوطن الابي …

حقيقة جديدة مكررة :ــ

في ظل توجه الدولة الى استغلال الموارد الطبيعية للخروج من الازمة الاقتصادية وتحسين الاوضاع المعيشية ورفع مستوى دخل الفرد وفي ظل الغناء والثراء الكبير بالموارد الطبيعية في ولاية غرب دارفور ومن بينها الثروة الحيوانية والتي تمتلك منها 14000000 رأس قادتني الاقدار لزيارة الادارة العامة للثروة الحيوانية ولفت نظري وجود ثلاث مركبات ماركة تاتا بحالة جيدة من الخارج وتوحي بانها مركبات جديدة ومعطلة وبفضول جلست مع بعض العمال مستفسراً عنها وعملت انها مركبات تم استبدالها بثلاث عربات يورال جيدة لجهة سيادية وجُلبت هذه المركبات وكانت جديدة ولكنها صناعة هندية لم توجد لها اسبيرات في الجنينة وهي عالية التكاليف لتتم اعادة صيانتها وقال احدهم بحسرة شديدة ( ان الشركة المعنية بها ابتعثت فريقاً للصيانة ومكث في عمل دءوب اكثر من شهر ولم يتمكن من اكمال عملية الصيانة لدرة وارتفاع سعر الاسبير وعاد ادراجه الى الخرطوم واضاف انه يمكن معالجة هذا الامر باستبدال ماكيناتها بماكينات الـ 3L وهي لها القدرة على العمل وفق طبيعة المنطقة بصورة افضل من عربات تاتا دي ) ….هنالك اسئلة تطرح نفسها بقوة في القضية اولها كيف تم استبدال عربات يوراك الروسية التي تؤدي مهاماً لا تستطيع العربات الاخرى بعربات تاتا هندية الصنع نادرة الاسبير مع الغلاء والندرة ؟؟؟؟… وكيف تفادت الادارة المعنية ان لم تكن الحكومة كلها عدم قدرة الشركة على الصيانة لمنتجاتها ؟؟؟ ف ظل توجه الدولة ادارة الثروة الحيوانية لا تمتلك مركبة واحدة للقيام بالعمل الاداري في المدينة ومسئولياتها تمتد للوصول الى الثروة الحيوانية في المراعي لتقديم الجرعة الارشادية والحملات البيطرية لحماية القطيع من الامراض مع تطوير المنتجات الحيوانية من الالبان والاجبان واللحوم بيضاء وحمراء والاسماك والجلود والعظام وتصنيعها واعادة تصديرها لتعود بالنفع الاقتصادي للوطن والمواطن !!! لماذا هذا البعد عن تقليل الصرف لمعاش الناس والمواطن يدفع 200 جنيها لجردل الزبادي الذي يستجلب في الخرطوم ويقف الناس في صفوف متراصة للفوز بجردل ( دفر ودفس ــ عيشة خطف والمخلاية في الكتف ) وكيلو السمك بـ 1200 جنيها والدجاج بـ400 جنيها في الوقت الذي يمكن لنا ان نصنع الزبادي والجينة ومزارع الدواجن وزراعة الاسماك في الولاية ونصدرها حتى خرج حدود الوطن ولا ننسى ان بالولاية في بداية التسعينيات تلك الميزة !!! من الذي حاول تدمير احد ركائز الاقتصاد لولاية تمتلك هذا الكم الهائل من الثروة الحيوانية وبها اكبر سوق للماشية في غرب افريقيا ؟؟؟.. كيف يتم تنفيذ موجهات الدولة للاهتمام بالزراعة بشقيها الحيواني والنباتي ونحن لا نوفر مقومات العمل في اهم الادارات المتخصصة في المجال الاقتصادي ؟؟؟!!!…

حقيقة قديمة متجددة :ــ

متى يكتمل طريق الانقاذ الغربي ؟؟؟…

الجنينة في

1/7/2020م

Exit mobile version