Site icon المجرة برس

سهير عبدالرحيم : الجوازات والمرسيدس

<p>العميد مالك ساتي مدير الإعلام في المكتب الصحفي للشرطة ، تعرفت إليه في العام 2006م ، في ذلك الوقت كنت محررة في قسم التحقيقات ، وكان هو مسؤول الإعلام في مرور ولاية الخرطوم ، أذكر أنه علق ذات مرة على مقالات بعض الكتاب الصحفيين وقال أنهم حين يلتفتون يمنةً و يسرى ولا يجدون ما يكتبونه فأنهم يهاجمون المرور &period;<br &sol;>&NewLine;والشاهد في الأمر أن بعض المواطنين مثل بعض الصحفيين يتلفتون يمنةً ويسرى ثم يصبون جام غضبهم على الشرطة ، وفي الآونة الأخيرة تعرضت الشرطة للكثير من الهجمات و الهجمات المرتدة بعضها كان منطقياً و البعض جانبه الصواب &period;&period;&excl;<br &sol;>&NewLine;أقرب مثال لذلك ما يحدث هذه الأيام من هجوم على الشرطة بسبب تعذر الحصول على جواز إلا بعد مضي زمن حدد بـ &lpar;٤٥&rpar; يوماً …&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;ماحدث و يحدث أن مسؤولية تأخر حصول المواطنين على الجواز تقع كاملة غير منقوصة على عاتق وزارة المالية و بنك السودان &lpar;الثنائي المرح&rpar; …؟؟<br &sol;>&NewLine;لماذا قلنا هذا&period;&period;&excl;&excl; لأن مدخلات صناعة الجواز يتم استيرادها من بريطانيا و ألمانيا وذلك عبر فتح حسابات إعتماد خارجية يتم بموجبها شحن تلك المواد ، و ما حدث أن المالية لم تدفع و بنك السودان لم يفتح حسابات إعتماد و بالتالي الشركات في بريطانيا و ألمانيا رفضت شحن مدخلات الإنتاج دون خطابات إعتماد …&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;هل تلاحظون أن كل مصيبة تحدث في مؤسسات الدولة هذه الأيام تقف خلفها عبارة &lpar;المالية لم تدفع&rpar; ، حقيقي لا أدري ماذا تفعل وزيرة المالية المكلفة هبة&period;&period;؟ هي لا تفعل شيئاً غير أنها لا تدفع &period;&period;لا تدفع فقط لا جوازات ولا أدوية ولا مرتبات ولا وقود ولا قمح ولاغيره&period;&period; هي تكتفي بدور المشاهد&period;&period;ولا تدفع ولن تدفع ولاتريد أن تدفع &period;<br &sol;>&NewLine;وأي شخص أنتهت صلاحية جوازه عليه أن يذهب إلى وزارة المالية ليلتقط صورة تذكارية مع الوزيرة بصحبة الجواز القديم &period;&period;&excl;&excl;، الأدهى والأنكى أن البطاقة الشخصية أيضاً في طريقها للنفاذ &period;&period; وسلام تعظيم يا حمدوك &period;<br &sol;>&NewLine;السيد الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة أعلم أنه ليس من إختصاصك أن نشكي لك من تعثر وزارة المالية و بنك السودان في دفع مدخلات إنتاج الجواز وليس من إختصاصك أن نشكو لك إنعدام الأدوية المنقذة للحياة ، وتردي المستشفيات و صفوف الوقود و الخبز فكل ما سبق من صميم عمل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك &period;<br &sol;>&NewLine;ولكني سأسألك سؤالاً آخر أعتقد أنه من إختصاصك هل صحيح أن مجلس السيادة قام بشراء ثلاثة سيارات مرسيدس من شركة أسامة داؤود واحدة لك و واحدة لنائبك حميدتي و واحدة للفريق الكباشي&period;&period;؟<br &sol;>&NewLine;وهل صحيح أن قيمة السيارة الواحدة ٥٢ ألف دولار&period;&period;&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;مجرد سؤال&period;&period;&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;خارج السور &colon;<br &sol;>&NewLine;يجيبوا ليكم جوازات من وين حبايبي أنا&period;&period;أحنا عاوزين نشتري مرسيدس&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version