عزيزي الرجل السوداني انت من اكثر ابطال العالم قوة ورجولة وشهامة ولم تنقص منك عقبات الحياة القاسية شيئا، ستظل انت الرجل في عين كل انثى واعني بذلك الانثى التي تتوفر فيها صفات الانوثة الحقيقية لا الشكلية بل الانثى الروح الانثى الاحساس التي تحس بمعانات ذاك الكائن , الانثى الرؤوفة الرحيمة التي تحمل عن شريكها نصف او كل معاناته لترى فقط راحة باله وتدفع بمشاكله التي يحملها من العالم الخارجي حيث زخم العيش وضجة الساحات واماكن العمل الملوثة بالحقد والحسد والانانية وتدعها بعيدا حيث سلة التفكير … هذه المقدمة الطويلة قادني اليها موقف تحكيه احدى النساء صاحبات القلوب القاسية وهي تتحدث عن كائن لولاه ما كنا وهو الذي خلقنا من احد اضلعه … وهي تقول متحسرة في احد صفوف العيش ترد على احدهم يبدو عليه التعب من طول الوقوف في الصف حيث اشار بان القوامة للرجل لكن بجاحتها لم تدعها تتنفس اذ ردت عليه قائلة ( وين الرجال كان في رجال ما بنقيف نحن هنا) فصمت هو وقد اهتزت رجولته ولكني اقول له.: .. ايها الرجل لا تحزن فانت الذي منحتنا الحياة لكي نعيش وانت الامان حين الخوف وكذلك السند عند العثرات دعك من امثالها فهن ناقصات عقل… لماذا انت الذي يجب عليك دائما ان تعاني وتجتهد وتتعب وتبذل كل وقتك وجهدك دون ان تاخذ زفيرا او شهيقا بينما يحق لك هذا واكثر ؟…. الحياة ضاغطة ولا تدع مجالا للراحة لكن على الأقل اعطاء كل ذو حق حقه مع مراعاة متغيرات الحياة المختلفة وان نحفظ للرجل مكانته في المجتمع وان تراعى كرامته دون المساس بها.
عزيزتي الأنثى….إن انكسار الرجل يعني انكسار الوطن واهانته هي اهانة الأمة، نعم الأنثى هي الملاذ والسكن ولكن الرجل هو الكرامة والوطن