#يوسف_أفتنا
بذات ذاك السمت الساكن والملامح الصبورة ؛ رحل الاخ يوسف لبس ؛ مضى الى كريم لا يظلم عنده احد او يضام ؛ رجل إحتمل مرارة عداوة الاخوان ورفاق الطريق ؛ وضعوه في جب المرارات وعراكات المجايلة ؛ سجن بالاشتباه وبالاحكام القضائية وبإفتراضات النوايا ؛ ثم اطلق فكان مثل مانديلا يستضيف في مائدته حامل مفاتيح الزنزانة والمرشد عليه والمتطوع بالبيانات والشواهد ؛ تسامح وغفر ولزم اخر الصفوف لا يتخطى الرقاب الى منابر الانتصار للذات او عرض فريات البطولات ؛ لزم قناعاته في زمان تنصل عنها الذين كانوا يصلون المغرب في صف ويأتون الصبح بذات الوضوء وان نقضوه ؛ بالتخاذل ولبس الاقنعة ؛ مات يوسف لبس ؛ واخذ معه اماله وشهاداته ؛ لفها في طود عظيم من العفو الطليق ؛ ولعل الله اراد إكرامه فغمض عينيه في مواقيت التخاذل العام ؛ فمثله رجل لا يعيش في ظلال رزاز منابت الحلاقيم العريضة ؛ مضى (يوسف) ليترك لغيره حل شفرة قميص الخيانة هل قد من قبل ام دبر ؛ مضى يوسف لبس والله حسيبه ؛ ببر واعمال صالحات وجسارة ومظالم لا اعرف كيف ستغمض عنها أعين من حقدوا عليه ثم اكتشف الجميع ان يوسف كان صديقا ؛ وهم سماسرة ؛ بسالتهم حينها غبن عليه وجسارتهم لوحاتها صفراء . ما ان سقطت حتى انكروها . وخلف من بعدهم خلف علامة ملكهم قميص ممزق وشيخ بيوت الاعتقال مضى 12 عاما ؛وتزيد ولزم جانب الطريق حتى خرج عنه بحادث سير في هذا الاحد الغائم ..بالسخونة والرطوبة.
سيتلون على قبرك اليوم ؛ ايات الود والوفاء ؛ وتدمع اعينهم كأنهم لم يعلونك من قبل. هم انفسهم ذاتهم ! نحن سيدي صرنا حتى في اللطم ..ننافق !