Site icon المجرة برس

إسحاق أحمد فضل الله : والمحلي داخل عطبرة

<p>&lpar;المحلي&rpar; هو الاسم الذي يطلقه الشيوعيون على قوش<br &sol;>&NewLine;وقوش الذي يعض على ثأر أحمر&period;&period; يزور السودان للمرة الخامسة…<br &sol;>&NewLine;أربع منها&period;&period; كانت شيئاً ينظر إليه الشيوعيون&period; كما ينظر الحمار إلى الذئب الذي يقترب&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والذئب يتعمد أن يلقي بظله على الحائط حتى يراه الحمار<br &sol;>&NewLine;لكن زيارة السبت الأخير&period; كانت سرية تماماً&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والحكاية نحكيها&period;<br &sol;>&NewLine;والسبت الأخير كان قوش يلتقي جهات عسكرية عليا ويلتقي جهة مدنية عليا &lpar; تصبح هي رئيس الوزراء القادم&rpar; ويلتقي مفاتيح حزبه الجديد والذي يعده لبعد قحت<br &sol;>&NewLine;والاستعجال يعني أن قحت انتهت<br &sol;>&NewLine;ومدهش أن من يعد لصناعة حزب جديد آخر وبأنه يشعر بأن قحت انتهت هو الشيوعي<br &sol;>&NewLine;والحزب هذا حدثنا عنه أمس&period;<br &sol;>&NewLine;ولعل السحور الذي تناوله قوش مع بعضهم في كلية القادة والأركان في الزيارة الثالثة &period;&lpar; وكانت الأطباق فيه هي القراصة والشواء&rpar; والذي يطير بعده إلى تركيا وواشنطن&period;<br &sol;>&NewLine;السحور هذا&period; لعله كان هو موضوع انس قادة الإنقاذ أثناء جلسة المحكمة الثلاثاء Ù§&sol;٢١<br &sol;>&NewLine;وصباح الثلاثاء القاعة تشهد الضربة الأولى قبل بداية الجلسة<br &sol;>&NewLine;فالمتهمون يدخلون في هدوء<br &sol;>&NewLine;والعيون ما تبحث عنه قبل كل شيء هو &lpar; هل يرتدي البشير ملابس السجن&rpar; مثلما كانت قحت تحلف بالطلاق على حدوث هذا &rpar;<br &sol;>&NewLine;والعيون تجد البشير في بدلة سفاري رائعة<br &sol;>&NewLine;…&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;<br &sol;>&NewLine;والإعلام يخرج من القاعة ولعبة الذكاء تنطلق&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والنيابة تحتج على أن البشير لا يرتدي ملابس السجن &lpar; الهدف كان هو الإذلال<br &sol;>&NewLine;ومحمد الحسن الأمين يتحدث&period;<br &sol;>&NewLine;وقحت تكتشف لماذا ترك الإسلاميون البشير يحاكم في القضية السابقة &lpar; قضية الإصلاحية&period;&rpar; &period;<br &sol;>&NewLine;ويكتشون أن الإسلاميين سمحوا بالحكم&period; لأن الحكم ينزع سلطة النيابة عن البشير ويحولها للمحكمة والبشير يصبح غير ملزم بملابس معينة<br &sol;>&NewLine;ثم حديث قانوني&period; وإجراءات&period; يسوقها الإسلاميون&period; تجعل النيابة دون سلطة على الإطلاق&period;&period;<br &sol;>&NewLine;&lpar;ويسجل &rpar; تعني أنه لا محكمة أخرى تستطيع تبديل هذا&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وقحت التي تكتشف أنها قد جردت من كل شيء&period; تدافع بـ&lpar; بطن طامة&rpar;<br &sol;>&NewLine;مثل من يعرف أنه فقد كل شيء&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والقاضي&period; حين ينتهي من كتابة السطور التي تعلن أن البشير الآن تحت سلطة المحكمة فقط تصبح سطوره إعلاناً &period; أن كل واحد الآن يستطيع زيارة البشير&period;<br &sol;>&NewLine;والمحامون الإسلاميون &lpar; ١٨٦&rpar; محامياً بقيادة أحمد الطاهر&period;&period; يجردون الاتهام من جذور المسألة كلها حين يطلبون تحديد المتهم الأول في القضية كلها<br &sol;>&NewLine;ويستخدمون حيثية عريضة الاتهام<br &sol;>&NewLine;العريضة التي لا تتهم البشير بأنه صنع الإنقاذ&period;&period; بل &period;&sol; العريضة في لهفتها لإدانة الإسلاميين &sol; تتهم حزب المؤتمر الإسلامي بصناعة الانقلاب&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وهذا يقود إلى تعريف من هو المتهم الأول&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والتعريف يقول إن المتهم الأول هو<br &sol;>&NewLine;الترابي&period;&period;<br &sol;>&NewLine;ودخول مجموعة المتهمين إلى القاعة يسجل &period;نقطة<br &sol;>&NewLine;وخروج جماعة المتهمين يسجل نقطة أخرى<br &sol;>&NewLine;قادة الإنقاذ في خروجهم يصرون على أن تكون عربة البشير هي العربة الأولى&period;<br &sol;>&NewLine;في إشارة إلى أن الرئيس من هو<br &sol;>&NewLine;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;<br &sol;>&NewLine;كنا نعد للكتابة عن قوش<br &sol;>&NewLine;وعن صناعة قحت<br &sol;>&NewLine;وعن يوم الخطاب الأخير للبشير<br &sol;>&NewLine;وعن الأجواء قبلها بأيام&period;&period;<br &sol;>&NewLine;قبلها بأيام مندوب أمريكا يلتقي غازي بصحبة قوش<br &sol;>&NewLine;قبلها بشهور كان قوش يلتقي من يمثل أمريكا في الخرطوم سراً&period;<br &sol;>&NewLine;والخرطوم كلها تعرف أن أمريكا تبحث عن بديل للبشير<br &sol;>&NewLine;قبلها بشهور كنا نحدث عن أمريكا تحدث نافع<br &sol;>&NewLine;وتحدث علي عثمان<br &sol;>&NewLine;وتحدث قوش&period;<br &sol;>&NewLine;أيامها كنا نحدث عن زيارة أحدهم لغرفة علي عثمان في زيارته لواشنطون<br &sol;>&NewLine;وإلى درجة أننا نصف كيف أن علي عثمان كان يقرأ كتاباً لا نذكر الآن ما هو&period;&period;<br &sol;>&NewLine;قبل خطاب البشير بأيام&period; أمريكا كانت تسرب للبشير أنه لا بد من تسليم الحكم لقوش&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والبشير يوافق&period;&period;<br &sol;>&NewLine;قبل الخطاب بساعة&period; كنا مع آخرين نستمع لقوش&period; الذي كان يستعد للذهاب إلى القصر وللوقوف إلى يمين البشير والبشير يعلن قرارات مثيرة جداً&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وشيء في الطريق ما بين المنشية والقصر&period;&period; يقع&period; ويبدل كل شيء&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وقوش يصل&period; ولا يدعى للوقوف إلى يمين البشير<br &sol;>&NewLine;ولا الخطاب كان فيه شيء&period;<br &sol;>&NewLine;الساعة تلك&period;&period; كانت هي ساعة ولادة قحت<br &sol;>&NewLine;لكن جهة ما تجعل قحت&period; وقوش ومجموعته داخل مركب شيوعية<br &sol;>&NewLine;وهذا نحدث عنه&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وما بينها وحتى سحور قوش مع كبار الإنقاذيين وكبار الجيش في كلية القادة والأركان<br &sol;>&NewLine;وحتى زيارة السبت الماضي&period;&lpar; وقوش يلتقي أحد أقربائه بعيداً عن بيته الملاصق لبيت بكري &rpar; كلها أشياء تزدحم<br &sol;>&NewLine;الجديد هو أن المركب الآن مركب أمريكي&period;<br &sol;>&NewLine;وأن أمريكا ترضى بإسلام وسط حين تجد أن الخيار هو خيار بين إسلام وسط&period; وبين شيوعية حمراء<br &sol;>&NewLine;وسحور قوش مع الإنقاذيين كان توقيعاً أسفل الصفحة&period;<br &sol;>&NewLine;&period;&period; والمحلي يدخل عطبرة&period;&period;<br &sol;>&NewLine;ويا بلالي يا قمر العشاء…<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version