Site icon المجرة برس

“رؤى متجددة” .. “مبادرتي ومبادرة دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية” .. “أبشر رفاي”

أثارت صفقة القرن او صفعته كما عرفها البعض، أثارت الصفقة التي دفع بها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لحل القضية الفلسطينية ضجة كبري في الداخل الفلسطيني والاسرائيلي ومابينهما ومن خلفهما من الشعوب والدول، والتي تراوحت مواقفها بين مؤيد ومعارض ومنافق ومتحفظ وآخر صامت صمت مطبق، الصفقة السياسية التي تفضل بها ترامب هي صفقة سياسية ذكية ينبغي أن تقرأ في ثلاثة مسارات سياسية : المسار الأول الصفقة بضاعة مخصصة للاستهلاك الداخلي بلغة الشارع السوداني، الصفقة وهمة في شكل قلبة ، المسار الثاني الصفقة لها علاقة مباشرة بحجم الكمين السياسي الذي نصبه الحزب الديمقراطي ضد ترامب في شكل محاكمته البرلمانية الجارية بالكونغرس ومجلس الشيوخ والمحاولات المستميتة لجلب شهود عدول ضد ترامب، وجقلبة شهود الزور وبتالي أقوي واضمن جهة لها القدرة علي رفع الكمين الماثل هو الجانب الاسرائيلي لقدرته المجربة في استدرار العواطف وتعديل المنعطفات، المسار الثالث هو مسار الانعاش المبكر للعملية السياسية الانتخابية في شهر نوفمبر من العام الجاري، فهي انتخابات سلاح ذو حدين حد يجدد لدونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية مدتها اربع سنوات وحد آخر يقول لدونالد ترامب كفاية واحمد الله علي الأربعة سنوات التي نلتها وبهذه المعادلة يكون الجمهوريون قد فقدوا المدة الثانية من السباق الرئاسي، وبتالي الفرصة صارت مواتية للديمقرطيين من شقين كما في قصة رواية الآعمي والبصير والتي مفادها اذا نجحت التجارة المرأة والحمارة واذا فشلت التجارة كفاية الحمارة، فالذي يقوم مقام كسب المرأة والحمارة عزل الرئيس ترامب وفوز الديمقراطيين في الولاية الثانية أما وضع الحمارة فيمثله حالة الوجود الديمقراطي اللصيق أما وضعية التجارة والمتاجرة السياسية فتمثلها عن جدارة فعاليات وكمين المحاكمة، والذي يعلم حقيقته الديمقراطيون قبل الجمهوريين الممسكين بعناصر الافشال الحية، فمن الواقع السردي للحكاية فالمسألة ليست لها اي علاقة بالقضية الفلسطينية من حيث الإطار والمضمون الا ماركة الدعاية السياسية، فلو كان الرئيس ترامب جادا في حل القضية الفلسطينية بالطرق الموضوعية والمنطقية لاستهل بها دورته الأولي، أما الان فالقضية وسيلة لغاية معلومة للغاشي والماشي، الشئ المؤسف والمثير للأسف أن مبادرة الرئيس ترامب استغلها البعض استغلالا سيئا منهم من اتخذها وسيلة لتفجير العنف وانعاش التطرف والارهاب والمزايدات السياسية، واخرين استغلوها في مجالات الشرعنة ومزيدا من الهيمنة والهجمات، أما الموقف الأوربي تجاه الصفقة لايخلوا من الذكاء تجاه قضية شائكة كالقضية الفلسطينية الاسرائيلة، حيث تركوا الأمر برمته لمنطق التفاوض والحوار، وعلي صعيد ذات الذكاء جاءت بعض الموقف الإسلامية والعربية وبقية أحرار العالم المتعاطفين مع القضية، فالموقف المصري والسعودي والإماراتي علي سبيل المثال من صفقة ترامب موقف موضوعي عقلاني ناقلا للقضية برمتها إلي حيث التفاوض والحوار والعارف عزو مستريح مثل شعبي ومثل سوداني آخر الدرب حسود بقابلك بقاتل ابوك وثمة حزم من الآيات المحكمات التي ستلعب دورا حاسما اذا ما انتقلت خيارات الحلول إلي حيث العقل والمنطق الموقف السعودي المصري الإماراتي وآخرين فسره البعض بخبث شديد باعتباره موقفا داعما بصفة مطلقة لمبادرة ترامب وهذه ليست الحقيقة ولكن مماحقة قصد بها الاحراج السياسي والحضاري اما حكاية الانخراط في العنف الهمجي والممنهج علي خلفية الصفقة الترامبية فهي تحقق الاهداف الموازية للصفقة التي تستغل البيئة التراكمية المشبعة بأدوات العنف المادي والمعنوي الذي يتخذ من العلو والغلو والتطرف وضيق العقول والصدور وضمور البصيرة بيوتا امنة له ولنا عودة لتقديم السمات الأساسية للمبادرة السودانية لحل القضية السودانية في مقابل مبادرة ترامب الامريكية ومبادرة علي اكبر ولاياتي المستشار الإيراني وزير خارجيتها الأسبق.
Exit mobile version