ألمانيا تستبق واشنطن وروسيا وتوقع صفقات سلاح مع الخرطوم
المجرة
من المنتظر أن يزور الرئيس الفيدرالي الالماني فرانك فالتر شتاينماير السودان يوم الأحد المقبل من الشهر الحالي، وسيجري محادثات سياسية مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للوقوف علي التطورات الحالية وتوقعات المستقبل في الخرطوم وتطوير العلاقات بين البلدين. وكانت الحكومة الانتقالية قد رحبت بقرار البرلمان الألماني باستئناف وتوسيع العلاقات الإقتصادية والتنموية مع السودان بعد انقطاع دام ثلاثة عقود، والتزام المانيا الكامل بالانتقال من مرحلة العون الإنساني الي خلق شراكات استراتيجية تنموية مستدامة، ترتكز علي أسس التنمية الشاملة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين بما يدعم الإقتصاد القومي . وتعتبر زيارة الرئيس الفيدرالي إلي السودان خطوة تجاه تطبيع العلاقات مع برلين، خاصة ان رئيس وزراء السودان استبق الزيارة بتوقيع اتفاق مع الحكومة الالمانية لشراء طائرات حديثة وعربات دفع رباعي واجهزة اتصال متطورة. يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت في حديثها لرئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك علي هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن المانيا ستدعم السودان مع شركائنا بكل ما تستطيع ، لتجاوز الأزمة الإقتصادية. هذه الكلمات كانت لها صدي طيب في نفس رئيس مجلس الوزراء حمدوك الذي طلب علي جناح السرعة بتوقيع أتفاق مع المانيا علي صفقات سلاح بالرغم من انها ليست من الدول الصناعية الكبري مثل” روسيا والولايات المتحدة والصين”، وانها لم تفوز في الحرب العالمية الاولي والثانية. واشارت صحيفة العرب اللندنية ان حمدوك توج زيارته الي اوروبا بتوقيع صفقات سلاح بتسهيلات مالية كبيرة وشراء طائرات حديثة ، وعربات دفع رباعي وأجهزة أتصالية متطورة وتدريب القوات المسلحة السودانية وإعادة هيكلة أجهزة الأمن والمجالات العسكرية والشرطية والمخابراتية، لتكون قادرة علي مواجهة التحديات من النظام البائد والخلايا الارهاربية، أضافة إلي اختيار العناصر المرشحة لدخول الكليات العسكرية والانضمام إلي قوات الجيش. هل اتفاق الحكومة الانتقالية مع ألمانيا لهيكلة القوات المسلحة ستفتح الباب علي مصراعيه للتدخل دول أخري في شأن القوات المسلحة السودانية لمراحلة ما بعد السلام ؟ وهل ستوظف بعض القوات المسلحة في مكافحة الهجرة غير الشرعية ؟ وهل سيتم استخدام بعض قوات الشرطة واجهزة المخابرات في ملاحقة جماعات بوكو حرام في الساحل والصحراء؟