تقرير . المجرة برس
لا يخفي على عين بصيرة، وعقل سليم، السند الاعلامي المتميز الذي تقدمه وكالة السودان للانباء لحكومة الفترة الانتقالية، عبر شبكة من المراسلين تغطي معظم مدن السودان، تقدم عبرها سونا رسالة اعلامية مهنية متكاملة نصا وصورة وصوتا، مسنودة بتقنية امريكية حديثة، تعد الافضل في نقل الصورة والصوت، تعمل بها كبريات الشبكات الاخبارية في العالم. جعلت منها المصدر الاول لاخبار السودان، المقروءة والمسموعة والمرئية، وكان السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك قد اشاد بالتقنية الامريكية المتقدمة لدي لقاءه المدير العام لوكالة السودان للانباء ومندوب الشركة الامريكية بالسودان، بحضور وزير الاعلام على هامش اجتماعات اتحاد الاذاعات العربية بالخرطوم.
شاع ذكر سونا في العالمين، بعد ان كانت نسيا منسيا، في زمن الوكالات والمراكز الاخبارية الموازية التي شيدها النظام السابق.
شكلت سونا حضورا باهرا في القنوات الاخبارية، في كثير من القضايا التي شغلت السودان ومحيطه في العام الجاري، في مقدمتها تنفيذ الوثيقة الدستورية وعبور الفترة الانتقالية وتحقيق اهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، من استحقاقات السلام والحرية والعدالة.
ولمع نجم سونا عالميا، في تغطيتها المميزة لمباحثات السلام بجوبا والخرطوم ومؤتمرات عودة السودان للعالم بعد عزلة طويلة، وتداعيات جائحة كورنا ومباحاثات سد النهضة الاثيوبي.
وعلى ذكر سونا وعهدها الجديد، نهمس في اذن وزير الاعلام الاستاذ فيصل محمد صالح ووكيل اول الوزارة الرشيد سعيد لتكريم رجل نهضة على اكتافه سونا، بخلت عليه الانقاذ بقطعة خشب ومتر قماش، انه الهرم الاعلامي الأستاذ الصحفي المخضرم مصطفى امين الذي يعد من كبار الصحفيين السودانيين الذين وضعوا بصماتهم في مسيرة الصحافة السودانية، قبل ان يتقلد منصب المدير العام لوكالة السودان، في عهد الرئيس الاسبق جعفر محمد نميري. عمل مصطفي امين سكرتيراً لتحرير صحيفة (الأيام) وما زالت تربطة علاقة مودة ومحبة وزمالة بالاستاذ محجوب محمد صالح، وخير فعلا المدير العام لسونا بزيارته لمصطفي امين في فبراير الماضي.
ينسب لمصطفى التطوير الهائل لوكالة السودان للأنباء الذي احدثه ابان تولين ادارتها الشيء الذي جعل الرئيس نميري يجعل من سونا المحطة الأولى لكل الرؤساء والوزراء الزائرين للسودان.
الأستاذ الصحفي الراحل محمد سعيد محمد الحسن حرر شهادة في حق مصطفي امين، كتب فيها (مصطفى أمين أول من أصدر النشرات العامة والخاصة والخاصة جداً من سونا، وقد كانت تمتاز بالدقة والمهنية العالية، وكانت النشرات العامة توزع على الصحف، فيما توزع النشرات الخاصة على الوزراء، اما النشرة الخاصة جداً فكانت من نصيب الرئيس جعفر نميري ومجلس قيادة الثورة).
يعتز استاذنا مصطفى امين مد الله في أيامه بنجاحه الباهر وبصماته الواضحة في وكالة السودان للأنباء التي التقى فيها ايضا برفيقة دربه ونصفه الحلو نجاة طلسم التي كانت مسؤولة عن الإرسال الخارجي للوكالة، فلم يجد مصطفى شيئاً يترجم به هذا الحب والاعتزاز فسمى بنته (سونا) فأصبحت: (سونا مصطفى أمين).