Site icon المجرة برس

حسين خوجلي : ‎٣٠ سنة

<p>‎1&sol; قال لصديقه إن أمي شبه أمية لكنها ذات بيان<br &sol;>&NewLine;‎وفصاحة رغم أن عباراتها في غالب الأحيان غامضة ولا تشبه عامية البنادر<br &sol;>&NewLine;‎فعندما تأتي سيرة الخبز وتتذكر وعثاء الصفوف كانت تقول &lpar;الحكومة دي الله يشغلا في قِده متل ما شغلتنا&rpar; &period;<br &sol;>&NewLine;‎وعندما كنت أعدد أمامها تفاصيل الأزمات الشخصية والعامة كانت تردد &lpar;يا ولدي بقت علينا حكاية البِعَنوها&rpar; &period;<br &sol;>&NewLine;‎وعندما تأتي سيرة وزراء المنافي والعواصم الأجنبية التي ابتليت بها المرحلة الانتقالية كانت تعلق قائلة بأحرف ممطوطة و ساخرة ودرامية &lpar; نحن قبيل ما قلنا التركي ولا المِّتورِك&rpar;<br &sol;>&NewLine;‎وتسرح مترنمة في صوت خفيض تستره بأدمع حذرات خوفا علي السودان المغادر &lpar;كلام الناس كلو قلتوهو بس كلامي انا الما عارفتوهو&rpar;<br &sol;>&NewLine;‎وختم الصديق محادثته مع صديقه إن كل هذا الترميز الذي قالت به الحاجة لم استطع ان أعرف ظاهر مفرداته وإن كانت المعاني قد تسللت الى دواخلي بلا استئذان&period;<br &sol;>&NewLine;‎2&sol; إستمعت لأحد القياديين يتحدث عن التطبيع تحت عبارة &lpar;نحن تعبانين&rpar; فقلت في سري وسريرتي إن السادات عندما قام بالتطبيع كان يقول &lpar;إننا منتصرون&rpar; وهذا سلام الشجعان ورغم هذا مات الرجل قتيلا وعاش الشعب المصري بلا كسرة خبز ولا مستقبل ولا قضية&period; ترى هل الأزمة هي أزمة لغة أم أزمة قيادات أم تزمة شعارات ام ازمة مبادئ؟<br &sol;>&NewLine;‎3&sol; الكلمة التي لم يفز بها الاعلاميون من الرئيس لجلسة المحاكمة الأخيرة همسته المسجوعة&colon; تلاتين سنة ما هدّو كتف الميدنة<br &sol;>&NewLine;‎تلاتين سنة وشرف المساجد ما انحني<br &sol;>&NewLine;‎تلاتين سنة عود المناضل ما إنتنى<br &sol;>&NewLine;‎تلاتين سنة والسترة كانت ممكنة<br &sol;>&NewLine;‎تلاتين سنة لا البيرة شاعت لا الخنا<br &sol;>&NewLine;‎تلاتين سنة لا الميناء في ساعة اتقفل لا البقعة لفاها الضنى<br &sol;>&NewLine;‎ لا السارة باتت في الصفوف لا الجامعة جافاها الجَنى&period;&period; تلاتين سنة&rpar;<br &sol;>&NewLine;‎وبقية القصيدة السيادية في أعدادنا القادمة &period;<br &sol;>&NewLine;‎4&sol; إتهم اليسار الأخيار بالانقلاب والتغيير والقتال والجسارة على أعداء الأرض والسماء&period; وهي لعمري أبدا كانت التهم التي تثار ضد السلاطين والقادة الكبار منذ فجر التاريخ إلى اليوم، وهي تهمٌ مقدور عليها حتي وإن لم تسقط بالتقادم، ولكن أيها المأفون كعب &lpar;الوسخ&rpar; الما بغسله الصابون<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version