لاشك ان الاحداث المؤسفة التي شهدتها (دار اندونكا)، مدينة الجنينة المسالمة، هي احداث مؤسفة بكل المعايير، غريبة علي تعايش اهلها الذين ظلوا يتساكنون بمختلف مجموعاتهم في سلم وتداخل حميم، لم تعكر صفوه سوى النزاعات العادية التي لم تتطور الي مثل هذه الاحداث التي تمر بها المدينة، وهو مايؤكد وجاهة وصحة التصريحات الصحفية التى ادلى بها الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي، النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، عقب جلسة مباحثاته مع لجنة تقصي الحقائق المركزية ولجنة امن ولاية غرب دارفور، واتهامه لاصابع خفية وراء تحريك الاحداث المؤسفة ، بوجود ما وصفهم ( بالمنتفعين ) الذين يقفون وراء هذه الاحداث التي راح ضحيتها عشرات الابرياء من المواطنين لتمرير اجندتهم وراء التربيزة ! هذه الجهات التي لم يسمها هي التي تقف وراء الاحداث . الا ان غالب السودانيين واهل دارفور خاصة ليس في حاجة الي تسميتها فالجميع يعلم ان هكذا ايادي لاتكون الا عدوة لكامل الوطن وليس دارفور وحدها عدوة لكل آمال واحلام الشعب في تحقيق الاستقرار واهم مطلوبات الثورة ، تحقيق ، السلام الذي وضعته حكومة الثورة اولوية ضمن مصفوفتها الزمنية للفترة الانتقالية . وكما قال رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك عضو الوفد عالي المستوى الذي يزور الجنينة للوقوف علي الاوضاع قال : ماحدث في الجنينة يمكن ان يحدث في اي مدينة في السودان لذلك سوف نتعامل بشكل منضبط . لمعرفته ان كامل المرحلة الانتقالية في المحك اذ ان هذه الايادي الخفية لم توجه الفعل لدارفور وحدها وانها ان استطاعت التخريب في اي مدينة اخرى لفعلت وقد اشار حمدوك الي ارتباط هذه الاحداث بمسارات عديدة علي رأسها السلام ، منوها الي ان معالجة ماحدث في الجنينة يساعد في العبور بالبلاد الي وضع اكثر امنا واستقرارا ) . وهذا ماتجدر الاشارة اليه هنا وهو ان الاحداث لم يكن المقصود بها الجنينة وحسب وانما كانت المحاولة التي بدأت بالجنينة لتأزيم كامل الاوضاع باستقرار الفترة الانتقالية بداية بالسلام الذي توقف مساره في مفاوضات دارفور وهو امر بالغ الاهمية لتعلقه بكامل الوطن وقضاياه في الاستقرار والامن والسلام . خاصة والبلاد تعيش هشاشة ورثتها من الفترة السابقة ومن السهولة اشتعال البلاد بصورة غير مسبوقة اذا ما وضعنا ماهو علي المحك حقيقة بعد الثورة التي تنزع نحو تحرير البلاد وفك اغلالها للانطلاق نحو موقعها الطبيعي بين ركب الامم اذن هناك اكثر من جهة خفية واكثر من مجرد اصابع تحاول الاحراق وتأزيم الاوضاع فضلا عن قوى الردة والثورة المضادة المسعورة والجميع يعلم ان الثورة لم تكتمل بعد وانها فعل مستمر حتى بلوغه غاياته المرجوة .
الاحداث الاخيرة بمدينة الجنينة وماشابهها من احداث تعمل علي تقوية جسم الثورة وحكومة الثورة كما هو واضح من تركيبة الوفد الذي يزور الجنينة ، الذي اشتمل علي نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي و رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في اشارة رمزية علي توحد وانسجام مكونات المرحلة الانتقالية لا بل تصريح عملي بوجوب العمل معا كفريق متجانس لعبور آمن للفترة الانتقالية وهو بيان عملي بضرورة ذلك ، من تكاتف لجميع مكونات قوى الثورة بشقيها العسكري والمدني لتجاوز هذه المراحل الحرجة من عمر الحكومة واوضاع البلاد . الامر الذي ظللنا نردده في كل مرة وفي كل حين لا نسأم من ترداده في كل آن وهو بدون تنسيق وتعاون محكم بين مكونات المرحلة الانتقالية مابين شقيها العسكري والمدني وتلاحم مكوناتها الاخرى لايمكن ان نحقق للمرحلة الانتقالية عبورا آمنا واستقرارا متماسكا حتى بلوغ غاياتها وتحقيق مهامها الكبيرة في وضع البلاد علي مسارها الصحيح ومعالجة قضاياها المأزومة واختلالاتها الكثيرة التي قامت من اجلها ثورة ديسمبر المجيدة . فهل تكون قضية الجنينة آخر التنبيهات المؤسفة لنا كشعب يتطلع ان يكون في دائرة الضوء ويرنو الي المستقبل وان يكون فاعلا بين ركب الامم ؟!
الاحداث الاخيرة بمدينة الجنينة وماشابهها من احداث تعمل علي تقوية جسم الثورة وحكومة الثورة كما هو واضح من تركيبة الوفد الذي يزور الجنينة ، الذي اشتمل علي نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي و رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في اشارة رمزية علي توحد وانسجام مكونات المرحلة الانتقالية لا بل تصريح عملي بوجوب العمل معا كفريق متجانس لعبور آمن للفترة الانتقالية وهو بيان عملي بضرورة ذلك ، من تكاتف لجميع مكونات قوى الثورة بشقيها العسكري والمدني لتجاوز هذه المراحل الحرجة من عمر الحكومة واوضاع البلاد . الامر الذي ظللنا نردده في كل مرة وفي كل حين لا نسأم من ترداده في كل آن وهو بدون تنسيق وتعاون محكم بين مكونات المرحلة الانتقالية مابين شقيها العسكري والمدني وتلاحم مكوناتها الاخرى لايمكن ان نحقق للمرحلة الانتقالية عبورا آمنا واستقرارا متماسكا حتى بلوغ غاياتها وتحقيق مهامها الكبيرة في وضع البلاد علي مسارها الصحيح ومعالجة قضاياها المأزومة واختلالاتها الكثيرة التي قامت من اجلها ثورة ديسمبر المجيدة . فهل تكون قضية الجنينة آخر التنبيهات المؤسفة لنا كشعب يتطلع ان يكون في دائرة الضوء ويرنو الي المستقبل وان يكون فاعلا بين ركب الامم ؟!