Site icon المجرة برس

محمد عبد الماجد : الحكومة مازالت تتعامل مع النزاعات القبلية بمبدأ (باركوها يا جماعة)

<p>&lpar;1&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الآن أدركت فحوى أغنية الشاعر العظيم يوسف مصطفى التني التى خلصها في وسم &lpar;في الفؤاد ترعاه العناية&rpar;&period;&period;عندما جعل أمر الوطن من صنع يد &lpar;العناية&rpar;، وهو أمر يجب أن نعود إليه، والوطن بكل جمالياته وعشقنا له يفتقد للعناية…لم يكن عندهم شيء أعظم من &lpar;إن شاء الله تسلم وطني العزيز&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الآن فقط أدرك عظمة هذا المعنى الذي نشده التني قبل ما يقرب من القرن أو يقل منه ببعض السنوات &lpar;نحنا للقومية النبيلة…ما بندور عصبية القبيلة&period;&period;تربي فينا ضغائن وبيلة&period;&period;تزيد مصائب الوطن العزيز&rpar; لقد كان أجدادنا أكثر فهما وحرصا منّا بالوطن – هذا تقدم لا نجده نحن الآن &period;&period; &lpar;مالي مال تاريخ القبيلة&period;&period;نحن شعب وحيدة وأصيلة…علمونا جهادها وقبيلها…كأمة واحدة بوطني العزيز&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; يوسف مصطفى التني بهذا الشموخ والعظمة تأسس نادي الهلال في بيته…وطنية الهلال ونضاله لم يخرج من فراغ&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الهلال يتفرّد بذلك – شارك في تأسيسه الشاعر يوسف مصطفى التني ولعب له كرومة…ماذا تريدون أكثر من ذلك؟&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; وبما أنني ذكرنا الهلال فإن المفارقة تتمثل في أن السلطة في السودان تجتهد من أجل&lpar;تجميد&rpar; النشاط الرياضي في نفس الوقت الذي &lpar;تسخّن&rpar; فيه النزاع القبلي&period;<br &sol;>&NewLine;&lpar;2&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; هذا الوطن إن عجزنا أن نكون في قامته …لا نستحق أن نعيش ونحيا فيه…&lpar;لا أحد يستلقي في أرض المعركة&rpar; ، ما أجمل هذه العبارة التي لخصت كل شيء&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; عصبية القبلية تنهش في جسد السودان الآن …وحكومتنا مشغولة بالصراع مع &lpar;الدولار&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; كوّنوا لجانكم لإزالة &lpar;الفتنة&rpar; ومحاربة &lpar;العنصرية&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الإعلام يجب أن ينتبه في المرحلة القادمة – نحن ننشر &lpar;العنصرية&rpar; دون أن ندري&period;&period;نزرع &lpar;الفتنة&rpar; دون أن ندرك خطورة ذلك – مواقع التواصل الاجتماعي إن لم يتم التعامل معها بوعي ووطنية وحساب سوف تساعد في تأجيج الصراع والفتنة والحروبات&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; انتبهوا لذلك …السخرية من حديث الكباشي عندما قال في المؤتمر الصحفي &lpar;وحدس ما حدس&rpar; شيء من رجس العنصرية …الحديث عن كلام حميدتي عندما نطق القانون بالغين &lpar;عنصرية&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; نذكر ذلك الآن حتى ننوه بعضنا إلى خطورة ما يكتبون ولا نعفي أنفسنا&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; انفضوا من أرواحكم هذا الاستعلاء – تخلصوا من هذا الشتات – لم يعد الوطن يستحمل المزيد من الجراح&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الشعب السوداني العظيم ليس لنا له أكثر من تمنيات شاعر الشعب محجوب شريف &lpar;انت تلقى مرادك وإلفي نيتك&rpar; – لم أجد &lpar;أمنية&rpar; للشعب السوداني أعظم وأشمل من هذه &lpar;الأمنية&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&lpar;3&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; ليس هناك &lpar;أخبار&rpar;موجعة ومؤسفة ، وتثير في النفوس الكثير من المخاوف أكثر من الأخبار التي تنشر عن &lpar;النزاع القبلي&rpar; الذي أصبح في الفترة الأخيرة من الأخبار الرائجة حتى أنها مع &lpar;وحشيتها&rpar; و&lpar;دمويتها&rpar; ، تكاد تفقد إثارتها بسبب اعتياد الناس عليها&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; وليس هناك خطر يهدد هذا الوطن أكثر من النزاعات القبلية والتي يروح ضحيتها أبناء هذا الشعب ، وتخلق الكثير من &lpar;الفتن&rpar; و&lpar;الغبن&rpar; ، حيث يبقى معالجة تلك الجروح التي تخلفها &lpar;العنصرية&rpar; و&lpar;القبلية&rpar; دامية لا تقبل الاندمال ولا تعرف العلاج&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; يجب النظر إلى تلك النزاعات القبلية بشيء من الحزم والحسم ، بل يجب النظر إليها بكل الحزم والحسم فهي أمر يهدد استقرار السودان ويجعل الوطن برمته قبلة للهلاك والاندثار والتلاشي&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; على الحكومة أن تتعامل مع هذا الملف بقوة ، بل بكل القوة ، حتى لا ينفرط عقد السودان الفريد ، فكل من يعبث بالنسج الاجتماعي ويعرضه للهتك والتلف أو الخدوش يجب أن يتعرض لمحاكمة عاجلة ورادعة في نفس الوقت&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; الحكومة الانتقالية تتحمل المسؤولية في تلك النزاعات ، حتى وإن كانت تلك &lpar;النزاعات&rpar; تحت رعاية النظام البائد – تساهل الحكومة الانتقالية في تلك &lpar;النزاعات&rpar; هو الذي يقودنا إلى المزيد منها ، إذ أصبح النزاع والاقتتال في مدينة بورتسودان بين النوبة والبني عامر أمراً يتكرر بشكل راتب وثابت ، حتى أننا نتوقع أن تصدر له &lpar;برمجة&rpar; رسمية مثل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم السودان من قبل القبيلتين المتصارعتين&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; لو كانت هناك عقوبات رادعة وناجعة وحاسمة لما وصلت الأمور الى ذلك الحد الذي يقترب من أن يصبح &lpar;مسلسل يومي&rpar;… أو&lpar;مسلسل دموي&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; كل من يؤجج أو يخطط أو يساعد في وقوع هذه النزاعات بقصد أو بدون قصد يفترض أن يعدم في ميدان عام ليكون عبرة لكل من يفكر أن ينتهج نهجه&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; كذلك يجب أن تتعرض الأطراف التي تشارك في هذه النزاعات إلى محاكمات قاسية بدلا من اللجوء إلى حيلة&lpar;الصلح&rpar; و&lpar;باركوها يا جماعة&rpar; والتي تستعمل في النزعات القبلية ولا تؤدي إلا للهلاك&period;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; أردعوهم ، ولا تأخذكم بهم رحمة، فالفتنة أشد من القتل… وهذا قول الله تعالى لا قول البشر &colon; &lpar;وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;&lpar;4&rpar;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; بغم&sol;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; النزاعات القبلية ما يؤكد الترتيب والتخطيط لها بعناية فائقة أنها تحدث بين النوبة والبني عامر في &lpar;ثغر السودان&rpar; وفي أكبر مدنه &lpar;بورتسودان&rpar; ونافذته &lpar;البحرية&rpar; الوحيدة للعالم الخارجي وهذا يعني شلل الاقتصاد السوداني وتصدير للعالم صورة مشينة للسودان ولثورته المجيدة&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version