تمر غدآ علينا الذكره رقم ٥٦ لثورة أكتوبر المجيده وتأتي هذه الذكري والبلاد تتنسم عبير الحريه ، والسلام والذي أصبح قاب قوسين او أدنى بعد توقيع إتفاق جوبا للسلام والذي سوف ينهي حقبه من فتره مظلمه كان عنوانها الابرز الدماء والاشلاء والدموع _ بيد ان ارادة حكومة ديسمبر المجيده عبر مجلسيها السيادي والوزراء قد جعل ذلك ممكنا ، ونخص هنا بالتحيه المكون العسكري بقيادة الفريق أول البرهان والذي استطاع بكل حنكه واقتدار ان يدير الفتره الانتقاليه وبرغم تعقيداتها وتشعب قضاياها السياسيه والاقتصادية إلا أنه وبكل صدق وتجرد استطاع أن يقود دفة البلاد الي بر الأمان حتى ساعة كتابة هذا المقال، ولعل ابرز السمات التي جعلت هذا القائد الفذ لديه قدر كبير من المقبوليه انه ظل يقف علي مسافه واحده من الجميع ولم يجنح الي خطاب الاقصاء او التشفي أَو الكراهيه وأثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه رجل دوله من طراز فريد
وثمة امر اخر جدير بالنظر والوقوف عنده والتأمل فيه مليا الا وهو الطاقم الذي يقف من خلف البرهان فهو عندي قد اتصف بالحكمة والحلم والمعرفه الدقيقه بمتطلبات المرحله وظلوا خير معين له وهكذا ينبغي ان تكون القياده الرشيده ، قائد ملهم ومستشارين علي قدر من الحكمه والوعي والدربه في شؤون الاداره والحكم
** وقفت علي عدة بيانات ومنشورات للحزب الشيوعي السوداني وهي تدعوا للتظاهر ليوم غد الأربعاء ٢١ أكتوبر بمناسبه ذكرى أكتوبر المجيده _ وكالعهد به لا يستطيع ان ينمو ويترعرع في الظروف الطبيعيه فقد دس الحزب الشيوعي ومن شايعه من ملة اليسار السم في الدسم ونعني بالسم هنا مناداته بضرورة هيكلة القوات المسلحة والاجهزه الامنيه الأخرى وان تتبع شركات الجيش والاجهزه الامنيه الأخرى لوزارة الماليه وأشار الي ان هذه الشركات هي السبب في الازمه الاقتصاديه الطاحنه التي تمر بها البلاد رغم علمه وهو في سدة الحكم بأن المكون المدني ممثلا في مجلس الوزراء والذي يقوده احد منسوبيه وهو الدكتور عبدالله حمدوك وعدد من وزرائه وولاته والذين يدينون بالولاء والطاعه للحزب العجوز إلا أنه قد برع وبغباء يحسد عليه ان يمارس التضليل والكذب البواح علي الرأي العام المحلي والعالمي وهو يمارس دور الحكومه والمعارضه
### ومن المؤكد ان الشعب السوداني لن تنطلي عليه ألاعيب وحيل الحزب الشيوعي ومن شايعه في ممارسة الكيد السياسي واللعب علي الدقون
وليعلم الحزب العجوز بأن الشعب السوداني أصبح اكثر وعيا وادراكا لمخططاته ومحاولته لاحداث الوقيعه مابينه وقواته المسلحه والاجهزه الامنيه الأخرى وبات في حكم المؤكد ان هذا المخطط سوف لن يجد الآذان الصاغيه وحتما سيرتد على الشيوعي وقادته بفضل التجانس الكبير مابين مكونات المجتمع السوداني وقواته المسلحه الباسله والتي ظلت على الدوام حاميه للأرض والعرض وملاذا آمنا للمواطنين عند المحن والملمات