Site icon المجرة برس

انبوبة النفظ تساند الزواحف … وتهدد وزيرالطاقة والتعدين

هل تمردت لجان المقاومة ضد والي غرب كردفان كما تمردت هيئة العمليات في جهاز المخابرات العامة في حقلي سيفان وحديدة ؟ ولماذا تمردت أنبوبة النفط ضد وزيرالطاقة والتعدين في الفولة وهجليج والخرطوم ؟
وهل هنالك صلة تربط بين تمرد أصحاب المخابز ضد وزير التجارة والصناعة ؟ وهل تصاعد أسعار الدولار تمرده ضد سياسية بنك السودان ووزارة المالية؟ومن المستفيد الأول من شد الاطراف بالتفلت الامني؟ ومن سيكون الضحية في سيناريوهات الهبوط الناعم؟

للأجابة علي هذه التساؤلات، لابد من قراءة تحليلية للمشهد السياسي الراهن وتسليط الضوء في النفق المظلم لمعرفة أسباب ودوافع خرج آلاف المتظاهرون بولاية غرب كردفان مدينة الفولة في موكب للمطالبة بإقالة والي الولاية .
يقول شهود أعيان في مدينة الفولة أن المتظاهرين من لجان المقاومة، والمواطنين وطلاب المدارس، حملوا الأعلام الوطنية، وهم يجوبون شوارع المدينة، وصولا إلى أمانة الحكومة بالولاية طالبوا بإقالة الوالي بعد سماحه لمناصري النظام البائد بتنظيم موكب الزحف الأخضر ومطالبتهم بتنحية حكومة حمدوك.
ويرى الخبير الاستراتيجي في علم البترول المهندس احمد ادم ان الأسباب الرئيسية لتمرد أنبوبة النفط الناقل لخام النفط من هجليج إلي مصفاة الخرطوم بالجيلي ضد وزير الطاقة والتعدين تعود إلي ان هنالك تدهور كبير في حقول النفط منذ عهد النظام البائد ،وتفاقمت الموقف الآن بسبب سوء الأدارة والمتابعة اليومي لأنسياب الخام وتأخير وصول المواد التي تستخدم في معالجات “اللزوجة”من بورتسودان.
وكشف الخبير أحمد ادم من الرياض أن التحركات المكوكية والتدابير التي اتخذتها وزارة الطاقة والتعدين السودانية لمعالجة التدهور في صناعة البترول في السودان بشركات وطنية للحيلولة من تفاقم الأزمة ستقود إلي الفشل ما لم تستخدم المادة الكيمائية لمعالجة اللزوجة وتحليل الشمعية في جدار الأنبوب بتسخين الزيت.
ويكشف مسؤول رفيع بوزارة الطاقة والتعدين فضل عدم ذكر اسمه أن من الاسبات التي ادت الي سقوط حكومة البشير عجز وزارة النفط من توفير البنزين والجازولين والغاز بعد خروج الشركات الصينة وعدم التزام حكومة البشير بسداد الالتزامات المالية لتلك الشركات ونقص قطاع الخيار والارتفاع الجنوني لسعر الدولار، وان هذة الاسباب ماتزال قائمة في قطاع النفط وستكون العقبة التي تهدد حكومة حمدوك بالزوال خلال الايام القادمة .
وعلي صعيد آخر قال وزير الطاقة والتعدين حامد سليمان حامد ان فرق العمل الفنية تعمل على مدار الساعة لتفادى اي نقص في إمداد المصفاة وإن الوزارة اتخذت كافة التدابير الكفيلة بإعادة تشغيل الخط وضمان استمرار عمل المصفاة التي قال إنها تعمل بشكل طبيعي حالياً.
وتقدر إحصائيات رسمية عجز في البنزين يبلغ 800 طن متري بينما يعادل الإنتاج اليومي 3200 طن متري إذ يبلغ الاستهلاك اليومي 4000 طن متري وتعمل المصفاة على توفير وتغطية 90% من احتياجات البلاد من البنزين و60% من الجازولين.
وفي ظل تصاعدت أسعار العملات الأجنبية امام الجنيه السوداني في السوق الموازي بلغ سعر الدولار 98.5 جنيها، وارجع المتعاملون ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى زيادة الطلب وارتفاع حجم المضاربات من قبل التجار إلى جانب لجوء البعض لحفظ مدخراتهم كعملات أجنبية تخوفا من تدني أسعار الجنيه وتمرد النفط ضد وزير الطاقة والتعدين
وتتسابق وزارة الطاقة والتعدين الرياح لمعالجة انسدان انبوبة النفط التي تحمل (50 ) الف برميل يوما من نفط جنوب السودان والخلل الفني وإستكمال التوسعة الجديدة للمرحلة الثالثة بالمصفاة، التي تستهدف سعة تكريريه تبلغ 150 ألف برميل في اليوم.
تمرد أنبوبة النفط في وجة وزير الطاقة والتعدين وإعادة صفوف العربات في الطلمبات وتعطل حركة المواصلات بين ولايات البلاد المختلفة في ظل تصريحات وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني بانه سيعالج أزمة صفوف الخبز خلال (3 ) أسابيع ولكن ربما تمرد أنبوبة النفط قد تبرر لوزير التجارة والصناعة بان التركة التي تركها نظام البشير البائد كبيرة وإزالة مسبباتها تحتاج الي وقت وليست لتصريحات في الفضاء لتخدير الشعب
يذكر ان الطاقة الإنتاجية للمصفاة الجيلي الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة، الخرطوم تبلغ نحو 95 ألف برميل يومياً ويجري فيها تكرير نوعين من الخام النفطي احداها يصلها من حقل بليلة بمنطقة غرب كردفان والآخر من حقل هجليج على الحدود مع دولة جنوب السودان.

Exit mobile version