تقرير إخباري:المجرة برس
والشتاء يدق الأبواب مؤذنا ببرد ليس كسابقيه من حيث إنشغال الناس حتى عن الشعور بالبرد،تأتي تغريدة ليس بردا وسلاما ولكن ترددا واوهاما فمجلس الوزراء الذي يعلم تماما انه غير مخول له القيام بخطوات كهذه دون برلمان يعلن تردده كثيرا ولكن مجلس السيادة الذي حثه على الخطوة حتى (لا يفوته القطار )أو كما قيل له،
والسودانيين في انتظار التغريدة إذ بالرئيس الإسرائيلي يقوم بخطوة جريئة بإرسال وفد على مستوى عال لإقناع حمدوك بالقبول بالتطبيع وربما عرض الوفد عليه جزرة التطبيع وعصا التردد.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يبدو أنه في حالة لايحسد عليها وفق موقفه في الانتخابات قام بخطوة اكبر وهو يوقع على الأمر التنفيذي برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يبدو أنه علق الأمر بحسم الكونغرس حتى لا يتراجع السودان عن التطبيع حال ضمن الخروج من القائمة سيئة الذكر،لذا كانت المكالمة الثلاثة……الخرطوم….تل أبيب….واشنطن والتي كانت بمثابة عهد وميثاق بين الدول الثلاث على أن لا يتراجع طرف عن تعهداته مهما حدث وإذا لاقى ضغوط فعلى الطرفين الاخرين دعمه حتى يفي بتعهده
والحال كهذا فكان لزاما على الرئيس الأمريكي اتخاذ قرارين منفصلين،الأول وهو التوقيع على الأمر التنفيذي مشروطة بالتوقيع السوداني على اتفاق التطبيع والا سيجعل الكونغرس يرفض تأييد الأمر التنفيذي قبل انقضاء مهلة ال45يوما.
وهذا ما جعل ترامب يغرد قائلا:بحمد الله سيتم التوقيع على اتفاق تطبيع بين الخرطوم وتل أبيب دون أن تسيل قطرة دم واحدة في إشارة منه إلى الدول الحارة لإسرائيل والتي كانت استقوى بالسودان في دعم القضية الفلسطينية بكافة الطرق اللوجستية والإعلامية.