Site icon المجرة برس

بفؤاد يبعث الحب نديا، الخرطوم ترحب بالكابلي

أقلعت قبل قليل طائره الخطوط الجوية الإماراتيه من واشنطن الي دبي حامله معها الهرم الفني الكبير عبدالكريم الكابلي في رحله العوده الى السودان قادما من الولايات المتحدة بعد ما يقارب عقدا من الزمان قضاه مستشفيا ببلاد العم سام، وكان صاحب انشودة اسيا وافريقيا الخالدة قد كان ارضا خصبة للشائعات في الفترة الماضية، وكان النظام السابق قد حاول استغلال مكانته لتجميل وجهه في فترة من الفترات بمحاولة ظهور منسوبيه معه الا ان الاستاذ وضح موقفه من اي دعم حكومي يقدم له.
ولد الكابلي في العام 1932 بالقلابات وتلقي تعليمه بمدينة بورتسودان، ثم انتقل للعاصمة ليتلقي تعليمه بمدرسة التجارة الوسطي . عمل مفتش اداري بادارة المحاكم بالهيئة القضائية حتي اصبح كبير مفتشي المحاكم في 1977. هاجر الي المملكة العربية السعودية الا انه لم يمكث في مغتربه كثيرا فعاد لبلاده في مطلع الثمانينيات ليواصل رحلته الابداعية .
بدأ مسيرته الفنية في سن الثامنة عشر، وظل يمارس فنه في دائرة ضيقة من المعارف والأصدقاء حتي واتته الفرصة في العام 1960 ليصدح بانشودة “آسيا وأفريقيا” التي ارتبطت بمؤتمر قمة عدم الانحياز وبحضور الزعيم جمال عبدالناصر ومنها انطلقت مسيرته الفنية العامرة بالاعمال الكبيرة التي تعد من ايقونات فن الغناء السوداني وعلي رأسها “ضنين الوعد” و “أراك عصي الدمع” و”طائر الهوي” . عرف عن الكابلي اهتمامه بالتراث وسعيه لرصده وتجديده وقدم في هذا المضمار عددا من الاعمال التي سعي فيها استلهام روح الاصالة السودانية مع تقديمها بصورة حديثة .
وتمثل عودة الاستاذ اضافة كبيرة للحياة الثقافية السودانية واثراء لها فمرحبا به في موطنه بين اهله واحبابه.
Exit mobile version