الريل الوارد يا كحيل العين،
يا ود الناس انت ماشي لوين؟
القلب دا ما بشيل حبين،
هات الريدة و الريدة بين نفرين،
الكلام الفوق دا اغنية بتاعة دلوكة؛ و انتو مسؤلين من الخير الدلوكة دي تراث منم؟ يعني مثلا الكِرنك ناسها معروفين،
و المردوم سياده واضحين،
و الطنبور أهله بينين؛ و بالمناسبة الطنبور نوعين :
واحد دا البعزفوه بالربابة و فيه جنس بكي ذي دي :
كل البسيطة حُسان يوم ما ملن عيني،
غيرك مافي انسان يهدمني و يبنيني،
اه يا جمال فتان قلْب موازيني؛
لولا صفاء الايمان يفتني في ديني،
عليكم الله عاينوا ليكم بجنس كلام و قعيد حديث! معقول كل الدنيا دي يرصوها بنات و ما بنات ساكت بل حسنوات و ما يملن عينه؟ صحي الشعراء يقولون ما لا يفعلون،
و الطنبور التاني داك طريقته جماعية و بغنو الرجال؛ اي ما يعرف بالكرير و الكرران و الاغنية الواحدة بتسمى كرة و شعراءه لا يقلون بلاغة و تمكن من اللغة عن الاول ففي واحد منهم بقول :
الليت صغير اخباره جاتني مفاجأة،
عملت سري في قلبي و قامت راجعة،
لمن بسمت شفنا البراق و خفنا الصاقعة،
دا القمر المضوي حوله نجوماً ساطعة،
فالشاعر اتفاجأ بعقد قران محبوبته الصغيرة و هو لصغرها ما خطى اي خطوة إيجابية و وصف اخبارها بانها عملت ( سِري) و السري دا نمرة واحد في العربات الكبيرة فزمان العربية لمن يعملوا ليها سِري و ابنصات طوال كل الناس بتقيف فوق؛ فواحد من الأساليب البلاغية في الادب العربي هو الالتفات و هو الانتقال من ضمير الغائب الي المخاطب او العكس فبنجد صاحبنا عمل التفاتة بعدما كان بوصف في حالته و هو مجهجه زي العربية العملوا ليها سِري طوالي نقلنا لحال محبوبته لمن شافها اول مرة و هى وسط جليساتها مبتسمة ذي القمر حوله النجوم الساطعة، يعني هي ذاتها ما بتجالس اي بنات؛ بل بتجالس بنات نجوم و في النجوم ساطعة؛ لكن هى وسطهن ذي القمر؛ دا مش تشبيه تمثيل؟ عادي ممكن الطنباري دا يكون ما قرأ ولا حرفاً واحداً و لكنه بليغ بالفطرة و بعد دا بعض العرب بعد لقاء البرهان مع نتنياهو قالوا لازم يطردوا غير العرب من جامعة الدول العربية؟ هم العرب ياتم؟
ديل الفرس؟
ولا ديل الروم؟
ولا ديل الفراعنة!؟
نادر ما تجد ليك عرب في شبه الجزيرة العربية خلاف الموجودين في اليمن و السلطنة؛ و ديل دايرين يقلعوا ارضهم و ديلك البينهم و بين إسرائيل عامر،
فاظن ان الدلوكة ما عندها قبيلة بعينها حادقاها لنفسها فهى زي السودان دا لامة الاحمر و الاسود و الابيض و الاخضر؛ فالاغنية بتاعة الدلوكة دي حكامتها بتصف فيها زولها بالريل الوارد؛ و الريل طبعا نوع من انواع الغزلان و العيون الكحيلة هى صفة جمال مشتركة بين الرجال و النساء و قالو علامات جمال المرة 12
3 رقاق
3 غلاد
3 بيض
3 سود
فالرقاق : اناملها و نصفها و رقبتها؛
و القلاد سيقانها و … و….؛
و البيض اسناها و عيونها و لونها؛
و السود انسان عينها و شعرها و شفتيها،
و فنانة الدلوكة البتغني للريل بعد ما عجبها سالت نفسها يا ود الناس انت ماشي لوين؟ و عادي زمان الناس ما بتلاقوا فتيان و فتيات الا في المورد؛ فشكل زولتنا دي جات واردة و لاقت الزول دا لاول مرة و هو طالع خلاص؛ مافي زول يقول لي هو جاي لانها قالت الريل الوارد! فبكلمة وارد هي قاصدة ما يمارسه الان من حرفة و هى الورود او الوردان؛ لاني كن خليتها الورود ساكت ناس توا دول بفتكروها الزهور؛ و وضحت الكلام دا بسؤالها لنفسها عنه ( انت ماشي لوين) فزولتنا دي من اول نظرة اتاكدت انها دا زولها و خلاص تاني ما عندها طريقة لاي زول فقالت ( القلب دا ما بشيل حبين) شوف وفاء ناس زمان؟ زول شافته و بس؛ قصرت حبها عليه ولا يتعداه لغيره! هسه دا زولتك تكون قاعدة معاك تلفونها يضرب تشيله و تمشي هناك و هاك يا توزيع بسمات و تكشم و كن سألتها تقول ليك دي مامي؟ يا بت الناس مامتك دي مالها لمن قالت الوووو قدامي هنا صوتها غلييد؟
انت مش عارف عندها نزلة؟ و انت شاكي فيني ولا شنو؟ اهم حاجة في علاقتنا دي الثقة؛ طبعا الكلام دا بجدية و معاينة قوووية ما عندك خيار الا تغيير الموضوع و تقول تاري مافي الا انا؛ ياخي انت الزيك كثيرين و كدي بيني و بينك انت قاعد عليها هي بس؟ ياخي انت في الليلة الواحدة بتنوم خمسة و ناس وردية النهار براهم؛ ياخي الحب في البلد دي زي الانتماء السياسي؛ الموجود في السلطة الناس معاه و هسه لو اترشح حمدوك حيفوز بنسبة 99.9 و البرهان و حميدتي برضو حيفزوا بنفس النسبة؛ هسه انا متاكد لو جمعتوا عضوية الاحزاب السودانية بتلقوها اكثر من السودانين؛ و هم السودانين ذاتهم عددهم كم؟ مافي زول عارفه لان اخر تعداد القالوا فيه عددنا اربعين مليون دا كان ما دقيق؛ فهسه لو سالت اي عشرة نفر بتلقى ستة على الاقل ما اتعدوا و جربوا كلامي دا؛ مش كان اجدى بحكومة حمدوك ان تعرف عدد مواطنيها حتي تعرف متطلباتهم شنو؟ هسه هي داير توفر دقيق لكم نفر؟ و بنزين لكم عربية؛ مافي بلد فيها عربات بدون لوحات و مواتر غير مرخصة الا هنا؛ و قال ما تكون في ازمة في الوقود!
البلد ضاقت و وصلت اصعب المراحل و حلها عندنا انحنا المواطنين ما عند الحكومة؛ فبدل تقسيم حبنا بين الحاجات الما عندها معنى دي احسن نقتدي بحكامة الدلوكة و نحب الوطن فقط و نقول للحزبية و القبلية معليش القلب دا ما بشيل حبين؛ فلو ملكنا هواها؛ حتما ما حنشوف سواها؛ و سنسعى لبناها؛
ايد واحدة هلاهلا على الجد،