Site icon المجرة برس

خبراء : تصريحات دقلو حول أحداث أبيي تنبئ عن سياسي محنك وقائد عسكري غيور

أشاد عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين بتصريحات الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس مجلس السيادة رئيس الوفد الحكومي المفاوض التي أدلى بها في جوبا حول احداث منطقة أبيي مؤكدين أنها تصريحات سياسي محنك وقائد عسكري غيور.
وقال الدكتور ناجي علي بشير الخبير والمحلل السياسي في تصريحات صحفية يوم ان تاكيدات دقلو وإنتباهه ومعرفته ببروتكول أبيي الموقع مع دولة الجنوب ومعرفته التامة أن منطقة الاحداث في أبيي تقع تحت سيطرة أممية لقوات اليونسفا وان القوات المسلحة لاوجود أو إستحكامات أمنية أو سيطرة عسكرية على المنطقة وانها برمتها تحت سيطرة اليونسفا ومراعاته أن دولة الجنوب تستضيف مفاوضات السلام السودانية بكل رحابة وان من هاجموا أبيي يستهدفون نسف المفاوضات وتسميم العلاقات بين دولة الجنوب والسودان موضحاً أن ذلك يؤكد أن الفريق أول محمد حمدان دقلو أدلى بهذه التصريحات بخلفية سياسية لرجل سياسي محنك تعامل بواقعية مع الاحداث ونحى عواطفه الانسانية جانباً وتحدث بسمات قيادية نادرة لرجل بقامة النائب الاول لرئيس مجلس السيادة ولرجل يقود مفاوضات سلام ماراثونية تحتاج للتسامي والنظر للامام والتفكير خارج الصندوق.
وأضاف د.ناجي ان اللقاء المغلق الذي عقده دقلو مع الرئيس سيلفاكير حول أحداث ابيي يدل على عزم قيادة البلدين لمعالجة الاحداث بالسرعة المطلوبة للحفاظ على الامن والاستقرار والسلام على حدود البلدين والعبور بالعلاقات بينهما لافاق أرحب وتبادل المنافع الاقتصادية والسياسية فيما بينهما وممارسة التأثير الايجابي لتحقيق السلام في كل منهما.
ومن جانبه أكد الدكتور الرشيد محمد إبراهيم الخبير والمحلل السياسي ان الاشارات التي بعث بها الفريق أول محمد حمدان دقلو من خلفيته العسكرية بأنه لن يسمح بأن يموت أبناء الشعب السوداني في أبيي بهذه الطريقة هي إشارات لقائد عسكري محنك لايتخلى عن أبناء شعبه تحت أي ظرف من الظروف مبيناً أن تحميله المسئولية كاملة لقوات اليونسفا يؤكد أن القوات المسلحة لن تتخلى عن شعبها هناك وسوف تقوم بحمايته إن لم تكن القوات الاممية قادرة على ذلك.
وأوضح د.الرشيد أن التصريحات المتطابقة لسيلفاكير ودقلو بأن أبيي إحدى الملفات الملغومة والقنابل الموقوتة التي تركها النظام البائد في ملف العلاقات بين البلدين يؤكد أن السودان وجنوب السودان سيتعاملان مع هذا الملف بكل حكمة وجدية لتهيئة الاجواء لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
Exit mobile version