Site icon المجرة برس

السعودية والإمارات يبلغان الخرطوم بفشل المصالحة مع قطر

عقد سفيرا الإمارات والمملكة العربية السعودية بالخرطوم الأحد اجتماعا بوزيرة الخارجية السودانية، نقلا خلاله تعثر الوصول الى تفاهمات مع دولة قطر في أعقاب الخلافات الناشبة معها منذ نحو 3 أعوام.
وأفاد بيان عن وزارة الخارجية السودانية أن سفير السعودية حسن بن علي ونظيره الاماراتي حمد الجنيبي، التقيا سويا الوزيرة أسماء محمد عبد الله.
وأضاف “أحاط السفيران الوزيرة بنتائج اللقاءات التي أجرتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع دولة قطر في إطار إعلان القاهرة لعام ٢٠١٧”.
وأشارا الى فشل المفاوضات بعد أن تمت عدة لقاءات بين دول المقاطعة الأربعة وقطر، وذلك “رغم محاولة الدول رأب الصدع بعد دعوة قطر لحضور قمة الرياض وأن اللقاءات وصلت إلى طريقٍ مسدود”.
ومع ذلك أكد السفيران أن الدول الأربع “ماضيةٌ في إيجاد حلول للخلافات”.
من جانبها شكرت الوزيرة السفيرين على الإحاطة بنتائج المحادثات، وأكدت أن السودان يسعى ويأمل في حلّ الخلافات بين الدول الشقيقة والوصول إلى اتفاق وأن يكون هنالك تحاور بين الدول العربية.
وفي منتصف العام 2017 قطعت كل من السعودية، مصر، الإمارات والبحرين، العلاقات الدبلوماسية مع قطر في تحرك منسق وانضم اليمن وحكومة شرق ليبيا والمالديف لهذا التحرك بعد ذلك، بعد اتهام الدوحة بدعم “جماعات إرهابية وطائفية”، كما خفضت العديد من الدول تمثيلها الدبلوماسي في الدوحة امتثالا لضغوط سعودية.
ووضعت دول الحصار 13 مطلبا قدمها للدوحة وسطاء كويتيون كشروط لإنهاء القطيعة ورفع الحصار، دون أن ترضخ الدوحة لأي منها برغم التهديد المتواصل بفرض عقوبات عليها.
ومنذ اندلاع الأزمة وقفت الحكومة السودانية التي كان يقودها آنذاك نظام الرئيس المعزول عمر البشير مكان الحياد، ودعت الدول المتخاصمة للتهدئة والابتعاد عن التصعيد، كما أعلنت استعدادها للمشاركة في عملية رأب الصدع والتوسط لحل القضايا العالقة بين هذه الدول.
غير أن المملكة العربية السعودية طالبت الخرطوم في مطلع يوليو من العام 2017 باتخاذ موقف واضح حيال الخلاف الخليجي.
وقال السفير السعودي وقتها علي حسن جعفر، “نحن نقدر موقف السودان لكن إذا أصر حكام قطر على عدم الموافقة على المطالب التي قدمتها الدول الأربع وأصرت على التصعيد والهرولة الى دول لها مطامع في المنطقة كإيران وتركيا فإننا نرجو من إخواننا فى السودان أن يكون لهم موقف واضح من ذلك، لأن الأمر لا يتعلق بعلاقات بقدر ما يتعلق بأمن المنطقة مثل منطقة الخليج والمنطقة العربية”.
Exit mobile version