Site icon المجرة برس

سهير عبدالرحيم : 19 ديسمبر …ثم ماذا بعد ..!!

<p>حين كان الفريق ابن عوف يتلو البيان الأول عقب ثورة ديسمبر ، كان أحدهم في مطار القاهرة الدولي يحمل في جيب بنطاله مبلغ &lpar;خمسون ألف دولار&rpar; هي جزء من نفقات الحملة الإعلامية للتجديد للرئيس آنذاك عمر البشير لـ 2020م&period; صاحب الـ &lpar;خمسون الف دولار&rpar; لم يجد مزعة حياء في وجهه تمنعه من الدخول على الهواء مباشرةً في قناة &lpar;الحدث&rpar; للحديث بكل فخر عن ثورة ١٩ ديسمبر &period; صاحب الـ &lpar;50&comma;000&rpar; دولار ليس وحده الذي لم يتحسس عملة الرئيس في جيبه ، فهنالك كثيرون خرجوا في ذلك اليوم يتحدثون بإعجاب عن الثورة و يذرفون الدموع على الشهداء ويكيلون السباب للمؤتمر الوطني رغم أن وقود سياراتهم الذي وصلوا به إلى تلك الفضائيات والقنوات كان إكرامية من ضمن حوافزهم في شارع المطار &period; لذلك في كل ذكرى لـ ١٩ ديسمبر يحضر الإنتهازيون و المتسلقون و سارقي الثورات و يغيب أهل الجلد والرأس &lpar;الشهداء&rpar; …&excl;<br &sol;>&NewLine;في كل ذكرى تحاول التنظيمات و الأحزاب والتكتلات رفع شعاراتها و أعلامها و بيارقها تمسحاً في لباس الثورة و يغيب &lpar;صانعي الثورة&rpar; &period;&period;&excl;&excl; ثورة ١٩ ديسمبر سرقت منذ البداية ، سرقت من اليوم الذي خلع فيه البعض علم السودان الذي كانوا يلتحفونه إبان المظاهرات و أرتدوا ربطات عنق أنيقة و جلسوا قبالة الكاميرات &period;<br &sol;>&NewLine;سرقت الثورة يوم أتفقوا مع أحزابهم و أختلفوا حول الوطن &period; سرقت يوم أهملوا دماء الشهداء و أهتموا بالمحاصصات سرقت يوم يمووا قلوبهم صوب المطارات و أداروا ظهورهم للشوارع ،سرقت يوم صار صاحب الـخمسون الف دولار و صاحبيه من المتحدثين باسم الثورة &period;<br &sol;>&NewLine;سرقت يوم صار الولاء للحزب و القبيلة والفكر وليس للوطن &period; الآن رحل الكيزان غير مأسوف عليهم ومضى عامان على ثورتنا المجيدة …&excl;<br &sol;>&NewLine;ماذا أنجزنا …؟<br &sol;>&NewLine;ماذا قدمنا …؟؟<br &sol;>&NewLine;ماذا بعد 19 ديسمبر 2020م<br &sol;>&NewLine;و ماذا بعد 19 ديسمبر 2021م<br &sol;>&NewLine;وماذا بعد 19 ديسمبر 2022م<br &sol;>&NewLine;وماذا بعد 19 ديسمبر 2023م<br &sol;>&NewLine;وماذا بعد 19 ديسمبر 2024م<br &sol;>&NewLine;خارج السور &colon;<br &sol;>&NewLine;أصدقكم القول إن ظل هذا حالنا تناحر و إقصاء و محاصصات و عمالة و سوء إدارة و غياب رؤية فلن نجد بعد سنوات وطناً واحداً اسمه السودان&period;<&sol;p>&NewLine;<p>الانتباهة<&sol;p>&NewLine;

Exit mobile version