استهجن الخبير الاقتصادي د. محمد الناير وجود مصنع للنفايات بالبلاد في الوقت الذي تعاني فيه الخرطوم من تكدس للنفايات وتتصدر قائمة أسوا مدن العالم ، ودعا الناير الي ضرورة فتح هذا الملف والتحقيق فيه . واكد الناير ان النفايات أصبحت موردا لبعض الدول فضلا عن انها تشكل عبء، وذلك لما لها من فوائد عديدة لما تحمله من اجسام مختلفة (بلاستك ومعادن .. وغيرها) يتم تصنيفها وفرزها وإعادة تدويرها ومعالجتها والاستفادة منها في عمليات الإنتاج وتساعد في انتاج الطاقة ، و نجد ان السودان يفقد هذا المورد المهم والداعم لخزينة الدولة . وأشار الناير الى ان الولاية تواجه عجز كبير في عملية نقل النفايات نسبة لعدم وجود صناديق او مكبات او مرادم نفايات ، وقال انه لا توجد طريقة امنة للتخلص من النفايات سواء رميها علي قارعة الطريق وفي شارع الاسفلت او الإنترلوك وهذا ما يساهم في عملية التكدس ، ويرى الناير ان عملية نقل النفايات تتم بصورة عشوائية نصفها في العربة والآخر في الاسفلت ( الشارع )، وفي ذات الوقت ذكرت حكومة الولاية وجود (7) آلاف طن من النفايات بالولاية عبارة عن الناتج اليومي تقريباً، وأضاف الناير انه لا يوجد نظام للصرف الصحي ، ولم تهتم الدولة لإنشاء شبكة صرف الصحي ، والناظر الي الأسواق والشوارع يرى طفح المجاري وأضاف ان الابار الموجودة في العاصمة تشكل خطر علي المواطنين بشقيها ابار السايفون والابار البلدية ويمكن الاستغناء عنها بشبكات الصرف الصحي ، ويجدر بالذكر انه تم انشاء شبكة في ستينيات القرن الماضي . وعاب الناير القصور الكبير للدولة تجاه هذا الملف الشائك الذى يهم صحة الانسان والبيئة . وأشار الي ضرورة استصحاب المواصفات العالمية في انشاء الطرق وضرورة الاهتمام بالبنية التحتية وانشاء شبكات صرف صحي حتي وان لم يتم تشغيلها ، وعلي الدولة ان لا تستعجل في انشاء الطرق مثل ما حدث في عهد النظام السابق استعجلت الحكومة في تشيد العديد من الطرق دون مواصفات من اجل الكسب السياسي وليس عمل بنية تحتية.