دعا وزير الطاقة والتعدين السابق د. عادل علي إبراهيم لتصحيح مسار الثورة بداية من مكتب رئيس الوزاراء د. عبد الله حمدوك قبل تشكيل أي مجلس أو تعيين أي وزير جديد في الحكومة وطالب بعزل كبير مستشاري حمدوك الشيخ خضر، وبرر ذلك بتدخل “الشيخ” المُضر في الجهاز التنفيذي.
وقال إبراهيم في بيان صحفي تحصل “باج نيوز” على نسخة منه، “ابدأ بالقول و النداء بصوت عال أعزل هذا الرجل يا د. حمدوك فوراً و إن شق عليك سأكتب اليكم في ست مسائل مهمة جداً باختصار و أوعدكم بالتفاصيل فيما بعد”.
وأضاف “إن كبير مستشاري رئيس الوزراء تدخل و يتدخل في العمل التنفيذي تدخلاً مُخلاً و مضراً بقيم و مبادئ الثورة و بالشفافية و الديمقراطية التي ننشدها و نبتغيها”.
وتابع ” كيف تسرب إلى مركز اتخاذ القرار ، دون صفة رسمية نعرفها ؟ هذا الرجل أسلوبه في العمل و طريقته وضحت تماماً أنها ضد أهم مبادئ الثورة و هي إعادة بناء دولة المؤسسات و سيادة روح القوانين و الشفافية و إتباع النظام و اللوائح”.
واتهم إبراهيم، كبير مستشاري حمدوك بالعمل على خراب المؤسسية و إبعاد روح القانون والإستيلاء و الهيمنة على مركز اتخاذ القرار و العمل بطريقة إقصائية و محسوبية، وقال إنها ظهرت في تعيينات الوكلاء و الوظائف الكبيرة بالدولة و التدخل في صميم عمل الوزارات و توجيه برفت فلان و تغيير موقع علان و هكذا، وأضاف “يتدخل حتى في توزيع الجازولين و البنزين وإدعاء المعرفة في تفاصيل شأن قطاعات عديدة لا علم و لا علاقة له اصلا بها”.
وأوضح إبراهيم، أن “الشيخ خضر” أصبح يقابل و يجتمع برجال أعمال و مستثمرين و أصحاب مشاريع و لجان مفصولين، وقال “صار الكل يرغب لقائه و كسب مودته حتى برزت شخصية رجل الدولة القوي وسط مركز اتخاذ القرار بما يشبه نظم الدولة الشمولية”.
وحمّل الوزير السابق “الشيخ خضر” مسؤولية ما وصفه بالخراب في قطاع النفط وأزمة الوقود التى حدث في البلاد خلال الفترة الماضية، وقال “مسؤولية هذا الخراب ترجع للسيد كبير مستشاري رئيس الوزراء و معه السيد مدير السلع الاستراتيجية لأنهما توليا مسؤولية التعاقد و الاستيراد و الشراء لكل الوقود”، وأشار إلى أن البلاد جفت تماماً من أي جازولين مستورد خلال شهري مايو و يونيو ٢٠٢٠م، وقال ” فشلا في استيراد قطرة واحدة طيلة 70 يوماً و عنوة حجباً وزارتنا و تركوها في ظلام معلومات كامل في هذا الشأن”.
ونوه إلى أن هذه التدخلات أدت إلى شح الوقود و قفزت أسعاره في السوق الأسود و تضاعفت تكلفة النقل إلى “4” أضعاف ما أنعكس ذاك فوراً على اسعار الخضر و الحبوب و الفاكهة و اللحوم و زيت الطعام و كل شئ، وأضاف “زادت معاناة الشعب الصابر و تبخرت كل زيادات الأجور الاخيرة”.
باج نيوز