خبراء : تصريحات دقلو بالجنينة تاكيد على القومية الوطنية وتسامي عن الثارات والضغائن القبلية
المجرة
ثمن عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين، التصريحات التي أدلى بها الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الاول لرئيس مجلس السيادة، عقب الوصول لاتفاقات وتفاهمات بين أطراف أحداث الجنينة، مؤكدين انها تصب في إطار الدفع نحو القومية الوطنية، وعدم الجنوح لمفهوم القبيلة الضيق، والتسامي والبعد عن الثأرات القبلية والشخصية وتغليب المصلحة العامة. واكد الدكتور إبراهيم محمد ادم، الخبير والمحلل السياسي، أن تاكيد دقلو ودعوته لكل ضباط وضباط صف وجنود القوات النظامية، بالابتعاد عن القبلية والتعامل من داخل هذه الاجهزة بالروح القومية الوطنية، وإعلاء القيم التي تحقق مصالح السودان كوطن يسع الجميع، تبين مدى النظرة الوطنية الثاقبة التي يتمتع بها الرجل، وان رصيده الهائل في إجراء المصالحات في ربوع دارفور، وحفظ الامن والاستقرار في ولاية البحر الاحمر، جعل منه يمثل قيمة وطنية عالية، وخرج من العباءات الضيقة لافاق أرحب، وهي حمل هموم السودان والسعي لحفظ امنه القومي وسلامة أراضيه. واضاف د.إبراهيم أن قوات الدعم السريع هي التي ستشرف على ضمان تنفيذ إتفاقات وتفاهمات الجنينة، ونزع سلاح مختلف الاطراف هناك، تماماً كما أشرفت على ضمان وتنفيذ إتفاقات ولاية البحر الاحمر، مما يجعلها قوات خفيفة الحركة تحتفظ برصيد هائل في حفظ الامن والاستقرار في ربوع الوطن، مؤكدة تصريحات الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، بأن السودان يحتاج قوات الدعم السريع لحسم كل مهددات الامن القومي، موضحاً انها تثبت يوماً بعد أخر انها عند حسن ظن القائد العام للقوات المسلحة، قوات وطنية تمثل خير سند للامن القومي، والمساهمة في إستدامة السلام جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والمنظومة الامنية. وعلى صعيد متصل أبان الدكتور ناجي علي بشير الخبير والمحلل السياسي أن تاكيد الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة عدم العمل بنظام الديات في قضايا القتل قصاصاً يعكس الوجه الحضاري القانوني لدقلو بضرورة محاسبة المجرمين المسئولين عن قتل الارواح البريئة وعدم منحهم فرصة للافلات من العقاب بل وجعلهم عبرة لغيرهم حتى لاتتكرر أحداث الجنينة مرة أخرى في أي مكان في ربوع الوطن مشدداً على ان ذلك يجعل السودان يبتعد عن قضايا القتل خارج القانون وإستسهال قتل النفس البشرية التي حرم الله إلا بالحق.