اتفق حزبا الأمة القومي والمؤتمر الشعبي، على أن مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل من صميم اختصاص الحكومة المنتخبة وليس من مهام وصلاحية الحكومة الإنتقالية.
واستقبل رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي بداره بأم درمان اليوم “الأحد”، وفد من المؤتمر الشعبي برئاسة الأمين العام المكلف بشير آدم رحمة.
وناقش الطرفان تعثُّر أداء حكومة الفترة الانتقالية في معالجة ملفات الأمن، الإقتصاد، والضائقة المعيشية، وأبديا قلقهما بشأن النزاعات الجهوية والقبلية في أطراف الوطن ما يعتبر مهدداً لوحدة وسلامة الوطن.
وبحسب بيان مشترك، أكّد وفد الشعبي أن تكليف الولاة المدنيين في بعض الولايات ذات الهشاشة الأمنية الذي تمَّ مؤخراً لم يراعَ فيه الخصوصية الإجتماعية والمتطلبات الأمنية، ضمن ما نصح به حزبُ الأمة القومي الحكومة الانتقالية في تعيينات الولاة والترتيب للانتخابات المحلية، مما أدى لإنفراط الأوضاع الأمنية في كسلا، وربما يفضي لنزاعاتٍ مشابهة في ولايات أخرى.
ورحَّب الطرفان بتباشير الوصول لإتفاق سلام عبر الحوار الجاري في جوبا، وأكَّدا ضرورة أن يحقق هذا الاتفاق إزالةَ كافة أسباب الحرب، والآثار المترتبة عليها، مع مراعاة مصالح الجميع ليكون مقبولاً لكل الأطراف.
واتفق الطرفان على ضرورة التوافق السياسي بين مختلف المكونات الإجتماعية والسياسية الملتزمة بشعارات الثورة وأهدافها، وأمّن وفد الشعبي على أهمية عقد المؤتمر الجامع الذي دعا له حزب الامة القومي في العقد الإجتماعي الجديد لتكوين حاضنة عريضة لحكومةٍ مرتضاة تسوق البلاد إلى إنتخاباتٍ حرة تفضي إلى ديمقراطيةٍ يتطلع لها شعب السودان.
وناشد الطرفان الجميعَ، وبالأخص قوى الثورة الشبابية، لبذل مزيد من الجهد والتعاون للحفاظ على ممتلكات الدولة والشعب، ورفض التعدي على موظفي الدولة، ومراعاة المصلحة العامة والمساعدة في انسياب الحياة اليومية للناس في ظل الكوارث التي تجتاح البلاد وما تعانيه من ضيقٍ وإستهداف.
ضم وفد الشعبي الأمين السياسي عبد الوهاب أحمد سعد والأمين الأول لولاية الخرطوم آدم الطاهر حمدون، وحضر من جانب الامة القومي الإمام الصادق والأمين العام الواثق البرير.
باج نيوز