Site icon المجرة برس

بين عرفان وعرفان اين مصلحة السودان؟

 

تحليل سياسي:نقلا  عن شوتايم نيوز

 

معظم الدول التي تعرف مصالحها ،تحتكم إلى دستور دائم وتراعي كرامة أراضيها ومواطنيها، هي الدول المستقرة  اقتصاديا وتسمى جزافا بالدول العظمى ولكن المسمى الموافق لحالها هو أنها دول ذات سيادة وطنية واقتصاد مستقر.

وبالطبع يتبادر إلى الذهن مباشرة الولايات المتحدة الأمريكية كنموذج ،ولكن الحق يقال هي الدولة الوحيدة التي تنطبق عليها كل الصفات التي ذكرناها، فالمملكة المتحدة مثلا لم تعد إلا تابع للولايات المتحدة أما فرنسا فتلك لا تحظى حتى بلقب تابع ولكن يمكن أن نطلق عليها لقبا إلا انه غير قابل للتداول في الأوساط المحترمة، أما روسيا فتلك أصبحت مجموعة دويلات لا يجمع بينها الا التناحر.

إذن والحال كهذا نجد أن بلادنا السودان ليس لها حظ أو نصيب في أن يطلق عليها اسم دولة اذا كانت وسائط أعلامها تحتفي بمبلغ مليوني دولار اتت كمنحة من دولة لا تملك معشار موارد السودان

في العام السابق قدمت دولة تركيا عبر وقف الديانة التركي للشعب السوداني حوالي عشرون الف كيس صائم وصلت للاسر المتعففة بلا إعلام أو ضجة كما تم ذبح أكثر من ستة آلاف عجل في عيد الأضحى أدخلت السرور على عشرات الآلاف من للاسر بالخرطوم وجنوب دارفور وكردفان والنيل الأزرق، كما قام السفير التركي بتسليم عشرات المنازل الجاهزة للمتضررين من السيول والفيضانات بالإضافة إلى أكثر من طائرة من المعدات الطبية والأدوية لمجابهة جأئحة كورونا،والان التقديم مفتوح للمنحة التركية المجانية للدراسة في الجامعات التركية حيث يتم توفير السكن والاكل والشرب ومصروف الجيب للطالب طوال فترة الدراسة،كما أن وزارة الصحة التركية وقعت مع نظيرتها السودانية على 500منحة طبية مجانية للعام ،مع اني لا أدري أين تذهب هذه المنح الطبية الا انها حقيقة تابعت بعض حالاتها .

اما دولة قطر فتلك قصة أخرى إذ تبرعت الحكومة القطرية بأكثر من حمولة سبعة طائرات من الأدوية والمعدات الطبية فضلا عن اكثر من الف وخمسمئة رأس اضحية ،اما الهلال الاحمر القطري فقد بات قاسما مشتركا مع نظيره السوداني في كل موقع بالسودان مقدما الأدوية ومقيما المخيمات الطبية ،بل إن أمين عام الهلال الأحمر القطري بات من الضيوف الدائمين على البلاد بلا من أو أذي.

بعد كل هذه المنح من الدولتين الشقيقتين للشعب السوداني فاننا لا نسمع تصريحا أو تلميحا من سفراء هذه الدول بما يعد تدخلا في الشأن السوداني فالسفير القطري السابق بالسودان الدكتور علي ابن حسن الحمادي كان صديقا الصحافيين السودانيين ولكنا لم نسمع له يوما أي تصريح يمس سيادة السودان وكذلك نظيره الحالي.

اما سفير دولة تركيا البروفسير عرفان نظير اوغلو فهو دائما يقول:نحن ننفذ توجيهات الرئيس رجب طيب اردوغان في أن نساعد الشعب السوداني ليبني دولته حتى تصبح مثل تركيا أو اقوى منها لان من دواعي سرورنا أن نرى دولة مثل السودان في مصاف الدول العظمى،وعندما سأله أحد الصحافيين عن عدم تصريحه للإعلام بشأن الدعم الكبير الذي تقدمه دولته قال:نحن نشكر الشعب السوداني الذي يقبل منا هدايا أشقائه من الشعب التركي والهدايا بين الأشقاء لا تحتاج إلى إعلام

في المقابل وبرغم شح دولة بريطانيا وعدم تقديمها ما يذكر للسودان من دعم حتى على مستوى المحافل الدولية برغم ما نهبته من خيرات السودان عبر أعوام من الاحتلال البغيض فإن سفيرها المدعو عرفان صديق بات يصرح في الشأن السوداني أكثر من رئيس وزرائه حتى أن الرأي العام السوداني امتعض من الرجل الذي أحس أن هنالك رأيا يتبلور حول طرده من البلاد فاستبق الخطوة بان اعلن عن مغادرته غير ماسوفا عليه ،فالرجل الذي ظن أنه بزيارته للمعتصمين في القيادة  أصبح مناضلا سودانيا نسي أو تناسى أن السودانيين مهما بلغ العداء بينهم الا انهم يكرهون أن يتدخل الغريب بينهم ولسان حالهم يقول……يا غريب يلا لى بلدك.

 

Exit mobile version