إحتفلت كلية الإنتاج الحيواني بجامعة الجزيرة بمدينة المناقل مساء الجمعة بالذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة والذكرى 64 لإستقلال السودان بمشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية والمكونات الثورية والحقوقية . وقال ممثل لجان المقاومة بالمناقل عبد الله أبكر أن فشل دولاب الدولة في العهد البائد مرده الى سياسة التمكين في المؤسسات داعياً الجامعات وهيئات القضاء والمستويات الإدارية المختلفة بالمجتمع لمخاطبة جذور أزمة الدولة السودانية الممتدة ووضع حلول ممكنة لبناء حياة تحفظ قيمة الإنسان بإعتبار أن ذلك يمثل الهدف الأساسي للثورة للتعبير عن قيم الحرية والسلام والعدالة في الواقع السياسي السوداني والحيلولة دون تحول مفهوم الحرية لفوضى والسلام والعدالة لمفردات يتم التعبير عنها بشكل تقليدي . وطالب المؤسسات العلمية بإحداث التغيير في العقلية القديمة القائمة على إقصاء الآخر وإتهم نظام الإنقاذ والمؤتمر الوطني بتحريف النظم والقوانين واللوائح التي تخدم مصلحة الطالب والعمل على تجريدها وتحزيبها وتسييسها نتيجة لعدم ديمقراطية المناهج والإدارة . من جانبه دعا ممثل تجمع المهنيين بالمناقل جاد الله عجيب الطلاب الى زيادة مستوى التحصيل لتنامي الحاجة إليهم في المرحلة المقبلة .وقال إن دماء الشهداء مسؤولية كل سوداني مخلص وشريف مؤكداً أن شعارات الثورة المنادية بالحرية والسلام والعدالة لم تكن خبط عشواء . وجزم بأن جريمة منسوبي جهاز الأمن والمخابرات بحق الشهيد أحمد خير تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ السودان لتنافيها مع الدين والأخلاق والمثل. ووصف الأحكام التي صدرت في حق القتلة بالعادلة والمنصفة لكل الشعب السوداني. وراهن عجيب على إستمرار الدولة السودانية رغم ما تواجهه من عرقلة لجهودها في ملف السلام والولاة المدنيين قاطعاً بأنه لا سبيل للعسكر والحركة الإسلامية لحكم البلاد . وأعلن أن المناقل شكلت اللبنة الأساسية في قانون تفكيك الإنقاذ بتجهيز 11 ملف فساد . وقطع الأستاذ طه عواض ممثل لجان المقاومة السودانية بالجزيرة أن سقوط شهداء الجنينة يمثل امتداداً لممارسات المؤتمر الوطني القائمة على زرع التفرقة والقبلية بين أبناء الجلدة والوطن الواحد لافتاً إلى أن الثورة تعبر عن حقيقة المجتمع السوداني الذي يتلاحم إثنياً وعرقياً ودينياً وتجتمع فيه كل مكونات المجتمع المدني والسياسي والاجتماعي والمهني .