يومياً وفي كل وقت و كلما وصلت الى يدي مستندات و معلومات عن الفساد أشعر أني سأصاب بأمراض القلب و ارتفاع الضغط والسكري ، بعض المستندات والأوراق يمكن أن تصيب أي مواطن طبيعي بالذبحة الصدرية .
فساد يشيب له الرأس ، حين تقرأ و تشاهد ما كان يحدث في وطن يبدو واضحاً اننا كمواطنين كُنا ضيوف فيه ، وضيوف غير مرغوب في وجودنا أيضاً …
بعض الملفات حين اطلع عليها أتحسس سريري الذي أنام عليه هل يا ترى قام الكيزان ببيعه هو الآخر ، أن اسوأ انواع الفساد ذلك الفساد الذي يبدأ بتضليل المراجع العام…!!
سأبدأ معكم في فتح تلك الملفات الواحد تلو الآخر تحتاجون معي الى الكثير من الصبر و لشوال من الليمون لمقاومة الطمام ثم الى طن من الأسى وطن من الألم وشيء من اليقين أن النظام البائد القى بنا في هوة سحيقة ، وأن حكومة الفترة الانتقالية اذا تجاوزنا ضعفها وقلة حيلتها و هوانها على الناس تحتاج الى الكثير حتى تدرك كيف نخرج من هذه الحفرة. لأبدأ لكم بشركة مواصلات ولاية الخرطوم هل تعلمون أن النظام البائد تعمد جعل أسهمها ١٩٪ فقط ، واذا علمت عزيزي القارئ أن المراجع العام ليدخل الى مؤسسة حكومية ويراجع حساباتها و يدقق في بياناتها المالية يحتاج الى ان تصل تلك النسبة ٢٠٪ …!!
اي ان القصد من إنقاص نسبة ال ١٪ تجنب المراجع العام ….!!
حسناً هذا ليس أسوأ مافي الأمر انما الأسوأ قادم ان الشركاء الآخرين والذين يمثلون مجموعة من الأسهم و هي شركات تتبع للقطاع الخاص و شعبة فلان و نقابة فرتكان و فلان العلاني و غيرهم هل تعلمون انهم غير مساهمين بشيء….!! لا شيء على الاطلاق …!!
نعم …..الشركاء لم يدفعوا جنيهاً واحداً ، ولا مليم ولا كرسي ولا شاسيه ولا صدام ولا يملكون مقدار (منشة ) في شركة المواصلات …!!
اين ياترى الاستاذ محمد ضياء الذي دخل الشركة و توعد بكنس الفساد ، لماذا لم يخرج للرأي العام و يذكر هذه المعلومات …!! ماذا ينتظر ….!!
اين مباحث و نيابة مكافحة الفساد …!!! هل يعقل ما يحدث في المواصلات العامة ، لماذا لا يتم الكشف عن هذه الاسهم المضروبة و تلك ال ٣٤٪ اسهم مجمدة ….!!
واذا علمت عزيزي القارئ ان بصات المواصلات حوالي ٦٠٠بص منها ٣٠٠ معطوبة لأسباب بسيطة جداً ، و رغم هذا تواجه الإهمال والعبث ، ورغم هذا لا تستغل الايرادات لإعادة صيانتها و تشغيلها لتخفيف أزمة المواصلات …ستدرك حينها من يغتال المواطن السوداني يومياً في الشارع العام
خارج السور :
أبحثوا الآن وليس غداً عن كل المشاريع والشركات صاحبة النسبة المشبوهة ال ١٩٪
الانتباهة