دخوله المدوي على اهم الشركات الحكومية ،وأعني تعيينه نائبا للمدير ثم خروجه مغاضبا إثر اتهامه باستغلال النفوذ بتعيينه جيشا من الموظفين أحدهم لل(طبخ)ومن ثم عودته الظافرة مديرا للشركة،كل ذلك صنع هالة من الاخبار حول الأستاذ مبارك اردول الذي خرج مغاضبا من رفقة الامس وشكل وفد مقدمة وحده ليحظى بما لم يحظى به قادة الكتائب التي كانت تجوب الاحراش منذ ان كان الرجل طالبا في المدارس بمدينة الدلنج ،لا أعرف مدى الترتيبات التي قام بها الرجل حتى يجد كل هذه المكانة التي كان يجب أن تكون على مائدة المفاوضات وليست منحة لرجل واحد سعى لها بلا جيش ولا خبرة ولا ارضية على طاولة تفاوض.
ألمهم شاء من شاء وأبى من ابى هاهو اردول يتحكم في اغلى سلعة استراتيجية في البلاد وقد نجح في خلق بروباغاندا بتصدير اثنين طن ذهب في احتفال خاطبه الرجل الثاني في البلاد ،ولكني أهمس في إذن اردول أنه بتصدير اثنين طن إنما قام بتصدير إنتاج يوم واحد فأين بقية ايام السنة ؟
إن مناطق الذهب ومناجمه من لدن النيل الأبيض إلى شمال غرب كردفان .مناجم الزراف وفوجا وام بادر مرورا باراضي الميدوب مرورا بجبل عامر إلى بركة سايرا ثم عبورا بجنوب دارفور إلى حفرة النحاس ومن ثم مناطق اهلك في جنوب كردفان نزولا إلى ام روابة وعودة إلى نهر النيل والشمالية …..كل هذه المناجم تنتج أكثر من ثلاثة أطنان في اليوم .واذا تنازلنا عن طن للمهربين فإننا يجب أن نصدر اثنين طن يوميا….أليس كذلك يا متعلمين يا بتوع المدارس؟