Site icon المجرة برس

الطاهر ساتي : دروس بلا تعليم.. (2)

<p>&colon;&colon; ومن الغرائب، الدعوة التالية، ونشرها تجمع المهنيين، بالنص&colon; &lpar;إلى سكان بيت المال عامةً، وإلى الجهات المعنية خاصةً&period;&period; تدعوكم لجنة غرفة مكافحة كورونا بحي بيت المال للاجتماع التفاكري حول دراسة كيفية الحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد زيادة الحالات ببيت المال&period;&period; المكان&colon; حديقة الملائكة، الزمان&colon; السبت بعد صلاة المغرب&period;&period; الرجاء الالتزام بالحضور&period;&period; لجنة مقاومة بيت المال 27 نوفمبر 2020م&rpar;&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>&colon;&colon; تأملوا&period;&period; لجنة تحشد – عبر صفحة تجمع المهنيين – سكان الحي، بالدعوة العامة مع الالتزام على الحضور، بحدائق الملائكة، للتفاكر حول الحد من انتشار فيروس &OpenCurlyDoubleQuote;كورونا” في الحي&period;&period; لو كان هذا الفيروس كائناً عاقلاً، لمنح تجمع المهنيين ولجنة المقاومة ببيت المال أرفع أوسمة الخدمة وأعظم أنواط الجدارة، لأن الخدمة التي يقدمها التجمع واللجنة – للفيروس وليس لسكان الحي – لا تُقدّر بثمن&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>&colon;&colon; حجم المَخَاطر يَستدعي أن يكون الجميع على مُستوى المَسؤولية، وليس مسؤولاً من يحشد الناس في الساحات والحدائق والأندية في ظل جائحة أهم مصادر انتشارها الزحام&period;&period; وإن كان حشد لجنة بيت المال بحجم الحي، فإن حشود سلطات أخرى كانت ضخمة&period;&period; وعلى سبيل المثال، ما كان يجب الاحتفال بالسلام في ساحة الحُرية&period;&period; وبالمناسبة، فالسلطات الصحية لم تخضع وفود السلام – وجيوشها – لفحص الفيروس&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>&colon;&colon; وإن كان محمد النصري غير مسؤول، وكذلك أحمد الصادق، ما كان على السلطات المسماة بالمسؤولة، التصديق بالحفل لهذين المطربين في نادي الضباط، فالزحام – في الليلتين – كان مأساوياً&period;&period; وكذلك، كان على السادة بحزب الأمة وهيئة شؤون الأنصار التنسيق مع السلطات الحكومية في منع توافد الحشود إلى مراسم عزاء ودفن الإمام الصادق، عليه رحمة الله&period;&period; كان يجب منع كل هذه الحشود بقوة القانون والشرطة&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>&colon;&colon; والمؤسف أن البلاد حالياً تدفع ثمن حشد ساحة الحرية، وفي الأسابيع القادمة سوف تدفع المزيد ثمناً لحشود نادي الضباط وميدان الخليفة بأم درمان&period;&period; نعم، لقد ارتفع معدل الإصابة لحد عدم توفر الأسِرّة بمراكز العزل، وكذلك ارتفاع معدل الوفيات لم يعد بحاجة إلى انتظار الإحصاء&period;&period; والعلاقة ما بين الحشود وانتشار الفيروس لم تعد خافية إلا على عقول المسؤولين الذين لم يتعلموا من دروس الموجة الأولى&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>&colon;&colon; وكما كان الحال في &lpar;الموجة الأولى&rpar;، فالحكومة وحدها تُقاتل في معركة &lpar;الموجة الثانية&rpar;، بيد أنّ شركات القطاع الخاص ومُنظّمات المُجتمع المدني &lpar;تتفرّج&rpar;&period;&period; هي معركة الجميع، وعلى الجميع أن يكونوا في مُقدِّمة البذل والعطاء&period;&period; تابعوا، فالشاهد أن رجال المال والأعمال من حولنا يتقاسمون مع حكوماتهم مسؤولية حماية شُعُوبهم من هذا الوباء&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>&colon;&colon; ويدعمون مشافي مُجتمعاتهم بالأدوية والأجهزة والمُعدّات والمُطهِّرات والكَمّامات والمحاجر الصحية وغيرها من وسائل الوقاية&period;&period; ثلاثة أشهر، هي الفاصل الزمني ما بين الموجتين&period;&period; خلالها، كان على مجلس الوزراء أن يتعلم من دروس &lpar;الموجة الأولى&rpar;، ويقود الجميع بالاستنفار والتعبئة، ثم بتنظيم الجهد الشعبي، بحيث يسد الثغرات&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>&colon;&colon; ثلاثة أشهر، كان يُمكن خلالها استنهاض همم المجتمع عبر لجان المقاومة، لو وجدت &lpar;قدوة فاعلة&rpar;&period;&period; وشركاتنا الوطنية كانت قادرة – خلال الثلاثة الأشهر – على تجهيز مراكز عزل، وكانت قادرة على توفير الأدوية والمطهرات والكمامات، لو وجدت &lpar;قيادة مُحفزة&rpar;&period;&period; وكذلك لمنظمات المجتمع المدني وأنديتنا الرياضية سيرة عطرة في خدمة الشعب، ولكنها للأسف لم تجد قيادة تتعلم من الدروس&period;&period;&excl;&excl;<&sol;p>&NewLine;<p>كوش نيوز<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version