Site icon المجرة برس

تقرير مثير.. روسيا تقترب من الاستثمار في النفط والغاز بالبلاد

ابدى وكيل وزارة الطاقة والتعدين حامد سليمان حامد رغبة السودان في دخول شركات روسية للاستثمار في الغاز والنفط في مجال بناء مصافي النفط لخبرتها الواسعة وامتلاكها تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط، واضاف “نريد من الجانب الروسي العمل معنا لبناء مصفاة للنفط بمدينة بورتسودان الساحلية”. وكشف وكيل الطاقة عن انفتاح السودان في التعامل في مجال النفط مع عدد من الشركات الصينية والفرنسية وغيرها. وذكر ان البلاد تمتلك احتياطيا من النفط يقدر بحوالي 6 بليون برميل، مشيرا إلى أن الوزارة أعدت 25 مربعا جاهزة للاستثمار الفوري من قبل الشركات المتخصصة في استكشاف وإنتاج النفط سواء محلية أو أجنبية. حديث وكيل الطاقة يؤكد معرفة السودان بالشركاء الذين يمكن ان يعينوها في استخراج خيرات باطن الارض دونما اي دوافع سياسية او اطماع استراتيجية، ومعروف عن الصين وروسيا انهما كانت ما اكبر الداعمين للسودان في اوقات الحصار الاقتصادي الامريكي، وتجاوزا من اجل تحقيق رفاعية الشعب السودان كل القيود الدولية. روسيا على سبيل المثال ظلت داعم للمواقف السودانية داخل مجلس الامن ومدته خلال سنوات الحصار بالعديد من التقانات الحديثة في المجالات المختلفة بينما اسهمت الصين في استخراج البترول السوداني، روسيا لم تتوقف عن دعم السودان في كل الحقب دون النظر للتقلبات السياسية، ما يعني ان تضع مصلحة السودان كاساس بعيدا عن اي تقاطعات فلم يكن سقوط البشير هو النهاية لوقف الدعم الروسي في مجال البترول والتقانات الاخرى فقد استمرت موسكو في تعزيز التعاون ما بعد سقوط البشير، والجميع يشهد اهداء روسيا اغلى واثمن هدية وهي الباخرة الشهيرة على ميناء بورتسودان لتعينه في مجال التاهيل والتدريب البحري للقوات المسلحة ويستفيد منها في الاغراض المختلفة، فكانت هدية دونما اي مقابل فقط من اجل السودان البلد المتواضع في مجال التقانات، وكان الحدث الاكبر هو العرض الذي قدمته روسيا لانشاء اكبر محطة تكرير على البحر السودان لتعينه في تجاوزات ازمات النفط وكذلك امكانية استفادة دول الجوار الاخرى للسودان من هذا هذا المركز الروسي، روسيا لم تقف فيض دعمها الانساني وهي تنتج لقاحا ضد فايروس كورونا وتقديمه للعالم دونما اي عائد مادي او مطامع سياسية، روسيا ابدت تعاونها في مد دول العالم بالتقانة العلمية التى مكنتها من الوصول الى اللقاح الواقي من كورونا. وكان وكيل وزارة الطاقة صرح لوكالة سبوتنيك يوم الأربعاء، “السودان يمتلك احتياطيا نفطيا يقدر بحوالي 6 بليون برميل فيما تم استخدام حوالي بليون و700 مليون برميل”، وقال “أعددنا 25 مربعا لإنتاج النفط منها موقعين في ولاية (البحر الأحمر)، كما توجد مواقع أخرى بمناطق غرب وجنوب البلاد”. وكشف مسؤول النفط بالوزارة السودانية أن “البلاد تنتج حاليا 60 ألف برميل يوميا فيما نتوقع بلوغ حجم الإنتاج 80 ألف برميل يوميا في 2021”. ودعا حامد الشركات ذات الخبرات العالية في إنتاج النفط والغاز في جميع أنحاء العالم إلى الاستثمار في السودان، مؤكدا أن “السودان غني جدا بالموارد الطبيعية ولدينا احتياطي كبير جدا من الغاز لم يستغل حتى اليوم”. وأشار إلى أن “هناك شركة فرنسية تقوم حاليا بأعمال دراسات وبحوث للوصول للحجم الحقيقي من الغاز المتوفر في البلاد حتى تكون أرقام معتمدة لدينا”، موضحا أن “أبرز المناطق المكتشف بها الغاز توجد في ولايات (غرب كردفان وشرق دارفور والبحر الأحمر ومنطقة الدندر)”. وتابع حامد “جميع الشركات التي تعمل في إنتاج النفط حاليا بالسودان هي شركات محلية عدا شركة “سى إن بي سي” الصينية التي تستثمر في مربع 6 فقط”. وتوقع المسؤول السوداني أن “تأتي شركات أمريكية وأوروبية وروسية للاستثمار في مجالي النفط والغاز عقب رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب مع نهاية الشهر الحالي”. ودعا المسؤول كافة الشركات التي تمتلك خبرات في مجال النفط والغاز الطبيعي للاستثمار في السودان، وقال “نحتاج لشركات ذات كفاءة وخبرات خاصة من بين تلك التي تمتلك تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط”، موضحا أن الحكومة السودانية ترغب في دخول شركات روسية للاستثمار في الغاز والنفط وأيضا في مجال بناء مصافي النفط، وقال: “نريد من الجانب الروسي العمل معنا لبناء مصفاة للنفط بمدينة بورتسودان الساحلية”. يذكر أن السودان فقد بحسب تقديرات عدة نحو 73 بالمئة من موارده من النفط عقب انفصال جنوب السودان في العام 2011، ما تسبب في انعكاسات اقتصادية سلبية.

الانتباهة

Exit mobile version