إسحاق أحمد فضل الله : قال الشهود.. إن اللعبة انتهت

<p>الاسبوع الماضي&period;&period; المواجهة المعلنة بين حمدوك والبرهان تصبح تحدياً يتجه الى الميدان&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وحمدوك يعلن تعيين مدير جديد للشرطة &lpar;في اشارة الى ضرب عنيف للمظاهرات&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;والبرهان يعلن طلب تفويضه&period; &lpar;وتفويضه يعني خروج المظاهرات&rpar;، وبالتالي التحذير من ضربها&period;<br &sol;>&NewLine;والناس ينتظرون الجمعة&period;&period; اليوم المعتاد لخروج المظاهرات واليوم المتكرر لضربها&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والأمر يصبح ورطة&period;<br &sol;>&NewLine;والجيش والأمن والشرطة والشعب كل منهم ينتظر حدوث حل&period;<br &sol;>&NewLine;والحل يأتي من كسلا&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وكسلا تشتعل&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وقيادات الجيش والشرطة والأمن تصبح كلها في كسلا&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وهكذا الجهات كلها تتجنب المواجهة<br &sol;>&NewLine;وكأنه نوع من التفاهم، حتي المظاهرات تتجنب المواجهة &lpar;لأن المظاهرات تحسبها بدقة&lpar;&period;<br &sol;>&NewLine;والقيادات الأمنية تغطي وجهها بأصبع واحد حين تعتذر عن ضرب المظاهرات وعن اغلاق الجسور وقلب الخرطوم المعتاد&period;<br &sol;>&NewLine;تعتذر بانشغالها في كسلا&period;<br &sol;>&NewLine;وكل أحد يعلم أن أوامر الضرب يمكن إصدارها من أي مكان&period;&period; لكن كل أحد يعلم أن الأصبع الآن يكفي لغطاء الوجه&period;<br &sol;>&NewLine;وحمدوك من جانبه يغطي وجهه بأصبعه&period;&period; ليتجنب المواجهة ولا يأمر نواب القيادات بضرب المظاهرات في الخرطوم&period;<br &sol;>&NewLine;والمساجد تصنع شيئاً يشبه تغطية التحدي باصبع واحد&period;<br &sol;>&NewLine;فالمساجد تتعمد أن تخرج بعدد محسوب &lpar;لهذا كانت الدعوة لمظاهرات الجمعة دعوة خافتة&rpar;&period;<br &sol;>&NewLine;المساجد تخرج بعدد قليل لأن ما تريده هو أن تقول للحكومة انها لا تريد اسقاطها الآن&period; &lpar;الآن&rpar; &period;<br &sol;>&NewLine;وما تريده المساجد ان تقول للناس انه<br &sol;>&NewLine;لا ضرب بعد اليوم &lpar;وهذا يجعل الملايين يخرجون للمظاهرات القادمة&rpar; المتسعة جداً والنهائية&period;<br &sol;>&NewLine;والمظاهرات كان ما تريده هو ان تعلن للناس ان البرهان صادق وان التفويض يقترب&period;<br &sol;>&NewLine;والتفويض الهين في مساجد الخرطوم ما يسبقه كان هو مظاهرة التفويض الواسعة في كسلا وشندي ودنقلا والنيل الازرق وغرب السودان ومعظم السودان&period;<br &sol;>&NewLine;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;<br &sol;>&NewLine;واحداث ليس لها ضجيج المظاهرات&period;&period; تصبح شارات لها معنى&period;<br &sol;>&NewLine;والاسبوع الماضي&period;&period; وزارة الصحة تستبدل &lpar;الولية&rpar; الشيوعية فيها بشخصية اسلامية عنيفة&period;<br &sol;>&NewLine;ووالي الخرطوم يلغي قيام التمكين بطرد عدد غير قليل من الموظفين ويعيدهم الى وظائفهم، ويطرد الشيوعيين الذين حلوا مكانهم&period;<br &sol;>&NewLine;والجمعة يسبقها ويعقبها في الايام القادمة شئ&period;<br &sol;>&NewLine;وما يقع وما سوف يقع&period;&period; اشياء لها اصابع تشير منها&period;<br &sol;>&NewLine;حمدوك يعلن أنه قال لبومبيو انه ليس مفوضاً للاعتراف باسرائيل<br &sol;>&NewLine;حمدوك يعلم ان المعروف عند الناس هو ان نائب الرئيس الامريكي لا يصل الى الخرطوم الا بعد ان تكون المفاوضات قد نضجت&period;<br &sol;>&NewLine;وان سفارته كانت تتلقى من حمدوك استعداد حمدوك للاعتراف باسرائيل<br &sol;>&NewLine;واستعداده لاعلان هذا علي يدي بومبيو المباركات&period;<br &sol;>&NewLine;لكن حمدوك يتراجع لانه شعر بسخانة الاجواء&period;&period;<br &sol;>&NewLine;الغريب &period;&period; ان رفض الناس لحمدوك يبلغ درجة ان الناس يقبلون البرهان الذي سبق له لقاء نتنياهو&period;<br &sol;>&NewLine;وفي الاسبوع ذاته كانت موجة من غليان لجان المقاومة واغلاق الجسور في هياج&period;&period; موجة تنطلق&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وفي الاسبوع ذاته موجة من غليان آخر للجان المقاومة وهم يعلنون البراءة من قحت&period;<br &sol;>&NewLine;وفي الايام ذاتها كانت اشياء غامضة تقع واصابعها تشير&period;<br &sol;>&NewLine;فالاسبوع ذاته كان يشهد تسمم حميدتي&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والحادثة يذهب بها اهل التأويل الى أن الأمر يصبح هو &lpar;الكوب دي قريس&rpar; لقحت&period;<br &sol;>&NewLine;والكوب دي قريس هي الطعنة النهائية التي يوجهها مصارع الثيران للثور ويقتله&period;<br &sol;>&NewLine;فالحادثة&sol; حادثة التسمم&sol; تؤخر رحلة حميدتي الى روسيا &period;<br &sol;>&NewLine;مما يعني أن روسيا التي تقاتل الإمارات في ليبيا&period;&period; تريد أن تحذف حميدتي من قائمة جيش الإمارات هناك&period;<br &sol;>&NewLine;والزيارة تعني أن روسيا تهبط في كفة معارضة قحت&period;&period;<br &sol;>&NewLine;والأمر كله كله كله&period;&period; يعني أن هناك جنازة سوف يشهدها السودان وسوف يتبعها بالزغاريد&period;&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;