Site icon المجرة برس

هاجر سليمان : إلى والي نهر النيل

في البدء نحيي الترس وحماة الترس ، نحيي الثوار الأحرار ونشد من أزرهم، ونترحم على شهداء ثورتنا المجيدة التي مازالت مستمرة ودماؤها حارة تسري في عروق الكادحين من أبناء شعب بلادي وايضاً نحيي قراء زاويتنا (وجه النهار) الذين يشدون من أزرنا يومياً إما بمراسلاتهم الثرة أو اتصالاتهم المتواترة او عبر خطابات ترد الى الصحيفة وكعهدنا درجنا على نشر كل شكوى تأتينا إما بلسان صاحبها أو بالإنابة. واليوم ننشر لكم شكوى موجهة للسيدة والي ولاية نهر النيل آمنة المكي إليكم فحواها كما كتبها صاحبها …
بعنوان (صرخة ملهوف) … (( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،،، نحن اهالي قرية القويز وما جاورها قد مسنا الضر من جراء تعذر الحصول على الجازولين للزراعة وقد نصحتنا السلطات بتكوين جمعية تعاونية زراعية وتم اختياري رئيسا لها ولكن واجهتنا بعض العراقيل والمتاريس وحالت بيننا وبين الوالي السابق عقبات منعتنا من رفع شكوى من اجل تذليل مشكلة الري التي تسبب فيها أناس لم يراعوا قول الله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) فحرمنا ولأول مرة منذ (43) سنة من سقاية مشاريع تجمع خيارات القويز الزراعية مما جعل حوالي (200) فدان تصير أرضا بورا وتأثر جراء ذلك أكثر من (50) مزارعا فضلا عن حرمان شباب القرية وأطفالها والنساء من الاستفادة من عوائد العمال الزراعية المساعدة والتي يكسبونها وتمتد الى علف المواشي وحتى عائدات ديوان الزكاة بمحليك المتمة قد اصابها نقصان بما يعادل حمولة اكثر من (200)عربة من مختلف المحاصيل لتزداد علينا آثار الضايقة المعيشية ليختلط الحابل بالنابل وأصبحت لدينا جائحة أخرى غير جائحة الكورونا وهي جائحة الفقر والضيق، وعليه فاننا نرفع هذه الصرخة الى السيدة والي ولاية نهر النيل والسيد معتمد محلية المتمة لتسريع قيام مشروع حيازات القويز الزراعية وإيصال الكهرباء له، وها نحن نقابض كما يقابض الغريق في زبد البحر ولم يبق لنا إلا صرخة استغاثة، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين دائما وأبدا ولسوداننا الحبيب وقويزنا وكلاهما في حدقات العيون والله الموفق ،،، الإمضاء شيخ قرية القويز/عبدالله علي أحمد، رئيس جمعية تجمع حيازات القويز الزراعية، ونائب رئيس لجنة القويز للتغيير والخدمات …
وجه أخير ….
تلك هي شكوى مزارع كادح فقير رأى ان يرفعها إلينا لنكون سبباً في نشر شكواه علها تجد أذناً صاغية منك ومن هنا نقول للسيدة والي ولاية نهر النيل أنت الآن أمام اختبار حقيقي بين ان تؤكدي مدى قدرة المرأة على تولي الحكم وتولي أمر الناس وما بين ان تثبتي العكس وتكونين بذلك قد فشلت والفشل الحقيقي يكمن في عدم حل مشاكل الناس ونحن نقول وقد رأيناك وأنت تجوبين الأسواق تتأكدين بنفسك من توفر السلع والمواد الغذائية ومعائش الناس ان الزراعة هي العمود الفقري لاقتصاد السودان وولايات الجزيرة والنهر النيل والقضارف وكردفان ودارفور من كبار الولايات المنتجة للمحاصيل لذلك على ولاتها الاهتمام بالزراعة في المقام الأول نريد منك أيتها الوالي ان تتخذي إجراءات عاجلة حيال اي مسئول كان سبباً في جفاف زرع أو بوار أرض او امتنع عن تقديم يد العون وابدئي بمسئولي الري والكهرباء في ولايتك والله الموفق …

الانتباهة

Exit mobile version