تعيش الخرطوم هذه الأيام ازمة مواصلات خانقة ممادفع مئات المواطنين بكل الفئات العمرية لقطع مسافات طويلة سيرا علي الاقدام . واكتظاظ اعداد كبيرة من المواطنين في المحطات الرئسية بشوراع العاصمة في انتظار وصول مركبات تقلهم الي مناطق سكنهم وسط معاناة كبيرة . في وقت يضطر فيه عدد كبير من المواطنين للمشي راجلين بعد قضاء ساعات في الانتظار بلا حدود وتعتبر أزمة المواصلات في البلاد أكبر مشكلة تواجه المواطن وعلى الرغم من توفر الجازولين وجميع المشاكل المتعلقة بالطاقة، إلا أنها استمرت منذ وقت طويل وتتفاقم بصورة يومية، حيث عملت هذه الحكومة على الكثير من المعالجات لحل هذه الأزمة وفي وزارة البنى التحتية والمواصلات الخرطوم، برنامجًا اسعافى وعاجلًا لمعالجة أزمة المواصلات في العاصمة و”إنه سيتم توزيع عدد من الحافلات في مختلف محليات الولاية، وأن هذا البرنامج يستهدف تسيير عدد من الحافلات الإضافية، كإسناد لوسائل النقل الأخرى، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات من أجل تفعيل عمل وسائل النقل ذات السعات الكبيرة لنقل أكبر عدد من الركاب من مركز الخرطوم للمحليات؛ لتخفيف الضغط على وسط الخرطوم بجانب اتخاذ حزمة أخرى بتنظيم حركة المرور داخل وخارج المواقف والمحطات، ولكن هذه المعالجات لم تظهر على أرض الواقع بل تفاقمت الأزمة بصورة غير طبيعية.. وأضاف المواطن عباس خالد أن قيمة تعرفة المواصلات ارتفعت دون سند قانوني في جميع الخطوط، وأشار إلى أن تعرفة المواصلات ارتفعت بطريقة جنونية، حيث تجاوزت أسعار الحافلات من أم درمان الثورات إلى العربي الخرطوم موقفي (الإستاد وجاكسون) الـ(10) جنيهات، مركبات الأمجاد بلغت (50) جنيهاً، أما الهايس و الكريز فتتراوح ما بين (25 ـ 30) جنيهاً، ومن العربي للسوق الشعبي أم درمان (20) جنيهاً، بالإضافة من العربي للشهداء أم درمان بلغ سعر الأمجاد (30) جنيهاً للراكب، والهايسات ما بين (10 ـ 15) جنيهاً، أما الحافلات فبلغت (10) جنيهات، كما وصلت قيمة التذكرة للحافلات (الخطوط القصيرة) نحو خمسة جنيهات، بزيادة ثلاثة جنيهات كما ارتفعت تعرفة خطوط المواصلات في الخرطوم بشكلٍ جنوني، وسادت الفوضى بالمواقف بتوقف المركبات عن الشحن للخطوط الطويلة والاقتصار على الخطوط الصغيرة وبلغت أجرة الهايس من الخرطوم إلى محطة صابرين أقصى الثورات ”80″ جنيهاً، والاستاد ـ جبل أولياء ”70″ جنيهاً للأمجاد، و”40″ جنيهاً للهايس، وبلغت أجرة الأمجاد ”الشهداء ـ الكلاكلة اللفة ”70″ جنيهًاً، ومن الاستاد ”50″ جنيهاً، والكلالكة شرق ـ السوق المركزي ”70″ جنيهاً. وبحسب ، تزايدت معاناة المواطنين من صعوبة المواصلات وزيادة التعرفة دون سبب منطقي القيمة التي حددتها ولاية الخرطوم، وأكد احد المواطنين أن السماح للعربات الخاصة أدى إلى هذه العشوائية، وشدد على ضرورة تحديد تعرفة مجزية لأسعار المواصلات العامة والخاصة حتى تتم محاربة جشع أصحاب المركبات الذين يضعون أسعاراً على مزاجهم، يصعب على بعض المواطنين دفعها، ولابد من وضع قوانين يصعب التنازع فيها وإعادة هيكلة الجهة المختصة بالمركبات (شركة مواصلات ولاية الخرطوم)، بسبب تجاهل الجهات المسؤولة عن تنظيم الخطوط، وهي أسباب أزمة وشح المواصلات، وترك الحافلات والبصات تعمل بمزاجها، دون ضوابط معينة، مبيناً أن المركبات العامة معظمها تمتنع عن العمل في أوقات عودة الموظفين والعمال والطلاب إلى منازلهم، فنرى العربات مصطفة بالعشرات، والمواطنون يقفون في الانتظار، ولا تتدخل الجهات المسؤولة، ومن المفترض أن تعمل هذه البصات والحافلات إجبارياً في هذا الوقت.