إسحاق أحمد فضل الله : حكاية أربعة أيام قبل الاعتصام

<p>وأن تندفع عشرة&period;&period; عشرون&period; خمسون&period;&period; جهة ضخمة&period; للعمل في أسبوع واحد شيء يعني أن من يندفع هو أجهزة المخابرات تصطرع في السودان &period;<br &sol;>&NewLine;والأحداث هذه &period;التي صنعت أسبوع قحت نركمها&period; ولا نرصفها&period;&period;<br &sol;>&NewLine;وأحداث نقدمها وأخرى نؤجلها&period; لأن ما نريده ليس هو الأحداث&period;<br &sol;>&NewLine;ما نريده هو معنى كل حدث&period;<br &sol;>&NewLine;والغريب&period; أن الغطاء الذي تتغطى به الأحداث&period; هو أنها أحداث لا تخطر ببال أحد<br &sol;>&NewLine;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;<br &sol;>&NewLine;وبعض ما لا يخطر ببال أحد هو أن قوش وحميدتي والبرهان وابنعوف وحمدوك وآخرين&period; كلهم &sol; وكل أسبوع يسبق انقلاب قحت &sol; لم يكن أحدهم يخطر بباله شيء&period; لا انقلاب ولا غيره&period;<br &sol;>&NewLine;بعدها &period;&period; وفجأة &period; كل واحد منهم يجد نفسه في قلب السيل<br &sol;>&NewLine;وبعض السيل&period;&period; سيل الأحداث التي نركمها دون ترتيب&period;&period; هو<br &sol;>&NewLine;محمود… يكشف لابنعوف أن بعضهم يدبر انقلاباً<br &sol;>&NewLine;وابنعوف يحدث البشير&period;<br &sol;>&NewLine;والبشير يدعو قوش&period; وينفرد به ويطلب معرفة ما يجري&period;<br &sol;>&NewLine;بعدها البشير ينفرد في غرفة أخرى ويتصل بعبدالرحيم محمد حسين ويعينه مديراً لجهاز الأمن والمخابرات&period; ويطلب منه أن يذهب فوراً لاستلام مهامه<br &sol;>&NewLine;في اللحظات ذاتها&period;&period; كان قوش يتصل ببعضهم لاعتقال عبدالرحيم &lpar; ولا ندري كيف سمع حديث البشير&rpar;<br &sol;>&NewLine;في مشهد تابع&period;<br &sol;>&NewLine;البشير يقول لقوش&period;<br &sol;>&NewLine;عندك بقية الليل هذا لتخرج&period;<br &sol;>&NewLine;ومشاهد نتخطاها الآن&period;<br &sol;>&NewLine;بعدها&period;&period;<br &sol;>&NewLine;كان أحد ضباط حرس الرئيس البشير&period;<br &sol;>&NewLine;يلصق مسدسه برأس قوش ينتظر الإذن بإعدامه<br &sol;>&NewLine;والرئيس يرفض&period;&period;<br &sol;>&NewLine;بعدها مجموعة أخرى&period; &lpar; ولعلك تستعيد غليان صراع المخابرات&rpar; كانت تتحرك وتستلم ٢٥ موقعاً من مقرات جهاز المخابرات&period;<br &sol;>&NewLine;ثم تلتفت بحثاً عن الشخصيات المفتاحية&period;<br &sol;>&NewLine;ومن الشخصيات المفتاحية كان هناك حميدتي&period; وهناك صديق<br &sol;>&NewLine;وصديق هذا تعرف وزنه حين تعرف أنه هو من وضع أمام حميدتي كل الملفات<br &sol;>&NewLine;ملفات تأمين الدولة<br &sol;>&NewLine;والرجل&period;&period; من موقعه&period; كان يراقب&period; ويدبر&period; &period; يدبر مفاتيحه الخاصة<br &sol;>&NewLine;فالرجل هذا&period; لما كان يطير إلى دولة عربية مرة بعد مرة دون استخدام جواز سفر<br &sol;>&NewLine;والدولة لا تسأل عن الجواز لأنها كانت تصنع مفاتيحها الخاصة<br &sol;>&NewLine;والرجل كان يستخدم رحلات حميدتي إلى هناك&period; وهو إلى جواره&period;<br &sol;>&NewLine;وتحت الأنس والضحكات كان يزرع مفاتيحه&period;<br &sol;>&NewLine;والرجل هذا الذي&period; يعرف كيف يقود الأطراف ويسلم حميدتي مفاتيح الخطر من هنا&period;&period;<br &sol;>&NewLine;كان يسلم قوش مفاتيح أشياء أخرى من هناك<br &sol;>&NewLine;وجهة أخرى &lpar; تابعة يقيناً لمخابرات أخرى &rpar; كانت تتجارى في الأيام ذاتها…<br &sol;>&NewLine;وتبحث مثل الآخرين عن مفاتيح القوة&period;&period; وتلتفت إلى حميدتي وآخرين&period;<br &sol;>&NewLine;وتجعل أحدهم يقيم لقاءً سرياً جداً في بيت يقع قريباً من فندق كونان<br &sol;>&NewLine;والشخصيات السبعة المدعوة تتسلل إلى هناك&period; ويدخلون&period;<br &sol;>&NewLine;وهناك يفاجأون بشخص يضع ساقاً على ساق&period; في انتظارهم&period;<br &sol;>&NewLine;كان هو قوش&period;<br &sol;>&NewLine;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;&equals;<br &sol;>&NewLine;طبول الأحداث&period; أو طبول المخابرات وفي يومين أو ثلاثة&period; تجعل قوش يقرر القيام بانقلاب&period;<br &sol;>&NewLine;وتجعل ابنعوف يقرر القيام بانقلاب<br &sol;>&NewLine;وتجعل جهتين أخريين تقرر القيام بانقلاب<br &sol;>&NewLine;ومخابرات مجنونة &period; تتسلل إلى الجهات الأمنية &period; تطلب طحن الاعتصام بطريقة رابعة العدوية<br &sol;>&NewLine;المخابرات تلك&period; كانت تبحث عن الدم بأي شكل<br &sol;>&NewLine;وإجابة الجهة الأمنية كانت ممتعة جداً&period;<br &sol;>&NewLine;الإجابة المضحكة&period; والتي لها رائحة غريبة<br &sol;>&NewLine;أن الجهات الأمنية تقول<br &sol;>&NewLine;نحن نستطيع أن نفض الاعتصام هذا بعربتين من عربات الصحة<br &sol;>&NewLine;عربات محملة بصهاريج مياه المجاري&period; وخرطوش أو اثنان لصب المياه هذه على المعتصمين<br &sol;>&NewLine;ودقيقة&period; والاعتصام ينفض<br &sol;>&NewLine;هوامش أيام الانقلاب&period;&period; هذه قطرة منها&period;<br &sol;>&NewLine;والحكايات هذه نحكيها الآن&period;<br &sol;>&NewLine;لأن الحكاية…&period; انتهت&period;<br &sol;>&NewLine;فهمت… أم لم تفهم…&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;