حميدتي: ميثاق التراضي يجنبنا أنهيارالسودان أمام أعيننا
المجرة
كلمة قالها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو من منصة القناة السودانية 24 ” ما نغش أنفسنا … لابد أن نضع أيدينا مع بعض للخروج بالبلاد من هذه الأزمة”،هذه العبارة أكدت أن الأزمة الأقتصادية قد استفحلت حلقاتها، وان آثارها دخلت كل بيت سوداني، الاّ اصحاب البطون الكبيرة والقطط السمان. كلمة “ما نغش انفسنا” تقودنا إلي حديث الرسول(ص) “من غشنا ليس منا” وكأن حميدتي يريد ان يقول ” مايزال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذاباً” في أشارة إلي أن (شركاء التغيير منشغلين بالمحاصصات والمشاكل الجانبية والمغالطات وتاركين الحدود والمطارات مفتوحة لدخول كل من هب ودب في شؤون البلاد،فيما ذهبت مجموعات أخري تدعو بتسليم السلطة للجيش). المبادرة التي طرحها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو علي القوى السياسية والعسكرية ومكونات قوى إعلان الحرية والتغيير الترفع عن الصغائر والسمؤ عن المرارات والتعاهد علي ميثاق شرف لحماية الديمقراطية، يؤسس إلي أرضية متينة للتراضي الوطني وبناء دولة القانون. الميثاق يعزز السلم والأمني القومي، ويكبح جماح الثورة المضادة التي تريد الزج بالقوات المسلحة في أتون الحرب جديدة مع الشعب، والميثاق يقطع الطريق أمام أي انقلاب من قبل الجيش ويطمئن قوى إعلان الحرية الخائفة من الحاضنة السياسية،يؤكد أن حميدتي زاهد عن ممارسة السياسة في الوقت الراهن وانه رجل دولة يريد أن يساعد في حل الأزمة الحالية حتي يصل بالمرحلة الإنتقالية الي إنتخابات حرة ونزيهة. المراقبون إلي الوضع الراهن في السودان يفتكروا أن حديث حميدتي بمثابة جرس أنذار مبكر لقياس مواطن القوة والضعف بين العسكرين والمدنيين في الحكومة الإنتقالية وأن سياسية النصح لمعالجة الأزمات بالحسني لم تجد آذان صاغية من الطرف الآخر الاّ ضحي الغد. ويرى المراقبون أن إعلان القائد العام لقوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو بكل صراح أن العسكرين ما عندهم مانع من الخروج من المجلس السيادي طالما لا يوجد شراكة حقيقية بينهم وبين المدنيين في الحكومة الإنتقالية وأن الجيش علي استعداد العودة إلي ثكناته في صمت لانه لا يقدم شئ حتي الآن . ويصف خبراء أستراتيجيون في أدارة الأزمات، دعوة حميدتي لكافة الأطراف المنشغلة بالمشاكل والمغالطات بجعل مصلحة البلاد مقدمة علي المصالح الذاتية قبل كل شئ، لان الجيش لا يرغب في السلطة وتعاهد من قبل بعدم السماح بحدوث انقلاب الأمر الذي يقدح في مصادقية من يطالب بتسليم السلطة للجيش قد خاب فألهم أوأنهم ثورة مضادة، وتريد الأصطياد في المياه الآسنة. لكن حديث القائد محمد حمدان دقلو بأن هنالك أصوات داخل قوى الحرية والتغيير تحارب كل الدول التي تقدم مساعدات للبلاد بالشتم والسباب دون مراعاة مصلحة البلاد، وفي نفس الوقت تضرم النار تحت العسكرين لأزحتهم من معالجة الأزمات بالرغم من أن العسكرين حارسين البلاد بالليل والنهار،وهم في سباتهم، نرى الآن البلاد تنهار أمام أعيننا، كل البلاد التي انهارت بدأت بذات الطريقة. الي يؤكد ما ذهب اليه الخبراء. وكشف حميدتي بكل أريحية وشفافية مدي عدم التجانس بين شركاء التغيير في إدارة الفترة الانتقالية ، حيث قال “بعدم وجود شراكة حقيقة بين العسكرين والمدنيين، وأن هنالك أصوات داخل قوى إعلان الحرية والتغيير طلب من المكون العسكري عدم التدخل في معالجة الأزمة، حينما أخطرنا مجلس الوزراء وقوى التغيير بأن المنحة الخليجية ستنتهي في تاريخ محدد وأن المصفاة ستتوقف في تأريخ بعينة ، لكن حديثنا لم يجد آذان صاغية من الطرف الآخر. يذكر أن آخر ميثاق شرف توافقت عليه القوى السياسية السودانية كان في 1989، للمحافظة على الديمقراطية، امتنعت عنه الحركة الإسلامية التي قادت انقلاب عسكريًا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي قاده الرئيس المعزول عمر البشير، بعد أشهر من طرح الميثاق.