Site icon المجرة برس

سهير عبدالرحيم : أنا عندي ضغط

<p>لأكثر من خمسة أعوام ظل جيراني في مجمع الرواد السكني يجأروون بالشكوى من تسويف و مماطلة و أمشي و تعال مع وزارة التخطيط العمراني ، التي تصم أذنيها عنهم و تغلق أبوابها في وجههم في الوقت الذي تشرع فيه أبوابها للمطور العقاري &period;<br &sol;>&NewLine;وقد كنت أرقب منذ فترة ليست بالقصيرة حالة الشد والجذب تلك ولم أحاول أبداً أن أكتب حرفاً عن الموضوع لإيماني بأن الوقت والكتابة ينبغي أن تكون للوطن الكبير&period;<br &sol;>&NewLine;ومن ناحية أخرى كنت أشعر أن إتحاد الملاك بقليل من المرونة يمكنه أن يصل إلى خارطة طريق مع مدير عام وزارة التخطيط العمراني ، الاسبوع الماضي طلب مني جاري متوكل أن أذهب بصحبتهم لأشاهد فقط النموذج الأسوأ للخدمة المدنية &period;<br &sol;>&NewLine;وصلنا وزارة التخطيط العمراني على تخوم منطقة حي الراقي ، و أنتظرنا في الاستقبال لنحو ساعتين ، كانت خلالها حقائب &lpar;تمكنّا&rpar; في حالة غدو ورواح بيننا &period;<br &sol;>&NewLine;وبعد تململل و ضيق و تعنت فتح الله عليهم بخروج إمرأة اسمها &lpar;حرم عثمان&rpar; و هي مدير إدارة التخطيط بالوزارة ، وقفت المرأة قبالتنا نحن حيث كان معنا أربعة رجال يمثلون إتحاد الملاك &period;<br &sol;>&NewLine;أول كلمة نطقتها &lpar; حرم&rpar; هذه قالت 🙁 أسمعوا هنا أنا عندي ضغط و هسا دي بلعت الحبوب ، و أسكتوا لما أقول كلامي …&excl;&excl;&rpar; &period;<br &sol;>&NewLine;الله …&period;الله …&period;بداية مبشرة جداً من &lpar;حرم &rpar; تنبيء بحديث ديمقراطي يتخلله حديث هاديء و عميق و منطقي ، ثم بدأت حرم ترغي و تزبد و تلوح بيديها ذات اليمين و ذات الشمال للحظة أحسست أني في &lpar; خناقة في سوق العتبه المصري بين أثنين من العوالم &rpar; ، ثم استمرت حرم في تكرار حديثها سألها أحد أعضاء الوفد قائلاً&colon; نريد منك رداً مكتوباً لماذا لا يمكن أن يكون المخطط مجمع &period;&period;؟ ولماذا لا يكون هنالك عضو من إتحاد الملاك في اللجنة التي كونت وفيها ممثل للوزارة و ممثل للشركة المنفذة ؟، ثم لماذا لا يقابل المسؤولون المواطنين أليست مشاكل التخطيط العمراني جزء أصيل من عمل الوزارة &period;&period;؟&period;<br &sol;>&NewLine;أجابت lmpossible …&period;&period; ثم أعادتها عدة مرات حتى حسبتها أينشتاين و هو يهتف مهللاً وجدتها وجدتها ، حرم لاتدري و لاتدري أنها لا تدري ، كل ما تملكه صوت عال و صراخ يصم الآذان &period; ثم أضافت مرة أخرى Impossible يكون مجمع …&excl;&excl;&excl;<br &sol;>&NewLine;ثم وسط صراخها قررت أن تجلس على طرف الكرسي الذي أجلس عليه أنا ، هل تعرفون تلك الجلسة أي أنها جلست على المكان الذي يفترض أن أضع عليه يدي جلستها تلك أتاحت لي التمعن جيداً في إنفعالات وجهها و نبضات عروق حلقها ولا بأس أن ينوبني شيء من الرزاز المتطاير و لا عزاء لكورونا &period;<br &sol;>&NewLine;حرم بلغت قمة الغضب حين أقترح أحد أعضاء الوفد تعهدهم باستكمال مطلوبات التحول إلى مجمع عن طريق جمع شهادات البحث القديمة و تعديلها بمافيه مصلحة السكان ، فصارت تصرخ لا تستطيع لا تستطيع لا تستطيع ثم غادرت المكتب و هي تلوح بيديها في الهواء و بقايا حديثها يخرج خلفها إلى ساحة الوزارة &period;<br &sol;>&NewLine;مشهد ينبيء بكارثة حقيقية اسمها المتغولون على الخدمة المدنية والذين يفشلون حتى في إدارة نقاش لخمسة دقائق &period;<br &sol;>&NewLine;خارج السور &colon;<br &sol;>&NewLine;سؤال لمن تعمل وزارة التخطيط العمراني لصالح رجال الأعمال والمستثمرين أم لصالح المواطن &period;&period;؟ و من المستفيد من صراع المواطنين و المطورين العقاريين ؟ وإلى جانب من تقف الوزارة…؟&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version