الهجوم على اتفاق السلام ماذا لو كان الملف بيد الحرية والتغيير؟
المجرة
أثار الهجوم المباغت على مسيرة السلام والانجاز الذي تم التوصل اليه في منبر جوبا حفيظة الشعب السوداني عن سر هذا الهجوم المفاجئ لعملية السلام والبرتكولات التي تم توقيعها بين وفد الحكومة وحركات الكفاح المسلح،وعن من المستفيد من تعطيل العملية التفاوضية التي أصبح بموجبها السلام قاب قوسين او ادنى والي اي مدى يصب هذا الهجوم في صالح مشروع تقسيم السودان الي كنتونات . و تحتفظ ذاكرة الشعب السوداني بمحاولة الحرية والتغيير ركوب سرج التفاوض في جوبا لكن تم رفضها من قبل حركات الكفاح المسلح باعتبار ان التفاوض مع الحكومة وليس مع أحزاب او تيارات وكما هو معلوم ان الحكومة الحالية تتكون من أحزاب الحرية والتغيير. وبتبادر الي الذهن مباشرة سؤال اساسي ماذا لو كان المفاوض في جوبا الحرية والتغيير ولم يكن القائد محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة. و يتضح من خلال هذه التصرفات ان الهدف من محاولات نسف جهود دقلو وهد المعبد هو سحب الملف منه واسناده الي الحرية والتغيير لاعتماده كانجاز من انجازاتها ويعلم الجميع أن الحرية والتغيير برئاسة إبراهيم الشيخ وحاولوا ان يكونو جزءا من التفاوض بالرغم من أن الحرية والتغيير هي ممثلة في الحكومة من خلال ممثليها في مجلس السيادة محمد حسن التعايشى الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض، وعائشة موسى والفريق كباشي والفريق ياسر العطا الى جانب عدد من الوزراء وزير العدل ووزير ديوان الحكم الاتحادي ورئيس مفوضية السلام وممثلي للحرية والتغيير من الخبراء والمختصين من المجتمع المدني. و استنكرت مراقبون لمسيرة التفاوض الهجوم على اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا واعتبرته غير مبرر وقالت إن الهدف منه هو سعي الحرية والتغيير للبحث عن انجاز تحسبه لنفسها بعد فشلها في تحقيق انجاز في معالجة الوضع الاقتصادي المتردي وامتصاص غضب المواطن.