هاجر سليمان : (التطبيع) ووالي النيل الأبيض

<p>&lpar;١&rpar;<br &sol;>&NewLine;مارس الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضغوطاً على الخرطوم للتطبيع مع اسرائيل ثمناً للتحرر من قائمة الدول الراعية للارهاب &period;<br &sol;>&NewLine;الكونغرس بشقيه الديمقراطى والجمهورى يوافق على مقترح رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب&period;<br &sol;>&NewLine;رئيس المجلس السيادى الفريق اول عبد الفتاح البرهان يسارع للقاء امريكا بالامارات والاستماع لشروط التطبيع باهتمام، ومن ثم الموافقة على مسألة التطبيع مع اسرائيل ثمناً للخروج من نفق الارهاب وزنقة الحصار الدولى&period;<br &sol;>&NewLine;مجلس الوزراء وعلى رأسه عبد الله حمدوك غير مرحب بالفكرة، بل يرفضها تماماً بعد ان سبقه &lpar;البرهان&rpar; اليها بخطوات&period;<br &sol;>&NewLine;مجلس الوزراء يمارس ضغوطاً على الصالات حتى تمتنع عن استضافة المؤتمر الصحفي لجمعية الصداقة السودانية الاسرائيلية، وهو ما يسمى بتقاطع المصالح&period;<br &sol;>&NewLine;رقعة الخلاف بين الشقين العسكرى والمدنى تتجلى في اتجاه الشق العسكرى للتطبيع ورفض الشق المدنى، وكللللو في النهاية تقاطع مصالح، يعني لو كان حمدوك هو من فاز بلقاء التطبيع لما كانت هنالك مشكلة او عوائق&period;<br &sol;>&NewLine;طالما ان مجلس الوزراء رفع شعار الحرية، فلماذا يحجر على حرية جمعية الصداقة الاسرائيلية؟ ولماذا يمارس الترهيب ضد الجهات المستضيفة، اليس هذا مخالفاً لشعار الثورة؟<br &sol;>&NewLine;&lpar;2&rpar;<br &sol;>&NewLine;تعجبت كثيراً لوالى النيل الابيض وهو يصف طفلاً بانه قليل ادب، فماذا تعنى قلة الادب يا والى النيل الابيض حسب فهمك للادب؟؟<br &sol;>&NewLine;مثلك لا يجب ان يكون مسؤولاًحكوميا ، ولو كنت فى عهد الانقاذ لما مكثت دقيقة فى الحكم بعد حديثك هذا، ولكن المؤسف انك فى عهد &lpar;حمدوك&rpar;، لذلك من حقك ان تسيء للرعية وان تتعالى عليهم والا تطيق حديثهم &period;&period;<br &sol;>&NewLine;الطفل لم يقل شيئاً فقط قال رغيف مافي &period;&period; وصح حديثه، نعم رغيف مافى، وانت كوال لم تقم بدورك في توفير الطعام والاحتياجات الضرورية والخدمات اللازمة لإنسان ولايتك، فأنت تطيل لسانك على الرعية ولم توفر لهم ابسط مقومات المعيشة، وهى الحصول على الطعام ممثلاً في الخبز&period;&period; انت ايها الوالى فاشل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وكان بامكانك ان تتصرف بابسط ما يكون، وهو ان تتجاوز حديث الطفل وتطلق وعوداً عذبة بتوفير الدقيق والخبز ولو على سبيل المجاملة حتى تخرج من ذلك الموقف الحرج، ولكن افتراءك على الصبي ووصفه بأنه قليل ادب لا يليق بك كمسؤول &period;&period;<br &sol;>&NewLine;ثم يأتى والى النيل الابيض ليصرح للصحف بأن هنالك جهات تتعمد احراجه امام الرأى العام&period;&period; لا يا سيد انت من تضع نفسك في المواقف المحرجة، وليست هنالك جهات تترصدك او تقصدك&period;&period; وطالما انك مسؤول وسعيت للحصول على مقعد في السلطة، فمن حق اى مواطن ان يبدى رأيه فى اى شيء، وليس من حقك ان تصم احداً بقلة الادب، او ان تسيء لشخص لأنه فقط اسمعك الحقيقة وقالها في وجهك&period; ومن المفترض ان تكون اكثر لباقةً في التعامل مع المواطنين، وطالما انك مسؤول فأنت تحت المجهر على طول، وسلوكك وتعاملك مع الرعية هو من يعكس اخلاقك يا ايها الوالى&period;<br &sol;>&NewLine;بامكانك ان تحول المواقف السيئة والمحرجة لصالحك، وانت باسلوبك خسرت الكثير، وكان بامكانك ان تنادي الصبي وتعتذر له ولكل الحضور وتقر بالازمة ثم تتجاوز، والله لو فعلت ذلك لخصصت ذات الزاوية لمدحك، ولكنك بادرت بالتلفظ والرد بلؤم، لذلك لن تجد من الاعلام الا الجلد تحت الحزام، وستكون أنت وأداؤك في ولايتك شغلنا الشاغل في مقبل الأيام&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;