سيتحدث التاريخ عن مواطنين سودانيين يحملون الجنسيات والجوازات الامريكية والبريطانية والفرنسية والهولندية والنمساوية أتو من وارء البحار ليحكموا السودان بعد ثورة قادها الشباب وضحوا فيها بأرواحهم ودمائهم من اجل الحصول على الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم وتحقيق السلام والامن والاستقرار والتنمية في ربوع السودان.
ولكن إنشغل حملة الجوازات الاجنبية ومن أتى بهم من القوى السياسية التي تمثلهم بتصفية الحسابات السياسية مع خصومهم السياسيين وإنشغلوا بإزاحتهم عن الحياة العامة والحياة السياسية وتمكين أنفسهم مكانهم ولم يهتموا بحل الازمات والمشاكل التي يعانيها السودان لاسيما الازمات الاقتصادية التي تسببت في رحيل نظام الانقاذ وفي نهاية الامر أعلنوا للشعب السوداني أنهم لايمتلكوا أي حلول للمشاكل التي يعانيها وانهم لن يستطيعوا تنفيذ الحد الادنى من أهداف الثورة السودانية فكان المؤتمر الصحفي الكارثي لوزير المالية أمس الاول في وكالة السودان للانباء.
سيتحدث التاريخ عن هؤلاء الاجانب وفشلهم في إدارة وطن حر وشعب قوي كالشعب السوداني.
ولكن التاريخ لن يرحم المؤسسة العسكرية السودانية إذا سمحت لهؤلاء بأن يدمروا السودان ويرموا به في مجهول عدم الامن والاستقرار والسلام.
التاريخ لن يرحم قيادات القوات المسلحة إذا لم تحفظ هيبة الدولة وامنها واستقرارها بعد التضحيات الكبيرة للقوات المسلحة في سبيل ذلك وإنحيازها للثورة السودانية وأهدافها.
التاريخ لن يرحم قوات الدعم السريع التي حققت السلام والامن والاستقرار في دارفور بعد أعوام وسنين طويلة من الحروب التي مزقت الاقليم ونسيجه الاجتماعي التاريخ لن يرحم الدعم السريع إن سمح بأن يعود عدم السلام والامن والاستقرار مرة أخرى ليطل برأسه في دارفور والسودان.