Site icon المجرة برس

إزالة القطط السمان ضرورة حتمية ..وتحذير من تصفية الحسابات

حذر الخبراء السياسيون والمحامون وقيادات منظمات المجتمع المدني السوداني لجنة تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين من مغبة ممارسة تصفية الحسابات مع الأحزاب السياسية بشرعية تفكيك الدولة العميقة وتوزيع عناصرها في الخدمة المدنية بالتعينات والمحاصصات.
ورفض الحزب الشيوعي استبدال التمكين بتمكين آخر وفصل أوتعيين أشخاص بدوافع سياسية أوحزبية ، تفاديا لخرق الوثيقة، ولابد من تصحيح المسار حتي لاتصاب الخدمة المدنية بالضرر الجسيم.
في هذه الأثناء حذر الخبير الإستراتيجي في العلوم السياسية دكتور محمد علي تورشين قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين من استخدام القانون كزريعة في تفكيك النظام البائد وتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين بشرعية الثورة والتلويح بتحرك لجان المقاومة في مواكب مليونية.
واستند الحزب الشيوعي في رفضه للتعينات والمحاصصات علي وثيقة إعلان الحرية والتغيير التي نصت علي إعادة هيكلة الخدمة المدنية والعسكرية بصورة تعكس القومية وعدالة توزيع الفرص دون المساس بشروط الأهلية والكفاءة.
وما تزال لجنة تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين تواصل مهاما لتفكيك الدولة العميقة حسب صلاحياتها بالقانون لإزالة التشوهات التي تركها القطط السمان من منسوبي المؤتمر الوطني وإعادة بناء روح الوطنية لدي الشعب،وبالأمس تم أعفاء (16) قياديا من الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بحجة الاصلاح السياسي.
ويرى الخبير تورشين أن إزالة التمكين ليس للانتقام ومعركة لتصفية الحسابات وأنما لحفظ كرامة الشعب بعد أن أنهكته ضربات المستبدين وعبثت بثرواته ومقدراته أيادي بعض عديمي الذمة في مضمار القيم والشرف والأمانة والحقوق.
ويضف تورشين “هناك عدد كبير من منسوبي المؤتمر الوطني في مؤسسات الخدمة المدينة بدون مؤهلات وكفاءة لادارة الدول وبعد اسقاط النظام البائد باتوا يضعوا العراقيل والمتاريس في مسار الاصلاح الاقتصادي دون مراعاة لمعيشة الناس فلابد من اعفاءهم من مناصبهم لتحقيق العدل واحتراماً لكرامة الناس وصوناً لمكتسباتهم، وحتى يتسنى استرداد الثروات المنهوبة من خيرات الشعب”.
ويمضي تورشين قائلاً ” ليس من الطبيعي أن يقوم الشعب بالثورة وإسقاط المؤتمر الوطني والنظام البائد ويترك منسوبي الحزب البائد بيدها مقاليد السلطة “، الثوار لن يهدأ لنا بال حتى تفكيك النظام البائد صامولة صامولة، ولن يقبل بأن يكون المؤتمر الوطني جزءا من الفترة الإنتقالية في السودان.
وما تزال لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 تواصل مهامها في ادخال الفرحة في نفوس الثوار بتفكيك الدولة العميقة وأعفاء موظفين تابعين للنظام البائد ومصادرة وايقاف مؤسسات وشركات وهيئات قيد التحقيقات، وفي نفس الوقت تزرع الحزن والتعاسة والخوف في نفوس القطط السمان من المستقبل المجهول.
بالأمس أصدر مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون رشيد سعيد يعقوب قراراً قضي بأعفاء (16) قيادياً من أدارات الهيئة المختلفة وكلف في محلهم آخرين في اطار الترتيبات الخاصة بأعمال الهيئة والأصلاح السياسي بالبلاد.
وفي ذات الاتجاه قال القيادي بقوى الحرية والتغيير المحامي ساطع الحاج أن لجنة تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين تواجهها صعوبات ومتاريس قانونية أمامها تتمثل في نقطتيين شاقتين تتعلق بتفكيك التمكين،بجانب إعادة المجالس التشريعية من لجان المقاومة والمرأة والقوى الموقعة علي إعلان الحرية والتغيير من القوى غير الموقعة.
يذكر ان معظم الشعب السودان عبر عن فرحته بقرارات رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بتشكيل لجنة لتفكيك الدولة العميقة وخرج في مسيرات عفوية في عدد من الولايات فرحا ببدء الخطوات العملية لتصحيح الأوضاع في البلاد من خلال القانون الذي سيتيح الانتقال من تجيير كل الدولة لصالح حزب معين الى دولة الوطن.
Exit mobile version