هذه قصة من واقع اليم مسرحها مدينة الدوحة بقطر، فقد تجسدت فيها كل اشكال اللانسانية وسفارتنا بالدوحة تعرض حياة طفل حمته العناية الربانية من الموت ولكنها رفضت الا ان تعرضه ثانية للخطر. توقفت ٤ عربات اسعاف بجانب السفارة فاستغربنا لما يحدث وعندما سألنا كانت الاجابة التي تدمي القلب. أب رزقه الله بتوأم، وشاءت ارادة المولي ان يصاب احدهم بنقص في الاكسجين مما فرض عليه “ليحيا” ان يظل موصولا باجهزة التنفس الصناعي “الاوكسجين”رعلي الدوام. وعندما اكمل اللطفل شهره السادس تطلب الامر استخراج جواز له بغرض الاقامة وحتي لا يتعرض الوالد لغرامات وفق قوانين الدولة. ولان الطفل موصول بالاجهزة في المستشفي طلب الوالد من السفارة السودانية بالدوحة ان يقومو باتمام الأجراءات داخل العنبر لأن تحريك الصغير تعرضه لخطر الموت وان نقله يكاد يككون في حكم المستحيل الا يعرض حياته للخطر. بعد شد وجذب و استجداء حضر موظف من السفارة وقام باجراء استخراج “رقم وطني للطفل” دون ان يشرع في استخراج الجواز مع توافر الامكانية وحتي ينتهي الاجراء في زيارة واحدة. وفي مرحلة استخراج الجواز تعنتت السفارة ورفضت تماما الذهاب حيث الطفل المريض وطالبوا باحضاره حتي تكتمل الاجراءاتبحجة ان “جهاز”استخراج الجواز “واحد” ولا يمكن تحريكه خارج السفارة. تقدمت المستشفي بخطاب لهم الا انهم لم يستجيبو. بعد ان تراكت الغرامات اضطرت المستشفي ان تحرك اربعة عربات اسعاف و طاقم طبي كامل لرعاية الطفل في طريقه من والي المستشفي . تمت الاجراءات والطفل موصول بالاجهزة ودموع الوالدين والطاقم الطبي تملاء المكان مع اعتذار أقبح من الذنب من موظفي السفارة:” ما قايلين الحالة بالصورة دي!!!!” المؤسف ان طفل باكستاني بنفس الحالة تم عمل اجراءاته في المستشفى بعد ان بعثت سفارته من يقوم بالامر في المستشفى مراعاة لحالة الصغير. السؤال لماذا؟هل هو عنت وتعنت؟ هل هي عدم رحمة؟ أم ان الأمر اصبح شخصيا بين المسؤل ووالد الطفل المريض؟ وكيف لم يتدخل المسؤل الاعلى في السفارة ليحسم الأمر ويحفظ الكرامة السودانية بعيدا عن اللغط وليعلي من شأن المواطن السوداني؟ أم انه ضربت علينا الذلة والمسكنة في أي عهد كان؟ والأهم..هل سيمر هذا الامر مرور الكرام. بدون عقاب ولا بادرة حساب