Site icon المجرة برس

الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة: ستبدأ الفترة الانتقالية من توقيع اتفاق السلام الشامل

ستة عشر شهراً مضت، ليتمكن وفدا التفاوض الحكومي والجبهة الثورية بشقيه بقيادة الهادي إدريس يحيى ومني أركو مناوي من الوصول لمحطة التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام الذي طال انتظاره من قبل الفترة الانتقالية ومن بعدها خاصة وأن الوثيقة الدستورية نصت على تحقيق السلام خلال ستة أشهر من التوقيع عليها. ومع ذلك بقيت الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو وحركة التحرير بقيادة عبد الواحد نور خارج مظلة السلام. ولتقليب بعض حيثيات السلام استضافت (الإنتباهة) الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل. وإليكم التفاصيل:

] ما الخطوات التالية بعد توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى؟
= الآن تم التوقيع على عدد ثمانية من البرتوكولات التي تمثل في مجملها اتفاق السلام ، وغداً سوف يتم التوقيع في شكل حزمة واحدة بالأحرف الأولى. دون شك إن هذه المناسبة لحظة تاريخية مهمة لكل الشعب السوداني، حيث انتظر هذا اليوم طويلا. ونحن في الحركة نهنئ كل الشعب السوداني قاطبة وخاصة الشعوب المهمشة في كل الأقاليم خاصة مواطني المناطق التي دارت فيها الحروب. أكيد كل الشعب سعيد بهذا اليوم، سوف يظل هذا اليوم عالقا في ذهن الشعب السوداني، يوم من أجل ترسيخ الفترة الانتقالية وربط السلام بالتحول الديمقراطي الكامل.
] غداً توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى. ما تعليقك على هذه المناسبة؟
] سنة وأربعة أشهر بعد التغيير. أليست فترة طويلة للوصول لتوقيع اتفاق السلام؟
= نعم الفترة كانت طويلة ولكن القضايا كانت عميقة وشائكة، ودائما قضايا الحرب والسلام تستحق مثل هذا الوقت حتى نصل الى سلام حقيقي يستجيب لكل المظالم التاريخية ويضع حدا للحرب ويضع حدا للظلم المتعمد بشكل نهائي.
] اتفاق السلام توقيعه غداً في غياب الحركة الشعبية بقيادة الحلو وحركة التحرير بقيادة عبد الواحد نور. ما تعليقك؟
= غياب الحركة الشعبية بقيادة الحلو وكذلك حركة التحرير عبد الواحد كان متوقعاً من قبل، ولكن بعد ذهاب الإنقاذ، ونحن في ظل ثورتنا المجيدة والجديدة لا مجال للحرب وأن السلام حتمي، وأنهم سوف ينحازون لثورة الشعب عاجلا أم آجلا.
] ماهي أبرز تفاصيل برتوكول قسمة السلطة والثروة؟
=ملف السلطة تحدثنا فيه بشكل شامل وحقيقي كي نجيب على الأسباب التي أدت الى الحرب ، لذلك من أبرز النقاط عودة الحكم الفدرالي للأقاليم لكي تمارس سلطاتها في كافة مستويات الحكم المختلفة وكذلك مشاركة شاملة وكاملة في أجهزة الحكم على كافة المستويات . لقد ركزنا هنا في الخدمة المدنية لأن بها خللا واضحا، لذلك اتفقنا على أن يتم استيعاب المواطنين الذين وقع عليهم الظلم في كل الخدمة المدنية في كافة مستوياتها بشكل تدريجي حتى تتم معالجة الخلل بحيث تعبر الخدمة المدنية عن كل التنوع السوداني حسب الأسس العادلة التي اتفقنا عليها. في مجال الثروة ، إضافة لاستحقاقات الأقاليم على المركز وتمتع الأقاليم بالسلطات الفدرالية من حيث التصرف في الموارد. لقد تم تخصيص ٤٠ في المائة من الموارد القومية التي تذهب الى المركز أن تستخدم في ذات الأقاليم لأغراض التنمية وسد الفجوة بين المركز والأقاليم .
الاتفاق سوف يضمن في الوثيقة الدستورية وفي حالة أي تعارض تسود بنود الاتفاقية.
] هل يتضمن الاتفاق أي تمديد لأجل السلطة الانتقالية؟
=نعم، الفترة الانتقالية تبدأ من تاريخ التوقيع على اتفاق السلام الشامل.
السلام من أهم شعارات ثورة الشعب في ديسمبر ومن أهم البنود إعلان الحرية ، لذلك دون شك أن هذا السلام سوف يدعم الفترة الانتقالية وكل مكونات الفترة الانتقالية المكون العسكري والمكون المدني. سوف يساهم هذا السلام من جهة أن تشارك القوى الموقعة في تحمل المسؤولية الوطنية مع باقي القوى السياسية.
هذه من التحديات الكبيرة والكل سوف يعمل من أجل تذليلها ولكن بالصدق والإرادة السياسية والرغبة الوطنية الجامحة في تحقيق السلام سوف تجد الاتفاقيات طريقها الى التطبيق بحول الله وقوته.
] في برتوكول الترتيبات الأمنية تم الاتفاق على دمج قوات الحركات بعد ٦ أشهر من توقيع الاتفاق. بعد استيفاء متطلبات الدمج. ماهي متطلبات الدمج؟
=في الترتيبات الأمنية تدمج القوات في فترة خمسة عشر شهرا وعلى أن تبقى القوات التي دمجت في دارفور أربعين شهرا. متطلبات الدمج معروفة لأن هناك اتفاقيات سلام سابقة وقعت في هذا الخصوص وهي معايير عامة ومن أهمها ان يكون الشخص المدمج لائقا طبيا ولم يصل سن المعاش وأن يكون لديه الرغبة في العمل.
] المناخ السياسي العام يشير لخلافات عميقة بين المكون المدني والعسكري للحكومة الانتقالية. ألا يمكن أن يؤثر هذا الوضع سلباً على تنفيذ اتفاق السلام؟
= هذه من التحديات الكبيرة والكل سوف يعمل من أجل تذليلها ولكن بالصدق والإرادة السياسية والرغبة الوطنية الجامحة في تحقيق السلام سوف تجد الاتفاقيات طريقها الى التطبيق بحول الله وقوته.
] هل سيضمن اتفاق السلام في الوثيقة الدستورية، وهل يعني هذا تعديلها؟
=بعد التوقيع بالأحرف الأولى كل يفكر بشكل جماعي من أجل التوقيع النهائي في احتفالية تليق بالحدث وبتضحيات الشعب السوداني. وأرجو في هذا اليوم أن أكرر شكري للشعب السوداني قاطبة وتحية خاصة لكل المناضلين الذين مازالوا في الأحراش والتحية لجميع شهداء بلادي دون تمييز ولا شك لابد من التحية الخاصة للشهيد البطل الدكتور خليل إبراهيم وجميع رفاقه. والتحية لكل شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، تحية لكل النازحين واللاجئين والتحية لجميع أسر الشهداء. هذا السلام ملك لكل الشعب السوداني ولا يتم السلام إلا بالشعب وعبر الشعب وهذا هو حقهم استحقوه بجدارة وناضلوا من أجل أن يعيشوا في بلدهم بعزة وكرامة، مبروك لهم والشكر لله رب العالمين.

الانتباهة

Exit mobile version