Site icon المجرة برس

فشل السياسة الاقتصادية يبدا من فشل الموسم الزراعي

مشاكل العروة الشتوية تتمثل فى العطش الذى ضرب التفاتيش بسبب عدم تطهير القنوات والجداول إلى جانب غياب الكادر الاداري المشرف على عمليات القنوات وعدم تعيين مدير للمشروع أيضا من الأسباب ولكن المشاكل قديمة نتيجة الإهمال الذي طال المشروع خلال فترة النظام البائد ببيع أصول المشروع إلى جانب تغير نظام ملكية الأرض بالمشروع والاشكاليات الفنية المتعلق بالآليات مثل مدخلات الزراعية وارتفاع تكلفة الزراعة ضعف الأسعار المحاصيل خاصة القمح مقارنة مع الكلفة الزراعية كذلك محصول القطن انخفاض أسعار تركيزه مشاكل تراكمية تعوق نهضة المشروع تسبب بها النظام السابق لابد من إعادة هيكلة المشروع. رغم الإنتاجية سوف تكون كبيرة فى هذا الموسم الشتوي بسسب انخفاض درجات الحرارة،يقول بابكر سليمان أحد مزارعي مشروع الجزيرة، إن المشروع يعاني من وجود مشكلة بالري، فسابقا كان العمل بنظام القنوات لكن الآن هنالك جفاف بكثير من المساحات بسبب الكراكات التي تعمل في مساحة الأرض، ماجعل هناك مشاكل في ريها، وعزا بابكر السبب الرئيس لمشكلة الري إلى عدم المتابعة وانصراف الإدارة عن شؤون المزارعين، واشار سليمان الى أنهم في السابق كانوا يتعاملون مع روابط خدمية خاصة بالمشروع لطرح بعض مشكلاتهم، إلا أن تلك الروابط تم حلها الآن، وأكد سليمان على أن الإدارة إذا ما قامت باجتماع فلا تقيمه بالقرب من المزارعين لتعرف ما يعانونه من مشاكل بل تقيمه في مدني أو بركات، وأبان سليمان أن الدورة الخماسية،تسببت في مشاكل للمشروع بكامله، وكذلك (الأراضي البور) مما جعلت هناك قلة في الإنتاجية لأنها لا تسمح للأرض بالراحة أو استعداد المزارع بشكل كاف،وأفاد احمد الأنصاري وهو أيضا أحد مزارعي المشروع في الاتجاه الجنوبي، أن العطش يهدد محاصيل العروة الشتوية في هذا الموسم 2017 – 2018 في مشروع الجزيرة والمناقل بما فيها مشروع القمح الاستراتيجي الذي يعتبر محصولا يتعلق بالأمن الغذائي، وأرجع احمد مسببات العطش بالمشروع إلى عدم تدوير طلمبات كـ(مزيقيلة) لمدة 24 ساعة، إضافة إلى كثرة الدورانات خارج الدورة الزراعية التي يقوم بها مجموعة من الأشخاص يعملون بالترع الرئيسة، فيستخدمونها في مزارعهم الخاصة التي ليس لها علاقة بمشروع الجزيرة والمناقل، مما أدى لفشل الموسم الزراعي الحالي وخروج الكثير من المزارعين من دائرة الإنتاج. وقال الأنصاري إن الممولين من البنك الزراعي والشركات يتعرضون للسجن لعدم سداد مديونتهم.
وأوضح الأنصاري أن هناك طلمبتي ري (بيارتين) متعطلتين إحداهما في الحاج عبد الله إضافة إلى عدم تأهيل بيارة ود النو، وأشار بشرى إلى أن هذه البيارات أنشئت منذ العام 1925 حيث كانت وقتها تعمل بالجازولين، لكن إدارة المشروع قامت بتبديلها إلى قناة (مزيقيلة) التي تقوم بتغذية ترعتين رئيسيتين، وبين أنهم تحدثوا كثيرا لإدارة المشروع لكنها لم تقم بحلول تجاه الموضوع، رغم أن هناك روابطا خاصة بالمشروع كانت تطرح نفس الحلول لمشكلاتهم، وأضاف الأنصاري لكن بعد أن اكتشفنا أنها تعمل ضد مصالح المشروع قمنا بمقاطعتها.
وأكد الأنصاري على أن أغلب المزارعين يقومون بري زراعتهم عن طريق الطلمبات لكنها مكلفة، إذ يروى الفدان مقابل (200) جنيه، هذا غير تكلفة الجازولين التي يدفعها المزارع، وبين أن بعض المحاصيل تحتاج إلى (13) مرة لريها، هذا غير المبلغ الذي يدفعه المزارع لخفير المزرعة ليحرسها. وناشد الأنصاري وزارة الكهرباء والري والجهات ذات الاختصاص بالاهتمام بمشكلة العطش في مشروع الجزيرة وتأهيل البيارات المتعطلة.
Exit mobile version