تشهد البلاد فيضاناً غير مسبوق في هذا الموسم غمر كل الاراضي المزروعة لاسيما المزارع المتاخمة للنيل والبيوت المحمية،مما ينذر بزيادة كبيرة في أسعار الخضروات والفواكه بالأسواق….
أضرار بالغة
مخاوف الفيضان جعلت كثيراً من المزارعين لا يتمنونه وعبر عن ذلك المزارع حاتم جعفر حسن الذي ذكر في إفادته لـ(الانتباهة) ان موسم الفيضان يتسبب لهم باضرار بالغة في المزارع ويعمل على تلف الاراضي المزروعة بالخضروات معتبراً بأن هذه الخسارة الأولى اما الخسارة الثانية تأتي في تحضير الاراضي عقب نزول الفيضان والاستعداد للموسم الجديد (الشتوي)حيث قال (بعد البحر ينزل جدول تاني ما بتلقي) في إشارة الى انه تم مسح معالم الارض الزراعية بالكامل فوق ذلك تكاليف التحضيرات من ناحية وتجهيز الارض والتقاوى والعمال، وأوضح ان تجهيز الارض يستهلك كثيراً من الوقت بجانب عدم التمويل وافلاس المزارعين والخروج من الموسم،بجانب فقدان دورة او دورتين من السنة وأضاف الى أنهم في فترة الفيضان يصبح المزارعون بدون عمل.
تلف المحصول
أما المزارع محمد فضل المولى صاحب بستان موالح أكد في حديثه لـ(الانتباهة) أن الفيضان في كل عام يشكل خطراً عليهم باتلاف للبساتين استراتيجية المنتجة للفواكه،جازماً بأن مياه الفيضان غمرت كل البساتين مما يصعب على العمال جني الثمار من البساتين التي الان هي في ذروة إنتاجها،مبيناً رفض العمال جني الخضار بالرغم من زيادة الأجرة،نسبة الى خطورة الدخول الى البساتين لانها تعج بالعقارب والثعابين التي تعتلي الاشجار وتسبب خطراً على العمال، جازماً بأن الجناين مليئة بالمحاصيل التي قد تتلف عاجلاً او آجلاً لعدم جنيها و كثرة المياه عليها، مما انعكس على سوق الفواكه الذي يخلو من المعروض وحتى الموجود الان في السوق بعضه مخزن ومع مرور الوقت قد يتلف .
تكلفة باهظة
وقال زاكي الدين خوجلي إنهم كمزارعين وأصحاب أبقار موسم الفيضان بالنسبة لهم مكلف للغاية بفقدان وغرق الأعلاف المزروعة مما يصعب عليهم توفير الأكل للابقار، مشيراً إلى أنهم لذلك يجبرون لشراء العلف الباهظ الثمن من المصنع او الذهاب بالابقار الى مسافات بعيدة باحثين عن الأعلاف والمراعي،منوهاً الى ان هذه التكاليف تزيد من سعر الألبان في المدن الكبيرة جازماً بأن ذلك يحدث كل عام في موسم كل فيضان يخلق فجوة في كل الألبان وزيادة اسعار الخضر والفاكهة .
الانتباهة