البرهان ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعيه للارهاب!!
* استطاع الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة كسر حاجز الصمت وحالة الجمود فى العلاقات السودانيه الامريكية فمن خلال الجولات السرية او العلنية التى قام بها مؤخرا الي بعض الدول والتي ظلت ذات صله بالعلاقات السودانيه الأمريكيه او من خلال محادثات واتصالات مباشره بمسؤلين في الاداره الأمريكيه رفيعي المستوى حيث كان القاسم المشترك الاعظم في كل هذه التحركات رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعيه للارهاب والذي اقعد البلاد وجعلها رهينة وحبيسة عدم الاندماح في المجتمع الدولي ، وغض النظر عن صحة هذه الادعاءات من عدمها فقد بذل السيد رئيس مجلس السياده مافي وسعه لازالة اسم السودان من هذه القائمه وقد تكللت مساعيه اليوم بالنجاح وحق للشعب السوداني
أن يفرح ويحتفل بهذا الإنجاز
* لقد سلك السيد رئيس مجلس السياده عددا من الدروب والمسارات الوعره لتحقيق آمال شعبه وتطلعاته في أن ينعم بعلاقات سويه مع العالم الخارجي والمجتمع الدولي علي وجه الخصوص وكان بعضا من هذه التحركات معلنا وعلى رؤوس الاشهاد والبعض الاخر كان من وراء حجب حتى يؤتي اكله ويسرع الخطى في إنهاء حالة القطيعه للدوله السودانيه مع عالمها الخارجي، بيد ان تحركات رئيس مجلس السياده لم تكن في معزل عن الجهاز التنفيذي ممثلا في رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ولكن للحقيقه والتاريخ فإن ابتدار إزالة إسم السودان من قائمة الإرهاب هو جهد خالص للسيد رئيس مجلس السياده ومعاونيه من أعضاء المجلس الموقر
* ولعل المراقب المنصف للاوضاع في السودان بعيد ثورة ديسمبر يلحظ وبدون كثير بحث واستقصاء أن ما قام به البرهان كان سببآ مباشرآ ورئيسيآ فى اقناع الولايات المتحدة الامريكية فى رفع إسم السودان من القائمه وبالطبع يعد ذلك دورآ وطنيا خالدآ يحسب له وسوف يخطه التاريخ بمداد من ذهب في سفر الخالدين الذين لم يتوانوا في رفع الظلم والحيف الذي لحق بشعوبهم نتيجة لبعض السياسات الخاطئه للنطام السابق والذي دخل في عداء سافر مت المنظومه الدوليه بناءآ علي شعارات عقديه ثبت بالدليل انها اوردت البلاد مورد القطيعه ودمغها بكل ماهو مشين وكان أبرزها رعاية الإرهاب
* إن الولايات المتحدة الامربكية كانت قد ربطت رفع اسم السودان من القائمه بالتطبيع مع اسرائيل، فنظر الفريق اول البرهان الى المصلحة الوطنية وايقن ان العلاقات الخارجية تحكمها المصالح ، فمصلحة السودان ان يمضى قدما فى التطبيع مع اسرائيل طالما التطبيع يمنح السودان الامن والسلام والاستقرار والسودان بالقطع ليست هو الدولة الوحيدة التى طبعت علاقاتها مع اسرائيل وبالتأكيد لم يخن السودان في يومآ من الأيام القضيه الفلسطينية والتي نافح عنها وقاتل دونها بالمهج والارواح ،فهناك العديد من الدول العربية التى نظرت الى مصالح شعوبها وشرعت منذ سنوات فى انشاء علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل وكان أخرها دولتي الامارات والبحرين ولربما تلحق عدد من الدول العربية الاخرى التى ذكرها الرئيس الامريكى ترامب بالتطبيع مع اسرائيل خلال الايام القادمة، لقد رفع الرئيس ترمب اسم السودان نهائيا من تلك القائمة السوداء التى عطلت مصالح البلاد لاكثر من سبعة وعشرين عاما تضرر الاقتصاد السودانى منها وعانى المواطن السودانى من ارتفاع العملات الاجنبية التى اثرت بالتاكيد على الاقتصاد الوطنى،لذا فان الخطوة التى قام بها رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان من خلال لقاء عنتبي وجدت الرضا والقبول من احزاب وحركات مسلحة، لانها كانت خطوة جريئة ما كان لها ان تكتمل لولا انه تحمل المسؤليه الوطنيه وتعامل كرجل دوله وتحمل في سبيل ذلك النقد والتجريح وظلم ذوي القربى في مجلس الوزراء ولكنهم اليوم ادركوا كم كان الرجل بعيد النظر وكيف انه وصل بالملف الي مبتغاه في أن تنعم البلاد بعلاقات سويه مع العالم الخارجي وتنفتح لها أبواب الدبلوماسية والاقتصاد والاستثمار بعد ضيق وعناء انعكس سلبا على مصالح الامه ومعاشها
* ان الفريق اول البرهان سيجد هنالك معارضين بالتاكيد لتلك الخطوة التى قام بها، متعللين بانه لايحق له او لرئيس مجلس الوزراء القيام بهذه الخطوه ما لم يتم تعيين المجلس التشريعي او ايا من الحجج الأخرى
* إن الاعلان رسميا من جانب الرئيس ترامب ومن خلال محادثه ثلاثيه بينه ورئيسي مجلس السياده والوزراء وصدور بيان بذلك عنها يؤكد بان السودان قد ودع فعليا القائمة السوداء التى وضع فيها طوال تلك الفترة
* ان السودان مقبل على ايام ينعم فيها بالامن والسلام والرخاء والنهضة وتدفق الاستثمارات الخارجية ،فالحظر كان سدا منيعا من تدفق تلك الاستثمارات فاليوم يجب ان ينعم المواطن السودانى بالرفاهية كبقية شعوب العالم، فرفع الاسم سيتيح له اعادة علاقاته مع المجتمع الخارجى كما سيتيح لبقية شعوب العالم ان يستثمروا فى اراضيه وقد قالها الرئيس ترمب بان السودان له من الامكانيات التى تتيح لبقية شعوب العالم الاستفادة منها، لذا لقد افسد علينا النظام السابق بسياساته الخرقاء قفل السودان فى دائرة ضيقه منعته من الاستفادة من علاقاته الخارجية واستثمار امكانياته، فاليوم يعود السودان ماردا قويا فى المنطقه بعد رفع اسمه من تلك القائمة للاستفادة من كل امكانياته سواء من المستثمرين الوطنيين او من دول العالم الخارجى او حتى اسرائيل والتي لها من إمكانيات وتقنيات زراعيه يمكن ان يستفيد منها السودان بعد عملية التطبيع فمصالحنا الوطنية لا تمنعنا ان نبيع القضية الفلسطينة ولكن المصلحة الوطنية تحتم علينا قراءة الأوضاع بطريقة مختلفه تعلي من المصالح لا العواطف السمجه ، لذا نشد على ايدى الوطنيين الذين قاموا بهذا العمل الوطنى الكبير خاصة رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان ورئيس الوزراء حمدوك وكل ابناء السودان الذين ساهموا فى هذا العمل الوطنى الكبير.