عودة إرتكازات الشرطة بجسور العاصمة طمأنينة وأمن للمواطن وخبراء يؤكدون الصعوبات الاقتصادية تساعد على الانفلات الامني
المجرة
عادت إرتكازات قوات الشرطة بكل جسور العاصمة القومية الخرطوم وعادت معها عمليات التاكد من هويات سائقي السيارات واوراق ملكية هذه السيارات عبر هذه الجسور وتفتيش السيارات إن لزم الامر لحفظ الامن العام بالخرطوم. واكد عدد من الخبراء والمحلليين الامنيين والسياسيين أن تواجد الشرطة بقرب المواطن دائماً مايشعره بالامن والامان وعدم الخوف ويجعله يتنقل بحرية تامة في أرجاء العاصمة وان عودة الشرطة للارتكازات الليلية يوضح بما لايدع مجال للشك أن الشرطة السودانية بدأت تستعيد عافيتها وصحتها بعد الاحداث التي شهدتها بعد الثورة مشيرين لتصريحات الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع التي أكد فيها أن قواته كانت تقوم منذ إندلاع الثورة بمهام الشرطة وأنه لابديل لقوات الشرطة فيما يتعلق بالامن الداخلي وان الدعم السريع سينسحب من مشهد الامن الداخلي بولاية الخرطوم حال ماتستعيد الشرطة عافيتها. ونفذ دقلو تعهداته تلك وبالفعل إنسحبت قوات الدعم السريع من كامل المشهد بولاية الخرطوم وعادت إما لثكناتها أو لمهامها الكبيرة في حفظ الامن والاستقرار والسلام في دارفور وبورتسودان والجنينة ومكافحة الاتجار بالبشر ومكافحة تجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وحراسة الحدود السودانية وتأمين الفترة الانتقالية. واشار الخبراء إلى أن الشرطة السودانية تمتلك رصيد هائل من الخبرات الامنية ورصيد هائل من الخبرات في التعامل المباشر مع المواطن وتحظى بثقته وإحترامه منوهين لانها مقبولة لحد كبير وسط الشعب الذي يحبذ التعامل معها. وأشار بعض الخبراء إلى أن عافية الشرطة من عافية المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية موضحين أن قيامها بواجبها على أكمل وجه فيما يتعلق بحفظ الامن الداخلي يجعل القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تتفرغ للدفاع عن حدود الوطن وحفظ وحدته وسلامة أراضيه. فيما حذر الكثير من الخبراء أن إستمرار سؤ الاحوال الاقتصادية وتصاعد أسعار الدولار الامريكي مقابل الجنيه السوداني وإرتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بنسب كبيرة يساعد على حدوث الانفلات الامني في أرجاء السودان مؤكدين أن الانهيار الاقتصادي يمثل أول أبواب العنف والعنف المضاد وان الصعوبات الاقتصادية تدفع الكثيرين لامتهان السلب والنهب وتنفيذ الجرائم التي تروع المواطنين.