Site icon المجرة برس

حمدوك وحميدتي .. صراع خفي على ملف مفاوضات السلام

في الوقت الذي يترقب فيه الشارع السوداني وصول الوفد الحكومي المفاوض إلى جوبا لتهدئة الاتهامات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو حول خرق وقف العدائيات في منطقة خور الورل بولاية جنوب كردفان توطئة لتوقيع اتفاقية السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح، يتفاجأ الشعب بوعود حمدوك المتكررة لإقناع رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور للانضمام للمفاوضات.

وما يزال الشارع السوداني يتذكر وعود حمدوك من خلال زيارته إلى كاودا معقل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيزالحلو وما نتج عنها من تصلب لمواقف الحركة في مفاوضات السلام واصرارها بإدراج فصل الدين عن الدولة في بنود التفاوض الأمر الذي أدى إلى تعليق المفاوضات بالرغم من الجهود التي تقودها النائب الأول لمجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لتحقيق السلام.
وبالرغم من اعلان رئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور رفضه الدخول في تفاوض مع السلطة الانتقالية في المفاوضات التي تستضيفها جنوب السودان مُنذ أغسطس 2019، بحجة إنها لن تفضي لسلام وكشف عن مبادرة لقيام مؤتمر للسلام داخل السودان مايزال حمدوك يضع العربة أمام الحصان لعرقلة جهود السلام والبحث عن كلمة شكراً حمدوك لزيادة شعبيته التي انخفضت بمتوالية هندسية في الأونة الأخيرة بإقناع عبدالواحد للانخراط في العملية السلمية.

ويرى الخبراء المختصون في تحليل وفض النزاعات أن تصريح حمدوك بأنه يبذل جهوده لإقناع عبدالواحد للانخراط في المفاوضات ما هي إلامحاولة من حمدوك لإقحام عبدالواحد في مفاوضات وزيادة شعبيته التي انخفضت إلى 25% بسبب سياساته الأخيرة في إشارة إلى أن محاولاته ستعكر أجواء المفاوضات في جوبا.

ويعتقد الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد جلال هاشم أن حمدوك يحاول اختطاف ملف التفاوض كأجراء لتأمين بقائه في السلطة وارسال رسائل استباقية بأنه حريص على السلام وترك وظيفته الأساسية في معالجة الأزمة الاقتصادية وإصلاح المؤسسات وضبط الانفلات الأمني بالبلاد واستكمال هياكل الدولة.

وفي ذات السياق أكد الناشط والمحامي ياسر محمد موسي خميس أن مستشاري حمدوك وظفوا إجراءات الحجر الصحي وقفل الطرق المؤدية لولاية الخرطوم بدون سابق انذار وتغيير مسارات حركة المرور للمركبات العامة والمواصلات وتغيير والخطوط الفرعية وكباري لمصلحة حمدوك بالعلاقات الاجتماعية والتعبئة الشعبية ومحاولة خطف ملف السلام من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الذي وصفه محمد ولد لباد الوسيط الأفريقي بأنه ذو شخصية أسطورية وله مقدرة فائقة لتحقيق السلام.

الانتباهة

Exit mobile version