Site icon المجرة برس

إسحاق أحمد فضل الله : والتبلد

<p>وحرب المخابرات التي تقتلك الآن أسلحتها هي استخدام &lpar; طباعك&rpar; أنت<br &sol;>&NewLine;&lowbar; والإنسان يشعر &lpar; بالحكة&rpar; الطبيعية ويهرش جلده… شعور خفيف<br &sol;>&NewLine;ويشعر بحكة الحساسية وشعور ساخط ويهرش<br &sol;>&NewLine;&lowbar;و يشعر بحكة الجذام ويهرش حتى يسيل الدم منه وسخط<br &sol;>&NewLine;&lowbar; ثم شعور غريب عند صاحب الجذام يجعله يستمسك بالجذام &lpar; ولذة&rpar; الهرش مثلما يستمسك المدمن بالعقار مهما سخط عليه&lowbar;<br &sol;>&NewLine;&lowbar; والهرش ثم الهرش ثم الجذام ثم التمسك بالهرش…&period;&period;ثم التبلد…&period; والمراحل هذه يقطعها الناس الآن في تعاملهم مع قحت حتى مرحلة التبلد الآن…&period; فالناس الآن الذين يطحنهم كل شيء لا مقاومة لهم لأن المرحلة الرابعة &lpar;التبلد&rpar; هي ما يعيشه الناس الآن<br &sol;>&NewLine;&lowbar; والمرحلة هذه ترسم منذ زمان… يرسمها خبراء في المخابرات<br &sol;>&NewLine;&lowbar; وفى معسكرات الاعتقال &sol; التي يستخدمها علم النفس بكثافة&sol;&period; جعلوا الأسرى وخلف نوافذهم جثث الأموات ولا شيء أبشع من رائحة الإنسان الميت<br &sol;>&NewLine;&lowbar; وبعض السجناء مات من الرائحة<br &sol;>&NewLine;&period;&period;ثم مرض وعجز عن الأكل والنوم ثم نوم متقطع ثم أكل متقطع ثم أكل… ثم اعتادوا<br &sol;>&NewLine;ثم السجناء يعجزون عن النوم والأكل حين تنقطع الرائحة<br &sol;>&NewLine;&lowbar; المخابرات تتجه وتكاد تصل إلى المرحلة التي تجعل الناس يفعلون ما فعله السجناء هؤلاء<br &sol;>&NewLine;&lowbar; وحتى الآن ما يقع هو التبلد&period;&period;<br &sol;>&NewLine;…………<br &sol;>&NewLine;وعدم المقاومة…&period;التبلد&period;&period;هل هو النهاية؟…<br &sol;>&NewLine;لا<br &sol;>&NewLine;والمرحلة الآن&sol; ما بعد التبلد&sol; مرحلة يرسمها الخبر أمس خبر إعطاء جائزة بلومبيرج لحمدوك<br &sol;>&NewLine;&lowbar; والخبر ما يجعل له معنى هو الحيثيات……والحيثيات تعلن أن حمدوك يعطى الجائزة لأنه طحن الإسلام والاقتصاد والصحة و التعليم &period;&period;و&period;&period;و<br &sol;>&NewLine;الحيثيات هذه توجه للناس وليس لحمدوك…&period;&period;لتقول للناس أي &lpar;هوانات&rpar; هم<br &sol;>&NewLine;&lpar;Ù¢&rpar;<br &sol;>&NewLine;ورسالة أخرى للناس<br &sol;>&NewLine;&lowbar; ومجلس الانتقالية يُعلن<br &sol;>&NewLine;&lowbar; ومجلس الانتقالية ما فيه هو أنه أسماء دون وزن لأحزاب دون وزن<br &sol;>&NewLine;&lpar; الناصري والجمهوري…&period;والقوى المدنية&period;&period; و…وو&rpar;<br &sol;>&NewLine;والأسماء التي لا وزن لها هي رسالة تقول للشعب إنه لا وزن له<br &sol;>&NewLine;&lowbar; مرحلة أخيرة هذه؟؟؟<br &sol;>&NewLine;لا…<br &sol;>&NewLine;فالمرحلة الآن هي أن &lpar; القوى&rpar; هذه تدخل في معركة مع قحت الآن حول &lpar; السلطة لمن&rpar;<br &sol;>&NewLine;&lowbar; والمعركة هذه هي مرحلة أخرى من الخداع فالجميع يعلمون أن السلطة الآن هي…&period;&period;لجنة التمكين…&period;&period;لا حمدوك ولا حكومته<br &sol;>&NewLine;&lowbar; ولجنة التمكين هي الجسم الحقيقي الباطش؟؟؟<br &sol;>&NewLine;لا…<br &sol;>&NewLine;الجسم الذي يحمل العصا ويضرب حتى القانون هو &sol; مدنياً&sol; لجان المقاومة<br &sol;>&NewLine;&lowbar; وعسكرياً هي عصا الحركات المسلحة التي تتجاوز &sol; وتهمش&sol; القوات المسلحة بالعضل&period;&period;فاللجان والتمكين والحركات جهات لا سلطان لأحد عليها&lowbar;<br &sol;>&NewLine;والمرحلة هذه…&period;هل هي الأخيرة؟؟؟<br &sol;>&NewLine;لا<br &sol;>&NewLine;&lowbar; الأخيرة هي مرحلةغريبة…&period;مرحلة تتجاوز التبلد الذي لا تزعجه رائحة الجثث إلى مرحلة&lpar; حب&rpar; رائحة الجثث<br &sol;>&NewLine;والجاحظ لا يعرف علم النفس…&period;لكن حكايته تقول إن هناك &lpar; خبرة&rpar; عند النفوس تقع خلف مرحلة العقل&lpar; توجد حتى بعد تبلد العقل&rpar;<br &sol;>&NewLine;الجاحظ قال<br &sol;>&NewLine;&colon;&lowbar; كنا نخرص نخلاً &lpar; والخرص هو أن تخمن الكمية مثلاً&rpar; وعجزنا وطلع علينا رجل لا يكاد يفيق من السكر<br &sol;>&NewLine;والرجل حين يعرف ما نحاول يقول<br &sol;>&NewLine;&colon;- لا أعرف ما تريدون لكن عندي قدر نحاسية أغلي فيها التمر لأصنع خمري ونخلكم هذا التمر منه لا ينقص ولا يزيد على ملء خمسة من قدوري هذه<br &sol;>&NewLine;قال الجاحظ<br &sol;>&NewLine;فجززنا التمر وقسناه فإذا هو كما قال<br &sol;>&NewLine;&lowbar; حتى ما يبقى بعد التبلد ليس عندنا<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version