Site icon المجرة برس

والي كسلا يصاب بداء (الكنكشة)

تقرير:المجرة

برغم قصر المدة التي قضاها على كرسي الحكم ورغم الدماء التي سألت بسبب ذلك ،يبدو أن والي ولاية كسلا قد اصيب بداء (الكنكشة) في كرسي الحكم ……ونحن هنا لا نعني الكنكشة المرض بل ندعو الله ان يجنبه تلك الحمى التي باتت تجتاح البلاد كل عام دون ان تجد لها وزارة الصحة دواءا ناجعا ،وكنكشة الوالي في كرسي الحكم كادت أن تورد ولايات الشرق باجمعها مورد المطالبة بالانفصال لولا حكمة قادة الشرق النبلاء وعلى رأسهم الناظر ترك وأركان سلمه والصورة الواضحة التي ينقلها لنا الزملاء الإعلاميون المتميزون وعلى رأسهم الفتى المصدوق عبد القادر باكاش

 

فقد أوردت صحيفة (السوداني) عالية المصداقية أن والي كسلا صالح عمار، لم يتقدم باستقالته، بل قدم (خارطة طريق) عبر مبادرة لحل الأزمة في الإقليم الملتهب.
واضافت: “اذا اوفت كل الأطراف بالتزاماتها، فسيكون الوالي جاهزا لكل الخيارات حينها، والحديث عن استقالة الآن لا أساس له من الصحة”.

واكد والي ولاية كسلا صالح عمار في (خارطة الطريق) التي طرحها على مكتب مجلس الوزراء، على أن تصاعد الازمات وتعقدها، بما فيها العنف الأخير في الاقليم، بانها تنذر بالانحدار السريع نحو الحرب الشاملة. وشدد على ان الحلول الامنية وحدها غير كافية، مع اهميتها البالغة. وقال في مبادرته: “لذا لابد من الشروع الان في بحث وتقديم الحلول السياسية الاستراتيجية لازمات الإقليم المتعددة.

وقد أثبتت احداث ولاية البحر الاحمر الاخيرة ان الازمة تتعلق بكل الاقليم وتتعدد أطرافها ومطالبهم”.
واعتبر عمار أن مفتاح حل الازمات الحالية في ولاية كسلا وفي الشرق عموما هو في قيام مؤتمر اهل الشرق الوارد في الاتفاق بين حكومة السودان والجبهة الثورية (مسار الشرق)، والحوارات السابقة له مع كل الاطياف، وتكوين لجنة تحضيرية تشمل الجميع متفق عليها هو ضمان نجاحه، وبالتالي نجاح عملية الاستقرار.

وجاء في (خارطة الطريق) – التي تحصلت (السوداني) على النسخة الكاملة منها – إن اولى الخطوات لنزع فتيل الازمة في الولاية والاقليم هو اللقاء المباشر والحوار بين والي ولاية كسلا صالح عمار وناظر قبيلة الهدندوة محمد احمد ترك؛ وبحضور الاطراف الاساسية ذات الصلة؛ واتفاقهما حول المشاركة والتمثيل الشامل للمكونات والقضايا الخاصة بالمؤتمر، وقبل ذلك في مخاطبتهم المشتركة جماهيريا وعبر بيان مشترك لمواطني وكيانات الولاية والاقليم حول ما لحق بهم خلال احداث العنف الاخيرة واهمية التعايش الاجتماعي السلمي من اجل الاستقرار.

وشددت (خارطة الطريق) على قيادة الدولة ممثلة في رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة على لعب الدور الرئيسي في عقد وتسهيل اللقاء والحوار الاول بين الوالي والناظر ترك وبقية الاطراف. بحيث يضمن اللقاء الاتفاق على نزع كافة محاولات التصعيد والعنف، الإعلامي والمجتمعي وغيرها، وعملهما المشترك مع بقية الكيانات القبلية والسياسية ولجان المقاومة  في محاصرة الفتنة، تحت اشراف ورعاية قيادة الدولة.

وانه في حالة التقدم الايجابي في النقاط، اعلاه، والتي يمكن انجازها، في تقدير الوالي في حالة توفر الارادة خلال فترة قصيرة، يقدم الوالي استعداده للقبول بكل الخيارات والبدائل الممكنة، مع مواصلة أدواره السياسية والمجتمعية في نزع فتيل الازمة وتحقيق الاستقرار الشامل الدائم بالولاية والاقليم والوطن عموما، وفق مايراه في التشاور والحوار مع رئيس الوزراء.

وقال عمار في (خارطة الطريق) ان ضرورة الانفتاح حول مختلف البدائل والخيارات الممكنة، حقنا للدماء وللفتنة، ودعما للاستقرار، لا يعني هدر واضاعة حقوق ومطالب الكيانات السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة بالولاية والاقليم وحقهم في تنفيذ مطالبهم وحقوقهم، بالا يجبروا بأن يصبحوا عنصرا في تعميق الازمة والعنف والفتنة. ويظل الوضع في ولاية كسلا على ماهو عليه الآن إلى حين إنعقاد مؤتمر أهل الشرق

 

Exit mobile version