Site icon المجرة برس

هيثم كابو : عورة العصر!

<p>&rsqb; وقفت الغصة تطعن في الحلق كنصل سكين حاد &period;&period;أعتصر الأفئدة الأسى &period;&period; أنهمرت الدموع من مقل البعض مدراراً بينما حجبت العدسات الشمسية علامات الضعف الإنساني عند آخرين &period;&period;أطفال لم يتجاوزوا العامين بعد يهدهدهم كل زائر لدار رعاية الطفل اليتيم &lpar;المايقوما&rpar;، بينما تتولى أمهات وشابات يفضن رحمة تربيتهم؛ وتغذيتهم؛ ومتابعة كل تفاصيلهم من &lpar;المرتبة&rpar; إلى &lpar;التبتبة&rpar; &period;&period;&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; &lpar;ما ذنب هؤلاء الضحايا الأبرياء ؟&rpar; &period;&period; سؤال تتقافز علامة استفهامه في خلفية الذهن كلما سبقتنا الحسرة لدخول أحد العنابر بدار المايقوما التي ترعى أطفالاً تيتموا برغم أن آبائهم وأمهاتهم &lpar;للأسف الشديد&rpar; أحياء يتجولون بيننا بعد أن قذفوا بأبنائهم لمصير مجهول، وبخلوا عليهم بالنسب قبل الحنان ليخفوا خطئيتهم ويتضاعف الإثم وتتسع دائرة المآسي وتتمدد رقعة الأحزان&period;&period;&excl;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; أطفال ينتظرهم مستقبل مجهول يتعلقون بكتف كل زائر بعد أن أمد الله في أعمارهم وحفظهم برعايته في الوقت الذي نهشت فيه الكلاب أجساد آخرين &period;&period; رضيع لم يتجاوز عمره يوماً أو يومين وضعته &lpar;أمه&rpar;، أو عشيقها، أو أحد أقاربها، أو معارفها في لفافة على حافة مقابر طرفية بعد منتصف الليل طالبين منه أن يحمي نفسه، وصراخه لا يتوقف، والكلاب تنبح في أذنيه، و تركض من حوله &period;&period; ما هذه القسوة والقلوب المتحجرة ؟؟&period;&period; كيف ينام مرتكبو مثل هذه الجرائم و&lpar;المايقوما&rpar; تستر عورات أخطائهم وترعى وتربي وتحتضن من نجا من الموت ووصل للدار من أطفالهم &period;&period;&excl;؟<br &sol;>&NewLine;&rsqb; زيارة واحدة لدار المايقوما ستعيد صياغة كثير من الأفكار والتفلتات وتكبح جماح النزوات &period;&period;كل ما يجده هؤلاء رعاية داخل دار لإيواء الأطفال، ومن تتلطف به الأقدار ذاك الذي يحظى بكفالة أسرة تدرك أن لا ذنب لديه سوى أنه خرج من صلب من لا يعرف الرحمة &period;&period;الدار التي يدخلها حوالي ثلاث ضحايا يومياً تستقبل أطفالاً بحجم دفق خطايانا التي لا تنتهي، والعاملات هناك نذرن أنفسهن لخدمة هؤلاء الأبرياء ليكسبن الآخرة قبل أن يخلصن في العمل الذي هو واحد من متطلبات الحياة &period;&period;&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; زياراتي لدار المايقوما لم تنقطع منذ فترة طويلة، وفي كل مرة أغادر الدار وحزني على حال هؤلاء الأطفال أخضر &period;&period;أسرح بخيالي كثيراً ، وأسأل نفسي عشرات المرات عن العوائق التي تنتظرهم بعد أن تمر الأعوام تباعاً ويصلون لسن الرشد &period;&period;هل سيتمنى بعضهم لو أن الكلاب مزقتهم إرباً إرباً قبل أن يكتمل وعيهم ويدركون مأساتهم، أم أن وعى المجتمع بحجم الظلم الذي وقع عليهم سيدفعه إلى إحتضانهم وتخفيف الجوانب السلبية التي يمكن أن تؤثر على تركيبتهم النفسية والعصبية &period;&period;؟؟<br &sol;>&NewLine;&rsqb; المأساة كبيرة &period;&period;الجرح غائر &period;&period;الوجع يرقد بين المفاصل &period;&period;عدد الأطفال الضحايا في تزايد مستمر و&lpar;الرقم الوطني&rpar; يفقد كثير من بياناته الأساسية يوماً تلو الآخر &period;&period;الدعوة للفضيلة تفضي إلي تجفيف منابع مثل هذه الدور التي تقدم أدواراً إنسانية كبيرة لابرياء لا ذنب لهم &period;&period;وندرك أن كثيرين لن يقبلوا الدعوة الي إستخدام كافة أنواع الوقاية والموانع إن كان لا بد من المشي في طريق الرذيلة رغم عقلانية الطرح &period;&period;&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; رشحت أنباء قبل فترة عن إيقاف إدارة دار المايقوما الكفالة الخاصة بتبني الأطفال نهائياً نسبة لتكرار إنتهاكات جنسية وجسدية تعرض لها بعض الأطفال الذين تكفلت بهم عدد من الأسر، وأعتقد أن تجميد التبني ليس قراراً صائباً ولكن مهمة الدار تتمثل في تكثيف البحث والتحري عن الأسر التي تقدم طلبات تبني أطفال، مع تكوين وحدة متكاملة للمتابعة مهمتها الزيارات المتكررة، ورفع تقارير عن حالة الأطفال الذين يتم تبنيهم، لكن الإيقاف بجرة قلم لا يمثل حلاً؛ وفيه بعد كامل عن المعالجة، واستسهال مرفوض، والأمر لا يعدو سوى أن يكون عدم قدرة على مجابهة المشاكل، و&lpar;الإكتفاء بالمخارجة&rpar;&period;&period;&excl;<br &sol;>&NewLine;&rsqb; شكراً نبيلاً لكل من تبنى طفلاً، وشكراً لكل من ظل يحرص على زيارة &lpar;دار المايقوما&rpar; ويقدم بعض المساهمات العينية، وشكراً لكل من أدرك حجم الفجيعة، فزار، ونصح، أو ساعد، أو بكى، أو &lpar;دس الدمعة بالصنقيعة&rpar; &period;&period;&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;نفس أخير<br &sol;>&NewLine;&rsqb; ساعدوا في حل مشكلة تبنيهم ورعايتهم، طالما أننا عجزنا عن خفض أرقامهم وتسهيل أمر كفالتهم&period;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version